الفنان العراقي هُمام : روتانا أخلّت بالعقد ومأساة العراق تبكيني
هو الفنان الشّاب الصاعد همام إبراهيم و الذي عرفناه من خلال برنامج “ستار كلوب” الّذي عرض على شاشة تلفزيون الجديد…بهويته العراقيّة و صوته ذات الطابع العربي، بدا مثابراً واثق الخطى و كان من الّذين قادهم طموحهم للتسلل إلى الساحة الفنية بهدوء…إلتقيناه في حوار عفوي و صريح…
من هو هُمــام ؟
الاسم : هُمــام ابراهيم عبد الرزاق
مواليد : 5/8/1981 بغداد
التحصيل العلمي : دبلوم موسيقى من معهد الدراسات الموسيقية في العراق – بغداد
نبذة عن مسيرتة الفنية
بدأ هُمــام مسيرته الفنية من العراق حيث كان عضواً في فرقة بابل للتراث العراقي من بعدها انضمّ الى فرقة (الف ليلة و ليلة) و التي كان مسؤولاً عنها الموسيقار (سالم حسين) و مثّل العراق في كلتا الفرقتين في اكثر من مهرجان عربي و عالمي و من ثم سافر الى لبنان و شقّ طريقه هناك عن طريق برنامج للهواة و هو (ستار كلوب) على تلفزيون الجديد حيث حصل على الجائزة الاولى عن الوطن العربي في هذا البرنامج
من بعدها استعد هُمــام للانطلاق الى الساحة الفنية و لكن بشكل محترف و بالفعل وقع عقداً مع شركة روتانا للانتاج و التوزيع الفني و اطلق البوم الاول بعنوان (هُمــام) من توزيع الاخيرة و بأول كليب خاص لهُ بعنوان (قلبي و قلبك) و هي اغنية باللهجة العراقية و كانت انطلاقته للجمهور العراقي
و من بعدها استمر هُمــام و كانت اغنية (بدي قلك) الكليب الثاني له و كانت الاغنية باللهجة اللبنانية لتكون انطلاقته على الصعيد العربي و بنطاق واسع حيث اخذت صدى واسعاً لدى المستمع العربي و اللبناني خصوصاً
و من بعدها صور هُمــام اغنية (لايهمك يا وطن) و هي اغنية وطنية اخذت صدى اعلامياً كبيراً حيث ركز هُمــام في كلمات الاغنية على مواساة العراق في ازمته و في تلك الاغنية ثبت هٌمــام اقدامه على الطريق الصحيح الى الشهرة .
و من بعدها صور هُمــام الاغنية التراثية (مالي شغل بالسوق) بالاشتراك مع دي جي لبناني و الان تعرض على القنوات العراقية و العربية
إلتقيناه في حوار عفوي و صريح.
*بعد فوزك في “ستار كلوب”، و إصدار أوّل ألبوم لك، أين ترى نفسك و كيف ترى تطوّرك على الساحة الفنّية؟ و من أين تعتبر كانت إنطلاقتك؟
–بعد نهاية البرنامج، و حتى اليوم أرى أنني قطعت مسافة طويلة في ميدان الفن.فقد تحوّلت من هاو إلى محترف تلقّى دروساً في المعهد الموسيقي، لديّ 5 كليبات و حوالي 16 أغنية في رصيدي…و بداياتي كانت في بلدي العراق، حيث شاركت في العديد من المهرجانات من ثو إنتقلت إلى لبنان و بدأ ت الإحتراف…
*إنتشار الشّعب العراقي في وطننا العربي بعد تلك المأساة التي عاشها، هل تعتبرها تصب في مصلحة الفن العراقي و في سهولة تداوله؟
–الشّعب العراقي صاحب حضارة عريقة فهو يعمل في تهذيب الحاضر للماضي…و اللهجة العراقية صعبة بعض الشّيء و مختلفة عن اللهجة البيضاء و البدويّة، و هناك تراث عراقي متعارف عليه، و أفضّل أسلوب السّهل الممتنع في أغانيّ و أتحاشى إستخدام العبارات العراقية و التي يصعب على الشارع العربي فهمها…
*مجموعة من الفنانين العراقيين، جاءت نجوميّتهم من خارج القطر العراقي، على سبيل المثال رضا العبدالله و ماجد المهندس… أين يكمن الفن العراقي اليوم على الساحة، و إذا عدنا إلى بداياتك، هل كنت تنزعج من تصنيفك كفنان خليجي؟
–الفن العراقي نابع من صميم تراث عريق و حضارة رائعة، و كل الفنون تدور حول محور واحد الّا وهي المدرسة العراقية و التي تشكّل حالة خاصّة في عالمنا العربي…و لكن ظروف الحياة شاءت إبعاد الفن العراقي عن الأضواء، و هي التي كانت الأم في ميدان الفنون…كما و أنّنا على علاقة طيّبة مع الجوار العربي و لكن أرفض أن أضمّ إلى قائمة الفنانين الخليجيين لأنني عراقي و أفتخر بذلك…
*هل تحب أن تشارك أي من فنانين السّاحة اليوم بدويتو غنائي و كيف تصف السّيدة فيروز؟
–ان أردت القيام بدويتو غنائي عربي أختار الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب و التي أشعر بأن إحساسها في الغناء قريب إلى إحساسي… أما بالنسبة إلى السّيدة فيروز، فهي و بكل بساطة صاحبة الصوت الملائكي…
*لماذا لم تأخذ حقّك إعلاميّاً كفنان شاب على الساحة، في زمن أصبحت النجومية و الشّهرة أموراً سهلة المنال؟ و ما هو رأيك بالمهرجانات الكبرى، و لماذا يتمّ إستبعاد بعض الفنانين الصّاعدين؟
– أنا و بكل صراحة مظلوم إعلاميّاً، و لكن الحق ليس على همام و سوء التفاهم القائم ليس معي أنا… فالإعلام يسلّط الضّوء اليوم على الّذين يسعون لبناء جسور مع الصحافة و محاولة إستمالة الأقلام لهم و أكرر أن “اللّخبطة مش مع همام“… أما بالنسبة للمهرجانات الكبرى، أنا لست بموقع تقييم و لا المقارنة و كل فنان صاعد أم قدير له جمهوره يتابع أخباره و مهرجاناته و نشاطاته على مدار السّنة…
*ماذا ينقصك همام كي “تنجّم”؟ و هل من الممكن أن يكون هناك من يموّل أعمالك؟
–ينقضي الدعم على جميع الأصعدة، سواء كانت مادّية إعلامية إنتاجيّة، أم معنويّة و أتمنى أن يكون هناك مموّل أو شركة إنتاج تساعدني بإنتاج أعمالي لأن هذا يزيل عن كاهلي حملاً كبيراً جدّاً و أكون عندها مركّزاَ على مهنتي كفنان…
*بالإنتقال إلى موضوع شركة روتانا، فبعد إنتاجها أوّل ألبوم لك، و تصوير أول كليب، بتت بعيداً عن السّاحة، أين أنت من روتانا اليوم و هل هناك من خلاف؟
–روتانا شركة إنتاج كبيرة و لها موقعها في وطننا العربي، و عندما تمّ التعاقد معها عملت بموجب العقد و أنا ملتزم إلى أقصى الحدود و لا أخلّ بأي إلتزام و لكن أكتفي بالقول أن إذا الطرف الآخر أراد الإخلال بالعقد فلن أتردد بأن أعامله بالمثل…
*جديدك أغننية “ذكرني” و التي سوف تضمّها إلى ألبومك الجديد، أخبرنا عنها و عن الألبوم على وجه العموم؟
–ألبومي الجديد يضمّ 12 أغنية و يبصر النور في شهر نوفمبر من إنتاجي الخاص… أما أغنية “ذكرني” فهي من كلمات الشاعر ضياء الميالي و ألحان نصرت البدر توزيع عثمان عبّود و قد تمّ تصويرها على طريقة الفيديوكليب تحت إدارة المخرج حيدر الّصفار في منطقة برمّانا، فكرة الأغنية جديدة و تتمحور حول العودة بعد هجر الحبيب…
*من القادر على إضحاك و إبكاء همام؟
–مأساة العالم العربي و الشعب العراقي تشعل في داخلي أحاسيس الحنين و هذا ما يبكيني… أما والدتي هي من أكثر الأشخاص القادرين على رسم الضحكة على وجهي، و ليس هناك من كلمة تصف و تعبر عن حنان الأم…
*ما رأيك بالفن الخليجي سيّد السّاحة اليوم؟ و ما هي مشاريعك القادمة؟
-” قلّق موضة الخليجي”…عولمة الفن مبنيّة على أسس متينة، و على سبيل المثال لم يكن الجمهور يدرك أن أغنية “هالعيون” التي غنّاها الفنان راشد الماجد هي عراقيّة أصلاً…و هناك مشاريع عديدة تنطوي على تجديد أغاني من التراث العراقي إلى جانب حفلات العيد و المهرجانات في لبنان و خارجه…
*كلمة أخيرة لقرّاء مجلّة بصراحة…
–أشكركم على هذه المقابلة الرّائعة و أتمنّى لكم دوام النجاح…
حاوره: مارينا الدادا و ميشال زريق
تحرير: ميشال زريق