أيمن رضا: أستطيع تقديم مسلسل (الأخوة) في لوحة واحدة من بقعة ضوء
اعتبر الفنان أيمن رضا أن ملاصقته للأدوار الكوميدية تعود لطبيعة شخصيته الساخرة وأن من يريد أن يؤدي الكوميديا يجب أن يكون ممثلاً متنوعاً ولديه العديد من المواهب ولكن الأهم أن يكون قريباً من الناس مبيّناً أن معظم المحطات ووسائل الإعلام تصنّف الأعمال الكوميديا كدرجة ثانية أو ثالثة رغم أهميتها ورغم أنها تستطيع أن تقدم مالاتقدمه الأنواع الدرامية الأخرى .
وعن التصريحات السياسية قال أيمن رضا في حوار إذاعي مع الإعلامي باسل محرز في برنامج المختار أن الفن في فترة سابقة كان يسبق السياسة ويتحدث عنها ولكن واقع الوطن العربي الحالي جعل السياسة تسبق الفن وأصبح الحديث فيها من شأن المتخصصين لأن لا أحد يعرف حقيقة مايجري ولأن التعبير عن الرأي لم يعد فعّالاً في هذا الوقت كاشفاً عن أنه تعرّض للتهديد أكثر من مرة من تنظيمات متطرفة .
ولم يُخف رضا غصّته من عدم حصوله على الجنسية السورية ولكنّه في الوقت ذاته اعتبر أن الجنسية لاتمنح من الدولة بل من الشعب وقال : ” أنا ولدت بدمشق ,أمي سورية وزوجتي سورية وأٌدعى الى كل الدول كفنان سوري , أشعر بالحزن لعدم امتلاكي الجنسية السورية لأن تفاصيلي دمشقية ولي بصمة بالأعمال السورية أكثر من الذين يمتلكونها “.
وعبر أيضا في لقائه عبر إذاعة المدينة اف ام عن تمسّكه بالبقاء في سورية ورفضه مغادرتها كما فعل الكثيرون من زملائه مذكراً أن له في دمشق أهل وأقارب وأصدقاء لايستطيع مغادرتهم وتركهم كما عتب بشدة على من كان يقيم المشاريع والاستثمارات ويعمل في دمشق في أيام الرخاء ليغادرها أثناء ” مرضها “.
أما عن المشاركة في الأعمال الدرامية الطويلة أكد أنه لايمانع ولكن في الوقت نفسه عليها أن تكون ذات مغزى معتبراً أنه يمكن أن يقدم مسلسلاً كاملاً مثل ” الأخوة” في لوحة واحدة من مسلسل ” بقعة ضوء” .
ورأى أيمن أن فشل بعض أعماله يعود لعدة ظروف منها الحالة العامة للناس و صعوبة التصوير وضعف النص كما حصل في ” سيت كاز ” فيما شارك في بعض الأعمال مرغماً لدوافع أخلاقية كما فعل في مسلسل ” صايعين ضايعين ” حيث كشف أنه اعتذر عن العمل ثلاث مرات ولكنه قبل به أخيراً كرمى للممثل المصري حسن حسني واصفاً العمل ب “الساقط ” .
وفيما يخص نجاح شخصيّة ” أبو ليلى ” صرّح أنه كان يظن أن الشخصية هي إحدى أسوأ الشخصيات التي قدمها ولكن سر نجاحها هو أداؤها بطريقة مسرحية أمام الناس التي كانت تتجمهر بكثافة أثناء التصوير ماجعله يلتمس نجاحها حتى قبل العرض .
وعن حال السينما السورية وصّف الوضع قائلاً : ” السينما في سورية تعيش بحالة سلحفاتية ومؤسسة السينما اعتمدت على عدد محدد من الفنانين والمخرجين لهم من عام الفيل في المكان ذاته يعملون سوياً كما أن الأفلام السورية تحصل على جوائز في الخارج ولكن الجمهور لايشاهدها ” .
وختم رضا بالقول إن التكريم يؤخذ من الناس في الشارع وليس من جهة أخرى كما أن معظم التكريمات والجوائز “متّفق عليها ” مع إدارة المهرجانات .