يحيا سعادة لـ “بصراحة” : هيفا تبقى هيفا، ميريم فارس عنيدة ،نوال الزغبي كلاس وأحب كارول صقر
نادرًا ما تطلّ إعلاميًّا و مقابلاتك معدودة جدًّا. ما هو السبب
السبب أنّي أفضّل أن تتكلّم أعمالي عنّي
كنت أولّ من أدخل ال”artistic direction” المعروفة بالإدارة الفنّيّة؟
صحيح أنا كنت من أوّل الart directors بالشرق الأوسط. و أولّ ما بدأت العمل لم أجد الأسم المناسب لي، فالبعض كان يدعوني منسّق ملابس أو ديكور إلا أن وجدت نفسي فس الإدارة الفنّيّة. و منذ ذلك الوقت أصبحت الإدارة الفنّية معروفة
ثمّ دخلت عالم الإخراج. كيف كانت النقلة و من شجّعك؟
وجدت أنّ معظم الvisual combinations أو التركيبة الصوريّة غير موجودة على الشاشة. و عندما أخرجت أوّل عمل لرحما، لم أجد أيّة ردّة فعل لا من الأهل و الأصدقاء أو أي أحد، فقلت لنفسي أنّني تعثّرت. إلا أن جاء كليب أمل حجازي، استطعت أن أقول ما اريد ، وصوّرت لها غلاف الألبوم
يعلم الجميع أنّ الإدارة الفنّيّة هي من أهم أسس الكليب و أنت عملت مع نادين لبكي في كل أعمالها، هل كان اللجوء الى الإخراج لشعورك بأنّك ظلمت و أتى النجاح كلّه باسم نادين لبكي؟
هي من أسس السينما و لا أعتقد أنّني ظلمت. فمنذ أن بدأت و العالم تعلم أنّ هناك مخرج و هناك مدير فنّي. و حتّى الآن أحب الإدارة الفنّية. عندما يطلبني أحد للإدارة الفنّية، أذهب و أنا سعيد جدًّا.
لماذا لم تشاركها في فيلمها السينمائي؟ و ما هو رأيك ب”سكّر بنات” بكل موضوعيّة؟
عندما أتت نادين لبكي للعمل على الفيلم كنت قلق، ثمّ قلت لا أريد العمل. و لم أغر من الفيلم ( و يضحك)
أين أنت من الإخراج السينمائي؟
ليس بعيدًا. و لكنّني من النوع الناس الذين تأتي الأشياء لهم، لا يسعون لها. أفعل كل جهدي لأقوم بأعمالي، و أنا واثق عندما أكون مستعد، و أكثر نضجّا، سأقوم بالفيلم
هل دخل يحيا سعادة تاريخ الفن من الباب العريض؟ و هل يطبق عليك مقولة “إذا أردت أن تدخل التاريخ…فادخله عكس التيار؟”
لا أعتقد أنّ أحدًا يريد أن يكون مع التيّار، و لا أحد يريد أن يكون مثله مثل غيره، و كل صراع العالم ليكون لكل شخص هويّته الخاصّة. و أظنّ أنّهم ضخّموا الكلمة كثيرًا. و أنا أقدّم قنعاتي في أعمالي، و هي ليست فقط قنعاتي، قابلت العديد من الناس، و رأيت نفسي أتكلّم لغتهم. هناك كثر مثلي و لم يجدوا بعد المكان المناسب و النضج الكافي ليتكلّموا. أنا أنتمي لمجتمع كبير أتكلّم لغتّه و يفهمون أعمالي
توقّع أعمالك by Yehya Saade و ليس اخراج يحيا سعادة. ما هو السبب؟
لأنّني أجد نفسي أركّب صورًا و ليس فقط مخرج. أنا لم أحصل على شهادة جامعيّة في الإخراج و لا أريد أن أحدّد نفسي بكلمة مخرج.
الشخص الذي يريد أن يتكلّم، سيتكلّم على أي منبر و لن يحصر نفسه
يعتبر بياع الورد لأمل حجازي من أقوى أعمالك و نجحت أمل معك كثيرًا، لكنّها لم تعيد التعامل معك. لماذا؟هل يوجد أي خلاف؟
بياع الورد كان يحيا سعادة 100%. عملت فيه كثيرًا و لم أعتبر أنّ هذا الكليب هو لزبون معيّن أو شركة معيّنة. كانت التجربة رائعة. أمل صديقتي. واجه العمل نقداً كبيراً من روتانا و مدير أعمال أمل و لم تعاد التجربة
شكلت مع هيفا وهبي ثنائيًّا ناجحًا. ما هي برأيك أسباب هذا النجاح؟
هيفا توحي لي كثيرًا. و أعتقد أن نظرتنا متشابهة للحياة. و هي ناضجة جدًّا. و من خلال العديد من الحوادث مع هيفا، فهي تلعب الكثير من الأدوار. اذا كنت تريدها قويّة شرسة، تجدها كذلك. أذل كنت تريدها الجميلة الناعمة تجدها أيضّا.
يحيا سعادة هل يسعى إلى تعريب الغرب في عين المشاهد العربي أم أنّه يسعى إلى عرض الواقع بتجرّد للمشاهد العربي؟
لا. أعتقد أنّنا عرب القرن الواحد و العشرين. أنا أؤمن بالglobal village
هل تؤمن أنّه يجب وضع معانٍ مبطّنة داخل الفيديو الكليب، أم أنّه مجرد مشاهد لتسلية المشاهد؟
بالنهاية نحن نعمل لتسلية المشاهد. و لكن لا يمكننا أن نتجاهل أنّ معظم العالم يشاهدون التلفزيون. المرأة التي تعمل في بيتها تشاهد الكليبات، أي شخص في المنزل كذلك، و بدون تعب مجّانًا. لذا يجب أن نعمل على عين و مخيّلة المشاهد. و هم يعرفون أن هناك السيّء و الأسوأ. لذا حتّى التسلية لها معانٍ و من ليس لديه شيئًا ليقول، فالأفضل ألاّ يتكّلم
خلال التصوير، ما رأيك بكل من: أمل حجازي – نيكول سابا – هيفا – ميريام فارس – نوال الزغبي؟
أمل حجازي: طبيعيّة و اتمنّى أن تأخذ موهبتها أكثر على محمل الجدّ. لديها أكثر بكثير ممّا أعطت، لكنّها حدّدت نفسها بقيود الفنّانة و هي ليست كذلك
نيكول سابا: تعرف ما تريد، شرسة من أجل عملها
هيفا: “Haifa is Haifa” و ما أجمل أن تقول عن هيفا أنّها هيفا
ميريم فارس: فتاة عنيدة
نوال الزغبي: امرأة classy جدًّا. و هذا جميل جدًّا. يمكن أن تكون ربّة المنزل و الفنّانة و سيّدة مجتمع في آنٍ واحد (و أذكر عندما شاهدت والدتي العمل بكت من فرحتها)
يشهد لك الجميع أنّك قلبت الطاولة في عالم الإخراج، حتّى يسعى البعض الى تقليدك؟ ماذا تشعر عندما ترى انّ أحد المخرجين يقلّدك؟
أنا فخور، خاصّة عندما أرى مخرجين كبار يستوحون من أعمالي
هل يعتبر التعامل مع نوال الزغبي هو الذي وضع يحيا في خارطة مخرجين الصفّ الأوّل؟
لا أعتقد أنّ أحدًا يصعد على أكتف نجم. أعتقد أن أعمالي نجوم و أنا لست بحاجة لسوبر ستار لجعل أعمالي تلمع. و أنا أتعامل من أصغر فنّان و أكبر فنّان بنفس الطريقة، لأنّني أعتبر العمل لي
دعنا نتكلّم عن الكليب “حديث البلد” funky arabs لجاد شويري. البعض اعتبر أنّ الكليب حظى باهتمام أكبر من قيمته الفنّيّة؟
أعتقد أنّ الكليب يعكس المجتمع في الشرق الأوسط و وضع لهم حقيقتهم أمام عيونهم
ماذا حاولت أن تقول في هذا العمل؟ و ما هو سبب وجود هذا الكمّ الهائل من المشاهير؟
صحيح أنّنا لم نقل أي شيء جديد، و لكن مهما كانت صفتنا في المجتمع، كلّنا يجمعنا شروق الشمس. هي فكرة جاد، و أنا وضعت كل نجم في موقعه المناسب و وجود المشاهير يحفر في الذهون أكثر من وجود ناس غير مشهورين
هل توافق أنّه ليس من أقوى أو أجمل أعمالك؟
أوافق، و لكن الذي قال أن ليس له قيمة فنّية، عليه أن ينظر الى مزيج الألوان و الديكورات. و أنا لا أعتقد أنّ الstoryboard هي القيمة الفنّية الوحيدة في أي عمل. قيمة كليب جاد الفنّية هي الخلطة البصريّة من ألوان و اضاءة.
كيف رأيت وجود يحيا أمام الكاميرا في الكليب؟
كانت فكرة جاد. أحببت أنّني كنت قائد المجموعة الخارجة من الحانة (تحت الأرض) الى الشمس. أنا أظهر عامةً في معظم أعمالي
هل حصل معك أن رفضت التعامل مع أحد الفنانين؟ و ما هي الأسباب التي يمكن على أساسها رفض التعامل مع قنّان معيّن؟
نعم. اذا لم أحبّ الأغنية، و حاولوا اجباري فعل أشياء لا أريد أن أقوم بها في العمل، فأرفض بطريقة مهذّبة
لماذا معظم من يتعامل معك هم الفنّانات؟ هل يخاف الفنّانين منك اظهارهم بصورة معيّنة؟
لم أسأل نفسي هذا السؤال، و لا أبالي ( و يضحك). على الفنّانين الرجال أن ينتموا الى مستوى فكري معيّن ليتقبّلوا العمل معي
من هم الفنّانين الذين تتمنّى أن تتعامل معهم؟
لا يوجد أحد معيّن، و لكن أحب التعامل مع كارول صقر و أنا أحضّر لها عملاً حاليًا. و أنا أصلاً أحب العمل على أعمال هادي شرارة عامةً
من هم أصدقائك في الوسط الفنّي؟
لديّ الكثير من المعارف. و أعتقد أنّ معظم الوسط يحبّني. هادي شرارة و كارول صقر أصدقائي. أمل حجازي صديقة. هيفا صداقتنا جيّدة جدًّا. نيكول سابا مثل أختي و أحبّها كثيرًا
هل يتعلّم يحيا سعادة من أخطاء أترابه المخرجين؟ و هل تخاف أن تقع في التكرار
أتعلّم من الأخطاء التي أفعلها أنا. لا أحد يرضى 100% بما يقدّم و يريد دائمًا تقديم الأفضل. أنا لا أخاف من التكرار. عندما تكرّر عليك أن تقدّم المكرّر بطريقة أفضل و أفضل كل مرّة
ما رأيك ب: فادي حدّاد – سعيد الماروق – أميل سليلاتي – رندا العلم – ليلى كنعان – رندلا قديح – جو بو عيد
لا تعليق …
ما هو جديدك؟
نعمل حاليًا على أعمال كارول صقر، نوال الزغبي، و نانسي عجرم.
حاوره بشير لاغوسيس