تيم حسن يعيش مواجهات حاسمة والانتقام المر
سنوات تمر على حادثة اغتيال نجا منها جبل بأعجوبة، وقرّر أن يطفر في الجرود تاركاً خلفه عائلة مفككة، وقرية غارقة في مشاكل لا تحصى، تنتظر من ينقذها من سطو العصابات وقطاع الطرق. ضمن هذه الأجواء، تنطلق أحداث الموسم الرابع من “الهيبة- الرد” مع النجم تيم حسن، ومن تأليف وسيناريو وحوار ورشة كتابة تتألف من سامر نصر الله، سعيد سرحان، أحمد قصّار، وسيم قزق، يزن طربية، وتحت إدارة المخرج سامر البرقاوي، والذي يُعرض على منصّة “شاهد VIP” أولاً… ثم على شاشة MBC4.
تسود الفوضى والتوتر مختلف أنحاء الهيبة، إثر غياب كبيرها، إلى حين دخول نمر السعيد إليها، حيث يستقبله الأهالي بالحفاوة والترحاب. وهنا، تظهر رانيا ابنة جمال في القرية، الذي تمت تصفيته بإيعاز من أبناء أخته (أم جبل)، لترسم بعودتها علامات استفهام غير واضحة.
ديمة قندلفت.. انتقام بدم بارد لا تخفي ديما قندلفت أن “رانيا آتية بهدف الانتقام. هي شابة قوية، عدائية، متماسكة، وتضع نصب عينيها هدفاً واحداً، وهو تصفية الحساب مع من قتلوا والدها جمال”، مشيرة إلى “أنها تستعمل الجميع في انتقامها، وتتعاون مع نمر السعيد بما يفيد مخططها لتحقيق مصلحة مشتركة بينهما، ولكل منهما غاياته على الطريق نفسه”. وتضيف قندلفت أن “ثمة مشاهد تجمع رانيا وجبل على كل المستويات، بلحظات مختلفة ومراحل عدة، وكل مرة المشهد يحمل شيئاً، ومشاعر متناقضة”. وتردف بالقول أن “نوع الأدوار التي أحبها تقديمها مكرساً في هذا العمل، دور غني، عوالمه الداخلية ثرية، صراعات كل الوقت مع نفسها نرى كيف يترجم مع الشخصيات الأخرى”.
وتضيف قندلفت أن “اسم “الهيبة” جذبني، فهو عمل جماهيري، ناجح، ما يجعلني أضمن الوصول إلى شريحة واسعة قبل التصوير، لكن القسم الآخر يقع على عاتقي ويرتبط بتفاصيل الدور، وكيفية تقديمه”. وبلهجة ملؤها الثقة، تقول أن “المخرج سامر البرقاوي والمنتج صادق الصباح، أرادا أن يكتب العمل لديمة قندلفت”. وبطبيعة الحال، لا تخفى إمكانات هذه الممثلة في تقمص شخصياتها ببراعة نادرة، وهو ما سيلمسه المشاهد في الحلقات تباعاً”.
منى واصف.. حزن لا ينتهي إلاّ إذا! من جانبها، تشير الممثلة القديرة منى واصف إلى أن “شخصية ناهد عمران، تتأثر بنهاية أحداث الجزء الثالث، التي فرضت ظرفاً استثنائياً على العائلة، فيه قهر أكثر وحزن أكبر، حزن تدفع ثمنه العائلة كلها”. وتوضح قائلة أن “الشخصية تتأثر بكل المشاكل التي تحدث معها في الجزء السابق، فهي في النهاية الأم، وهي القائد بعد وفاة سلطان شيخ الجبل، ولها تأثير على العائلة كلها وكلمتها مسموعة”. وتردف بالقول أن “ناهد عمران ليست امرأة عادية، هي الأم بحنانها وقسوتها وجبروتها، أم بكلّ ما للكلمة من معنى”.
وتغوص واصف بالحديث عن بعض الحلقات الجديدة، فتقول أن “الحزن على ما حصل وعلى بعد جبل هو سيد الموقف، حزن طاغ يجعل العائلة كلها تشعر بالكآبة، وسنرى تطورات غير متوقعة من ناهد خصوصاً مع دخول رانيا ابنة أخيها في المشهد، خصوصاً أن هذا الأخ قتل بإيعاز منها، ولن يعود الفرح إلى المنزل إلا عند عودة من أخذه معه ورحل”.
أويس مخللاتي.. “صخر” جديد أكثر نضوجاً يشرح أويس مخللاتي أن “الرد هو رد على كل ما جرى من أحداث ضمن الأجزاء الثلاثة الماضية، بتفاصيلها وشخصياتها التي ما زال بعضها موجوداً وأخرى تم اغتيالها وتصفيتها”. يتوقف عند نضوج صخر، ليقول أن “جبل هو الرجل الأعقل من صخر، الذي يتصرف معظم الأحيان بتهور دون أن يحسب خطواته بعقلانية، لكن ربما سنراه في هذا الجزء أكثر حساباً لخطواته من السابق، أكثر نضوجاً وأقل تهوراً”، لافتاً إلى أن “الشخصية لا تحيد عن توجيهات الأم وتوجيهاتها، ومهما خرجنا عن طورها تبقى كلمتها سيف نلتزم بها، وسيكون لصخر مواجهات عدة مع نمر ورانيا”.
عبدو شاهين.. تائه بين ولائه للعشيرة وخطته للانتقام من جهته، يتحدث عبدو شاهين عن “الهيبة” باندفاع يختلف عن تناوله أي عمل آخر، لأن اسمه قبلها اختلف عنه معها، وكرسه نجماً. يوضح أن “شاهين في “الهيبة”، وصل صدى اسمه إلى مختلف أنحاء العالم العربي”. يشير إلى أن “العمل قريب من الواقع، وشرّح بيئة موجودة في عالمنا العربي، وحققت شخصياته انتشاراً كبيراً، خاصة للبعض الذين لم يلمعوا قبله”، مشيراً إلى المسؤولية التي وضعها الدور على عاتقه، لكن مهما طالت أجزاء الهيبة، فإن شاهين سيكون دوماً بانتظار شخصية تجد انتشاراً مشابهاً.
ويضيف أن “شاهين كان يتبدّل من جزء إلى لآخر، هو تائه بين ولائه للعشيرة ووفائه لذكرى والده غازي وواجب الانتقام لأهله. وفي هذا الجزء تتسم الشخصية بمزيد من الشراسة والرغبة في الانتقام، ويتعامل مع شخصيات جديدة ليحقق مبتغاه ومراد والدته”.
روزينا لاذقاني.. حائرة بين خيارين، أحلاهما مر أما روزينا لاذقاني فتشير إلى أن “العائلة مرتبطة ببعضها بقوة، وعندما نوضع أمام خيارين يكون خيارنا الأول هو العائلة، وهذا ما سيحصل مع منى في الحلقات الجديدة”. وتلفت إلى أن “ناهد عمران هي ركيزة العائلة بعد وفاة سلطان شيخ الجبل، وعلاقتها بابنتها لا تتأثر بطريقة سلبية، ستظل الأم والمرأة القوية التي تساند أبناءها كعادتها، لكن موقف منى سيكون الأصعب حينما تضطر في لحظة معينة أن تتخذ قراراً سيغير مجرى حياتها”. وتلفت إلى أن “أي شي يحصل مع العائلة أو مع جبل من الطبيعي أن تتأثر به منى، ويؤثر على علاقتها بشاهين، وعلاقة هذا الأخير مع أهلها”. وتضيف لاذقاني أن مع “رانيا، أحداث متشعبة، وتشعر بأن وجودها غير مرحب به، وسنكتشف على تطور العلاقة بينهما”.
ناظم عيسى.. أبو علي عنوان الوفاء يضرب مجدداً يكشف الممثل ناظم عيسى أمراً قد لا يكون سراً لكنه حتماً مفاجئ للبعض وهوأن “المشهد الأخير من الجزء الثالث لم يكن في النص، إذ طلب منا المخرج سامر البرقاوي يوم تصوير إضافي لتنفيذ المشهد الّذي صنع الفرق”. يقول أن “الناس تعلّقت بأبو علي لأنه إنسان وفي، في زمن قلّ فيه الوفاء، ويهمّه الحفاظ على هذه العائلة، رغم إصابته بقدمه سيظل الرجل بالزخم نفسه”. ولن يكون عيسى ممثلاً فقط في شخصية تعلق بها الجمهور، بل سيلخص بصوته ما حملته الأحداث الماضية، وما سترسو عليه العائلة في الأحداث الجديدة.
سعيد سرحان.. أحد أضلع العائلة والكتابة من جانبه، يلفت سعيد سرحان أن “من الطبيعي أن تكون انطلاقة شخصية علي داخل السجن، نتيجة ما ارتكبه في نهاية الموسم الماضي”، لافتاً إلى أن “الأحداث ستكمل بتصاعد درامي كبير، وسيبني علي شبكة علاقات مختلفة كلياً”. ويوضح أن “رد فعل شاهين إثر مقتل والده ستكون مفصلية في العلاقة بينهما، وخروجه من السجن في لحظة ما ضمن السياق الدرامي بتوقيت معين، سيقلب الموازين”. ويضيف أن “علي هو أحد الأضلع الأساسية للعائلة، وجزء مهم من حياة جبل”. وفي موازاة دوره في العمل، كان لسعيد سرحان دوراً آخر في العمل، حيث كان أحد أفراد ورشة الكتابة، ساهم في رسم تفاصيل وأحداث الشخصيات، ورسم أحداثاً تشويقية في رحلة علي بين الجدران، وكيفية مواجهته للمؤامرات والمحاولات المستمرة لتصفيته.
المخرج سامر البرقاوي.. الرد في أكثر من اتجاه أما المخرج سامر البرقاوي وهو عراب العمل، فيوضح أن “الردّ عنوان يحمل أكتر من تأويل لكي لا يتحدد منذ الآن ضمن سياق محدد، فالردّ ستحمله كل شخصية على رأسها شخصية جبل بعد نهاية صادمة قلبت حياته، ونبدأ الجزء الرابع لنكتشف أين وصلت العائة إثر الحدث الكبير”. ويلفت البرقاوي إلى أن “أكثر من كاتب تعاقبوا على كتابة “الهيبة”، وهو مسلسل يمتد على أجزاء، يضم شخصيات اتجاهاتها واضحة، لكن ما يمكننا أن نتحدث عنه في هذا المجال هو استخدام أسلوب جديد بالتصوير، وحبكة درامية أكثر تشويقاً، وشكلاً مغايراً للأحداث يحققه كاتب يدخل أسلوبه وطريقته في رسم الخطوط الدرامية.
ويغوص البرقاوي في تفاصيل بعض الشخصيات ليقول أن “رانيا لديها ردها الخاص بها”، معتبراً “أنها ستكون مؤثرة ومتأثرة بالأحداث، وستكون جزء من لعبة الانتقام، وكذلك شخصية نمر السعيد التي ستكون حاضرة بقوة في مختلف مفاصل الجزء الجديد، وتخلق توتراً لعائلة جبل شيخ الجبل”.
يُعرض الموسم الرابع من مسلسل “الهيبة- الرد” على منصّة “شاهد VIP” أولاً… ثم على شاشة MBC4، اعتباراً من الأحد الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.. تأليف وسيناريو وحوار ورشة كتابة تتألف من سامر نصر الله، سعيد سرحان، أحمد قصّار، وسيم قزق، يزن طربية، وإخراج سامر البرقاوي، وبطولة تيم حسن، ديمة قندلفت، منى واصف، سعيد سرحان، محمد عقيل، عبدو شاهين، روزينا لاذقاني، أويس مخللاتي، نزيه يوسف، ناظم عيسى، ختام اللحام، جان دحدوح، ليلى قمري، أسعد حطاب، ولاء عزام، وبمشاركة بيار جماجيان، فؤاد حسن، أندريه سكاف، والإعلامية عبير شرارة.