خاص- ايغل فيلمز مطالبة بجزء ثالث من “للموت” على الفور
منذ زمن وترتبط الدراما بشهر رمضان، فلا يكتمل البدر إلا من خلال قصصٍ، ذات روح ونبض. فالقصة تتحوّل لحياة وفصول مليئة بشخصيات وأفراد تشكّل الاحداث مجموعة من المشاعر والأحاسيس.
تختلف النجاحات والتفاعلات بين عمل وآخر ويبقى الجمهور هو الحكم والحاكم.
قليلة هي الاعمال التى حازت على دعم جماهيري كبير ولعلّ مسلسل “للموت” هو واحد من أبرز الاعمال التي عُرضت خلال الشهر الفضيل.
ومع نجاح المسلسل بموسمه الأول بدأت المطالبات على انتاج موسم ثانٍ، ما جعل شركة الإنتاج ايغل فيلمز ترضخ للمطلب الجماهيري… وهكذا حصل.
هنا بدأت التوقّعات والتحليلات بشأن الموسم الثاني وكيف سيكون شكله وقصته وهل سيلقى النجاح المطلوب كما نجح الموسم الاول؟
وفي الجزء الثاني، اتحفنا العمل بنجاح فاق سلفه مع تفاعلات شكّلت رافعة قوية للمسلسل وكانت ضربة لكل التحليلات التي تنبأت بوقوعه عن سلم النجاح.
ما هو سر نجاح هذا العمل؟
هل النص الممتاز الذي وضعت فيه الكاتبة المبدعة ندين جابر عصارة موهبتها وقدراتها الدرامية؟
أم الحبكة القوية بين الكاتبة والمخرج فيليب أسمر؟
أو عنصر التشويق المتبع في العمل، حيث أن الجمهور لم يتوقف عن حبس انفاسه ليتفاجأ بحدث آخر وهكذا دواليك على مدار ثلاثين حلقة؟
أو هل الموسيقى التصويرية والمؤثرات التي إتبعها مخرج هذا العمل الرائع؟
أم جميع الممثلين، وكل من ساهم في وصول هذا المسلسل الى بر الامان فكل واحد كان في مكانه وإطاره ودوره ومشهده، باقة جميلة لوّنت كل زوايا المسلسل وساهمت بخلق “هيبة” له؟
أم أن شارة العمل التي حيكت بتأنٍ وإتقان لتكون من أهم الشارات فأصبحت من مثبتات نجاح “للموت”؟
تعدّدت الأسباب والعوامل، لكن يبقى النجاح هو نعمة نبحث عنها أينما كنّا ومهما فعلنا، فلا يمكن للنجاح ان يُجزّأ فالنجاح رُزمة كاملة متكاملة لا تحتمل أي نقصان.
ومع وعد سحر وريم لبعضهما وعلى وقع ضحكاتهما وظهور إسم مخرج الانفاس المحبوسة “فيليب أسمر” لإعلان نهاية مشوار الفتاتين ينتابك شعور لا يوصف، شعورٌ بالحسرة والضيق، فبالفعل مشوار هاتين الشخصيّتين وتحديداً بقلم الكاتبة ندين جابر لا يُملّ حيث لا يمكنك أن تتخيل نهاية له.
فمع ماغي بو غصن، النجمة “النسر” التي لا يساع اي فضاء موهبتها والتي اثبتت انها ممثلة بدرجة امتياز فتوجتها “سحر” ملكة الادوار، ومع دانييلا رحمة، الشابة الموهوبة التي تخطت كل الصعوبات بذكاء وحرفية خاصة أن مسلسل بحجم “للموت” وبقساوة مضمونه ومواقفه جعلا منها اليوم ممثلة برتبة “نجمة” يُحسب لها الف حساب، كما نص ندين جابر التي تحدّت نفسها واصرّت على تقديم جزء ثانٍ مثير ومشوّق مطلقة العنان لمخيلتها الخصبة وموهبتها الفذّة وقلم شقي ونجحت في هذا التحدي الجديد جازمة انها رقم صعب قادم بقوة الى عالم الدراما الذي استقرّت فيه عن استحقاق وجدارة، ليأتي مخرج العمل فيليب اسمر ظاهرة الدراما التي لم تستكِن ولم تكلّ عن ابهار الجمهور، تجد نفسك ومن دون أي تفكير تطالب شركة “إيغل فيلمز” و القيّمين على هذه الملحمة الدرامية بعدم التوقف عن الإبداع وبإشباع رغباتنا بجزء ثالث أو ربما بأجزاء متتالية.
نعم أجزاء متتالية، ربما على غرار السلسلة الشهيرة “جيمس بوند” التي حملت الكثير من الاجزاء والاحداث.
نعم، فسحر وريم تملكان من القدرات ما يفوق التوقعات، فهما تملكان من الحب والدعم و التفاعل والقوة والنجاح ما يُبشر بموسم ثالث رائع.
“ندين جابر”، اكملي الكتابة واجعلي سحر وريم تنجيان من الغرق لتصلا إلى برٍ الامان فتبدأ حياتهما من جديد، ربما في بلد جديد، ومجتمع جديد، مع شخصيات جديدة وأحداث جديدة. دعيهما تساعدانك في إطلاق العنان من جديد لمخيلتك الفريدة، فنراهما في قالب وإطار جديدين، في نجاح وإبهار جديدين.
نعم، لم نستطع تقبل نهاية سحر وريم فهما عاشتا مع الجمهور الذي أحبّهما بأفكارهما وظروفهما ومواقفهما حتى في اكثر حالاتهما قساوة واضطراباً ونستكثر الموت عليهما فهما ولدتا لتعيشا وليس لينتهي بهما المطاف داخل سيارة وسط مياه المحيط الباردة.
إلى كل من ساهم في هذا العمل، النجاح حليفكم للموت، لا تقطعوا حبل التفوّق في منتصفه ولا الطريق الى القمة في منتصفها، لا تتوقفوا. استمرّوا بإبداعكم وسنكون بانتظاركم في موسم جديد بكل شغفنا ودعمنا وحماسنا كما فعلنا حتى الآن واستمرّوا بإبهارنا كما نجحتم حتى الآن لكي يعلو صوت التصفيق فوق كل اصوات نشاز من لم يتقبل نجاحكم ولم يرق له التفاعل العربي الواسع مع ما قدمتموه.