في العالم الفانز يحملون على الراحات الا في عالمنا العربي…يُستغلّون ويستنزفون
بصراحة لفتني سؤال طرحه أحد معجبي الفنانة اللبنانية اليسا في أحد الغروبات الخاصة بها على موقع الفايسبوك السؤال بسيط جداً، ليس مبتكراً أوغير اعتيادي وهو يقول حرفياً : ” لو شفت اليسا وجه لوجهه…………..هتقولها ايه؟” ولكن فاجأتني الاجابات الكثيرة على هذا السؤال ،منها المتوقّع ومنها الغريب بعض الشيء. باختصار اليكم بعض الاجابات، ايضاً حرفياً كما كتبت بحبك مووووووووت……….. واتمنى تغنيلى اوخر الشتا لايفقدام عنيا وصوره هقولهابحبــــــــــــــــــــــك……………………..تتجوزيني
دي اليسا يا عم مش عارف ايه هيحصل بس ممكن يغمي عليا من اول ما أشوفها طبعاً راح اتصور معاها واسألها متى راح تنزل الكليب لما شوفها اكيد ما رح كون بكامل قوايي العقلية يمكن اغمىلاني بحلم شوفها
بس اذا قدرت ابقى صاحي رح خبرها قديش بحبها و انو بدي منهااوتوغراف وصورة
بدي تغنيلي حبك وجع first i will give her big kiss and hug. then i will tell her i loveeeeee u so much , and i want to marry u ,
حفضل متنّح ومش مصدق عنيا للوهلة الأولى تجد الاجابات طريفة وظريفة من معجبين صادقين لا يخفون مشاعرهم وحبّهم لفنانتهم المفضّلة الا انني وبصراحة أذهلت بهذا الحب الكبير والنظيف، الحب ّ المنزّه عن أية غاية اومصلحة ضيقة، كم جميل ومقدّس ان يحبك الناس وهم لا يعرفونك شخصياً ، لا كيف تفكّر ولا كيف تحلّل او كيف تحب وان كنت تكره وتغضب وتتململ وتبكي…
هذا الحب الكبير الذي يخلق روحياً حين يصلك احساس فنانك المفضل فيخترق كيانك وقلبك وعقلك وتصبح مغرماً به ولو انني أتحفّظ على هذا الحب الاعمى للفنان دون محاسبة على اخفاقات ام أخطاء يرتكبها ، فللاسف في عالمنا العربي لا نحاسب ولا نحاكم، لا في السياسة ولا في الفن، الا ان هذا ليس موضوع نقاشنا اليوم… لطالما استغربت كيف يتكبّر بعض الفنانين على معجبيهم؟ كيف يحتمل ضميرهم الا يردّوا على اتصالاتهم او رسائلهم؟ كيف يستطيعون جرح مشاعر أناس تحبهم الى هذه الدرجة فيتمنّعون عن ردّ التحية او امضاء اتوغراف ام أخذ صورة تذكارية؟ كيف… وكيف؟؟ اعرف ان ارضاء المعجبين امر يستنزف كل طاقة الفنان الذي يريد ان يركّز على أعماله، حفلاته، سهراته ومهرجاناته الا ان عليه التفكير أيضاً بطريقة لارضاء المعجبين او الفانز والا سيستفيق الفنان يوماً من حلم الشهرة الوردي ليجد ان مملكته تنهار ، تلك المملكة التي وان وجدت اصلاً لانها كانت مبنية على حب واعجاب ودموع وفرحة وانكسار هؤلاء في كل مرّة يفشل ام ينجح فيها فنانهم المفضل في الغرب مثلاً هناك لكل فنان مكتب مؤلف من عدد معين من الأشخاص يهتم بكل أمور الفانز الصغيرة منها والكبيرة وهو يشكّل صلة الوصل بينهم وفنانهم فبذلك يتم ارضاء الطرفين مدراء الاعمال في لبنان مقصّرون ،
أقولها وبكل صراحة وفي معظم الأحيان يكون الاهتمام بالغروبات والمنتديات الخاصة بالفنانين عمل فردي الا انه يبقى ناقصاً ولا يليق بالفنان نفسه ولا بالجمهور العريض الذي يحبّه فلا يعتقد البعض ان الفانز لا يحاسبون ، فيكونون مخطئين كثيرا فالمعجب يعطي فرصاً كثيرة لفنانه قبل ان يأخذ قرار طلاقه النهائي بالرغم من كل الحب الذي كان يكنّه له فيا ايها الفنانون الذين لا توفرون أموالاً طائلة لشراء الفساتين والحلي والاكسسوارات والسيارات والشقق ، ولا توّفرون المبالغ الطائلة للسفر والتنقّل من بلد الى آخر…خصصوا مبلغاً من المال من اجل الاهتمام بمعجبيكم فهم اولا واخيرا رصيدكم الوحيد الذي يتخطى بأشواط رصيدكم وحساباتكم في البنوك ملاحظة: هذا المقال لا يمت بصلة الى الفنانة الكبيرة اليسا لا من قريب ولا من بعيد وانا ارسل لها عبر مجلتي كل محبتي وتقديري