مقابلة حصريّة لموقع بصراحة مع المُمثّل اللّبناني الهوليووديّ سعيد فرج
*سعيد فرج أنت اليوم جنباً إلى جنب مع الممثّل Matt Damon في الفيلم الهوليوودي Green Zone: أخبرنا عن هذه التّجربة التّمثيليّة وعن مدى سعادتك بها؟
أشكر الله على إعطائي هذه الفرصة الذّهبيّة والثّمينة، لقد بذلت جهداً كبيراً وعانيتُ كثيراً ولكنّني أنسى كلّ ذلك حين أشاهد العمل وأسمع ردّة فعل الجمهور.
*هل أنت راضٍ عن أصداء الفيلم في لبنان؟ وما هي تعليقات الشّارع اللّبناني؟
أنا فخور جدّاً بعودتي إلى لبنان بعد الهجرة الّتي دامت 21 عاماً، والحبّ الّذي منحني إيّاه الجمهور اللّبناني لا يوصف.
* كيف تصف لنا تأدية الدّور إلى جانب Matt Demon؟
كنتُ أشاهد ماتّ كممثّل وكما يُقال هناك Chemistry بيننا في التّمثيل وهو رائعٌ في تمثيله أما الكاميرا وهو طبيعيّ جدّاً، والشّرف الأكبر هو أنّني أُشاطره الشّاشة والدّور.
* أخبرنا بإيجاز عن دورك في الفيلم؟ وما هو فحوى الفيلم؟
هذا الدّور شكّل نقطة تحوّل جذريّة في حياتي السّينمائيّة ومسيرتي الفنّية، ألعب في هذا الفيلم دور ضابط أمن عراقيّ وهذا ما جعل تأدية الدّور حسّاسة لأنّني أتوجّه إلى جمهور عربيّ لطالما شغل باله موضوع العراق في الآونة الأخيرة. هذا الرّجل أبّ، وزوج يسعى لحماية عائلته والقيم الّتي تربّى عليها.
* ها تعتقد أنّ وصولك إلى هوليوود ونجاحك يجعل من إسمك مطروحاً على ساحة الدّراما والسّينما اللّبنانيّة؟
لا أعرف، ولكنّني أحبّ العمل مع منتجين ومخرجين لبنانيّين.
* لمَ لم نكن نعرف سعيد فرج من قبل؟ أين كنتَ وموهبتك؟ هل كانت لك أيّة إطلالة سابقة في أي مسلسل أو فيلم أميركي؟
لقد عملت كممثّل منذ 21 عاماً ولعبتُ أدواراً في أكثر من 60 فيلماً ومسلسلاً أميركيّاً، وعلى سبيل المثال: Ghost, Kazaam, True Romance, T.V. 24, The Shield, The Unit… ولكنّ لا أنفي أنّ دوري “سايد حمزة” في Green Zone، شكّل محطّة مصيريّة في مسيرتي.
* على الصّعيد اللّبناني هناك الممثّل الكوميدي ماريو باسيل والّذي صوّر مُؤخّراً فيلماً في هولييود، لمَ التّوجّه المفاجئ إلى هولييوود وظهور هذا الكمّ من الأسماء اللّبنانيّة؟
لم أُقابل ماريو بعد، ولكنّني أحبّ أن نلتقي كما وأنّني أتمنّى له كلّ التوفيق في أعماله.
* ألم تُشكّل الهويّة اللّبنانيّة عائقاً أما وصولك إلى هوليوود؟ أم هذا كان حافزاً لحمل راية بلادك إلى الخارج؟
لا… أنا اليوم مواطن أميركيّ.
* هل هناك من عروض لبنانيّة تُدرس للمستقبل القريب؟ وما هو جديدك على صعيد السّينما الأميركيّة؟
لا لم أتلقّ بعد أي عرض ولكنّني متحمّسٌ لذلك كما وأنّه شرفٌ لي أن أعمل في مشروع تمثيليّ لبناني.
* لماذا لا تسكن في لبنان؟ ومنذ متى أنت مُقيمٌ في الخارج؟
أنا مقيمٌ في أميركا منذ 28 عاماً تقريباً وقد ترعرعت هنا.
* إذا عدنا Flashback إلى الوراء، من أين كانت بدايتك سعيد فرج؟
بدأت المسيرة منذ الثّمانينيّات وقد أكّدت لي معلّمة الفنون السّيدة هبر أنّ لو هناك أي شغف للعمل فمن المؤكّد هناك نجاح في الأفق، وقد ساعدتني وقادتني إلى Casting Agency وقد بدأت بأدوار بسيطة ثانويّة وكانت البداية التّمثيليّة مع فيلم W.B Blue.
* هل تنتظر أيّ تكريم من الدّولة اللّبنانيّة؟ أو أنّ ما فعلته يندرج ضمن إطار ال Self Satisfaction؟
لم أُكرّم من الدّولة اللّبنانيّة، ولكنّ مجلّة حضارتنا كرّمتني، وحتّى لو لم ألقَ أيّ تكريم فالفن يجري في عروقي. هدفي الأساسي أن يتبع كلّ شخصٍ حلمه كما فعلتُ.
* هل تُفكّر بالعودة إلى لبنان؟
أحبّ وأعشق وطني الأم لبنان… ولكن عشت وترعرعت في الولايات المتّحدة، ولكن لبنان في قلبي وأنا على تواصل دائم مع الأصدقاء والأهل.
* هل بدأت تتجلّى معالم المنافسة من قِبل الممثّلين اللّبنانيّين؟
بالحقيقة لا، ليس هناك عدد معروف من المُمثّلين اللّبنانيّين في هوليوود، ولكن هناك ممثّلين أحب أعمالهم.
* كلمة أخيرة للبنانيّين وكلمة لقرّاء مجلّة بصراحة؟
آمنوا بالله، إدرسوا واعملوا جاهداً… وكما أقول دائماً think positive and great things will happen.