ريان: هذه الشخصيات أحلم بلقائها… وهذه الحقيقة ضائعة
حلّ الفنان اللبناني ريان، ضيفاً على برنامج “بين الحلم والحقيقة”، الذي يعده ويقدمه الإعلامي جوزيف بو جابر، عبر إذاعة لبنان. قال ريان :”أحلم دائماً، والإنسان إذا لم يحلم يتوقف طموحه، ولا يعود لديه أهداف، وأحياناً كثيرة نحلم بالحصور على أشياء لا يمكننا الحصول عليها، ولكني أنظر إلى الناحية الإيجابية، فأجد أني حققت الكثير من أحلامي، وهناك أحلاماً حققت نصفها، منها الفن، بحيث لدي بعد الكثير من الأمور التي أريد أن أحققها فنياً، وعلينا أن نسعى إلى تحقيق أحلامنا، ويبقى الحلم الكبير أن نرى بلدنا بألف خير”.
وعن فيروس قال ريان :”مع بداية إنتشار فيروس كورونا لم يكن لدينا الكثير من المعطيات، وربما لم نصدق أن هذا الفيروس هو فعلاً موجود، إلى أن بدأنا نلمس الأمر، وأنا إلتزمت كثيراً بالإجراءات الوقائية من الفيروس، لأنه كان من الممكن أن أؤذي نفسي أو أي إنسان آخر، وتلقيت اللقاح”.
وعن مكان وجوده لحظة وقوع إنفجار مرفأ بيروت، قال ريان :”كنت حينها في المنزل في منطقة الفنار، وطبعاً سمعنا دوي الإنفجار، وتحطم الزجاج في منزلنا، لأن منزلنا مواجه للمرفأ، كانت حادثة مؤلمة، والمؤلم أكثر هو أننا لم نستطع معرفة الحقيقة، فهي ضائعة بين هنا وهناك”.
وبالإنتقال إلى الحديث عن أغنيته التي أطلقها مؤخراً “بعدك بتحن”، التي يذكر فيها عبارة “أنا مش قادر إنسى غيابك، إنسى أحلى غرام”، هذه العبارة التي هي من ضمن أغنيته الشهيرة “أحلى غرام” من كلمات ريان ولحن الملحن والمنتج الراحل جان صليبا، قال ريان عن سبب إستعمال هذه العبارة في “بعدك بتحن” :”الفكرة كانت لمدير أعمالي روني الأسمر، وكانت فكرة جميلة لأني كنت غائباً عن الساحة الفنية لفترة، وهناك الكثير من الجمهور يعرفون الأغنية ولكنهم لا يعرفون من يغنيها أو لا يعرفوني بالشكل، وأوجه تحية لروح جان صليبا ملحن الأغنية، ربما طيف جان كان موجوداً في “بعدك بتحن”، والحمد لله أن الأغنية نجحت”.
وبعد تشبيه عدد من المتابعين إطلالة ريان في كليب “بعدك بتحن” بإطلالة الفنان وائل كفوري في كليب “البنت القوية”، قال جوزيف إنه لم يرَ شبهاً بين الإطلالتين، فعلق ريان ممازحاً :”هناك شبه في الأُذُن”، وأضاف ريان :”تشبيهي بوائل كان دائماً موجوداً منذ بدايتي الفنية، وأنا سعيد بنجاح أغنيتي، وأتمنى التوفيق للجميع، فكل فنان يأخذ رزقه”.
وعن النجومية الكبيرة التي حققتها بأغنية “أحلى غرام”، قال ريان :”النجومية سيف ذو حدين، فهي أحياناً خطيرة على الإنسان، إذ تتغير حياتك بين ليلة وضحاها، وتصبح إنساناً مشهوراً، فهذا الأمر يؤثر سلباً في الإنسان المشهور إذا لم يكون إلى جانبه أشخاص يرشدونه”.
وأضاف :”كنت حينها شاباً صغيراً في السن، ولم أكن أدرك كل ما في هذه الحياة، ولم يكن حينها الكثير من الأشخاص الصادقين إلى جانبي، وأنا بعدها نضجت، وصرت أميز بين الصح والخطأ، إلى أن جاء مدير أعمالي روني الأسمر، ووقف إلى جانبي، بعد أن كنت غائباً، وأمسك بيدي، ونسير سوياً ونتحدى لنستمر”.
وقال ريان :”كل الناس يعرفون أني شخص مسالم، ولكني لم أعد أفكر مثلما كنت أفكر في الماضي، بأن كل الناس يتمنون لي الخير، فهناك منهم من لا يتمنى الخير لي ولغيري”.
وبالحديث عن أغنيته الجديدة “بيشتقلك جرحي”، التي سيطلقها غداً الثلاثاء، تمنى أن يحبها الجمهور، لأن المستمعين يحبونه بهذا اللون الغنائي”.
وتعليقاً على إسم الأغنية قال ريان :”أحياناً إذ إشتاق الجرح بيضمد”.
وعن الفنان الذي بارك لريان عودته القوية إلى الساحة الفنية، قال ريان :”زياد برجي، فقط”.
وعن مدى إيمانه بوجود صداقة بين الزملاء في الوسط الفني، قال ريان :”لا أؤمن بوجود صداقات بين الفنانين، هناك علاقات ومعارف، ولكن زياد هو أكثر من صديق، هو إنسان وفنان، وليس من الضروري أن يكون صديقي وأن نلتقي دائماً، وهو لديه أخلاق عالية كإنسان وكفنان”.
وعن أغنية “بنظرة”، قال ريان :”هي أغنية أرمنية كلاسيكية قديمة، وأنا أنتمي إلى الطائفة الأرمنية، ولهم حق عليّ، فأحببت أن أقدم لهم أغنية أرمنية وعربية في نفس الوقت، وكانت جميلة، وأنا فنان يجب أن أرضي كل الأذواق، رغم أن الناس أحبوني باللون الرومانسي الذي هو لوني، ولكن لا يخلو الأمر من تقديم أغنيات سريعة ومهضومة بين حين وآخر”.
وفي القسم الأخير من البرنامج، كشف ريان عن الشخصيات التي كان يحلم بلقائهاً، وقال :”هناك الكثير من الشخصيات الكبيرة التي إلتقيتها، وكانت لقاءاتي بهم بمثابة أحلام لي وتحققت، منها لقاء الأستاذ وديع الصافي والسيدة صباح، شارل أزنافور، وهناك فنانون أحبهم كثيراً، ولكن هناك فناناً إرتأيت أنا لا أتقرب منه كثيراً، رغم أنه كان ذلك ممكناً ولمرات عديدة، وهو قريب من كل الناس، إنه “أبو وديع”، ولكني أحب أن أبقيه آيدول من بعيد بالنسبة لي، رغم أني أتشرف بلقائه، وسنلتقي يوماً”.
وأوضح ريان كلامه قائلاً :”عندما أرى جورج وسوف، أصبح من معجبيه، فأخرج من حالة أني فنان، وأني أستطيع أن ألتقي “أبو وديع” عندما أريد، وأنا إلتقيته لثواني، ومرة إتصل بي وعاتبني لغيابي عن السياحة الفنية، وقال لي :”وين الصوت الحلو غايب، ما لازم يغيب”، وهو يعرف كم أحبه، وهو مثلي الأعلى في الفن، فأنا أحببت الموسيقى ودخلت المجال الفني لأن هناك فناناً إسمه جورج وسوف”.
وبالعودة إلى الشخصيات التي يحلم بلقائها، قال ريان :”البابا يوحنا بولس الثاني، البابا فرنسيس، والإمام المغيب موسى المصدر، فهؤلاء حملوا رسالة المحبة والتسامح، فالإمام الصدر قدم الصورة الحقيقية عن التعايش بين اللبنانيين، وكذلك المهاتما غاندي الذي صنع السلام”.
وعما إذا كانت لديه غضة بسبب الأزمات المتلاحقة التي تلاحقنا كلبنانيين، قال ريان :”نحن نستأهل ما يحدث لنا، نحن بأيدينا صنعنا ما حدث لأننا سكتنا عن الحق وشاركنا في الفساد، إنطلاقاً مني مروراً بك وبغيرنا، يجب أن يكون لدينا جيل جديد يتثقف على أن لا يكون يحب بلده ولا يكون طائفياً، لبنان البلد الوحيد الذي يقولون فيه عن المحتال شاطر وعن الآدمي حرام معتر، عندما تتغير هذه العقلية تصطلح الأوضاع، لا يجب أن نلوم السياسيين فقط، يجب أن نبدأ من أنفسنا، والإنتخابات النيابية قادمة، وسنرى إن كان شيئاً سيتغير”.
برنامج “بين الحلم والحقيقة” يذاع كل يوم أحد عند الساعة الرابعة بعد الظهر، ويعاد بثه كل يوم خميس عند الساعة التاسعة مساء، عبر إذاعة لبنان 98,1 و98,5، إخراج علي أمين.