الدخان الأبيض يتصاعد… إليكم الحل الأنسب لإستبدال السجائر
هل نحلم بيومٍ قريب يكون خاليًا تمامًا من التدخين؟ ما من مستحيلٍ في عصرنا هذا، حتى وإن لم تكن الغلبة لاختفاء السجائر كليًّا، إلا أن أرقام من يتخلَّون عن التدخين، إمَّا تمامًا وإمَّا جزئيًّا، قد بلغ مراحل متقدمة تقدَّر بـ16 مليون مدخن لتاريخه، بينما من المتوقع أن يصل العدد إلى 40 مليون مقلع عن التدخين بحلول العام 2025.
في الحقيقة، السجائر تشكل متعةً للمدخنين، وما إن يشعل المدخن سيجارته، حتى يبدأ تفاعل شديد الحرارة يُعرف بالاحتراق. فيسحب المدخن الهواء عبر السيجارة المشتعلة لعدد معيَّن من النفخات يصل إلى 10 نفخات إجمالًا، حتى تحترق أوراق التبغ والورق تمامًا، تاركةً وراءها الرماد وحسب، والكثير من الضرر.
وعلى هذا الأساس، جرت منذ العام 1950 محاولات عدة للتخفيف من المواد الكيميائية الصادرة عن السجائر بعد احتراقها، والتي ثبت علميًّا أنها الضرر بحد ذاته على صحة المدخنين ومن حولهم. وتزامنًا، كانت طريقة احتراق السجائر وتشكُّل الدخان محور دراسات دامت لعقود، أرفقت معها حلولًا جذرية طرحتها شركة “فيليب موريس” العالمية منذ العام 2008 ووضعتها قيد التنفيذ والتسويق، مع ابتكارها جهاز IQOS الحائز آلاف براءات الاختراع.
عمومًا، يتشكل دخان السجائر على مراحل عدة تبدأ لحظة اشتعالها، ما يتطور إلى نظام معقد تتم خلاله أنواع عدة من التفاعلات الكيميائية والفيزيائية. داخل منطقة الاحتراق، يتفاعل الأكسجين مع التبغ المكربن وينتج غازات بسيطة كمثل ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون والهيدروجين، تزامنًا مع الحرارة المرتفعة التي تحافظ على عملية الاحتراق.
هذا الدخان الضار المتصاعد من السيجارة من لحظة اشتعالها إلى حين إطفائها، هو ما شكل محط اهتمام شركة “فيليب موريس” العالمية، فعمدت إلى وضعه علميًّا وتكنولوجيًّا تحت المجهر، متحديةً نفسها ومشكلات التدخين، وعاملةً على تطوير جهازها الثوري IQOS الذي يمنح مستخدميه تجربة مماثلة للتدخين بالسبل الأنجع. ومع إثبات الدراسات العلمية أن احتراق التبغ هو المسبب المباشر للضرر، لا استهلاك النيكوتين بحد ذاته، وإن يكن هو نفسه لا يخلو من الضرر ويولِّد الإدمان، يأتي IQOS ليعمل على البخار عن طريق تسخين التبغ بدلًا من حرقه، فلا يصدر بالتالي أي دخان.
وإذ يحتوي دخان السجائر على نكهات من مزيج التبغ والنيكوتين الموجود طبيعيًّا في أوراق التبغ، وهذه العناصر هي ما يستمتع به المستهلكون أثناء التدخين، إلا أن نفس عملية الحرق التي تطلق نكهات التبغ والنيكوتين تنتج أيضًا أكثر من 6000 مادة كيميائية، تم تحديد حوالى 100 منها كأسباب مؤكدة أو محتملة للأمراض المرتبطة بالتدخين، كمثل سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية وانتفاخ الرئة. كل ذلك من منطلق أن حرارة الاحتراق تصل إلى 950 درجة مئوية عند نفث السيجارة، بينما IQOS يسخن التبغ على حرارة 350 درجة مئوية من دون أي عملية حرق، ويصدر بالتالي مواد كيميائية أقل بنسبة 95% مما يصدره دخان السجائر، وإن كان ذلك لا يعني أنه أقل ضررًا بنسبة 95%، إذ إن IQOS غير خالٍ من الضرر.
وفي حين أن المدخن لا يتمكن من إشعال سيجارته في الأماكن العامة في معظم دول العالم، إلا أن الانزعاج لا ينطوي على ذلك، فحسب. فالتدخين يولد روائح كريهة في الفم وعلى اليدين والشعر والملابس والأثاث. أما مستخدمو IQOS، فقد لاحظوا فرقًا كبيرًا على هذا المستوى مع انعدام التصاق البخار الذي يخلفه على أي مكان، فضلًا عن التحسن الذي لمسوه على صعيد التنفس وصحة اللثة.
من المؤكد أن كل هذه الأسباب هي التي شجعت دول العالم الأكثر تطورًا على دفع مواطنيها إلى التوقف عن استهلاك السجائر واستخدام بدائل أفضل، كمثل IQOS، من بينها الاتحاد الأوروبي وإيطاليا والمملكة المتحدة ونيوزيلندا، فضلًا عن الولايات المتحدة التي اتفقت فيها إدارة الغذاء والدواء الأميركية على أن IQOS هو منتج تبغي معدل المخاطرModified Risk Tobacco Product” “.
لبنان كان أيضًا على لائحة البلدان الموافقة على تسويق IQOS واستخدامه، مما أدى إلى تزايد عدد المدخنين البالغين المنتقلين إلى IQOS محليًّا، فهل يكون ذلك مبشرًا بأملٍ قد يوصلنا إلى توقف السجائر عن الاشتعال يومًا ما؟ هذا المقال برعاية فيليب موريس لبنان