خاص- إنطلاقة رائعة لـ “ذا فويس سينيور”: المعادلة الذهبية أصوات ولجنة
بعد ثماني سنوات على انطلاق “ذا فويس” الذي جال في مختلف الدول العربية ليكتشف أحلى الأصوات، وما يقارب خمس سنوات على “The Voice Kids”، الذي كشف أحلى أصوات اليافعين في العالم العربي، حان موعد الصيغة الثالثة من البرنامج من خلال “the Voice SENIOR ليتوّج المسيرة، بتسليط الضوء على مواهب ذهبية مخضرمة فوق سن الستين، وتحت إشراف ومواكبة لجنة من أربعة نجوم- مدربين تجمع هاني شاكر، سميرة سعيد، نجوى كرم ومحلم زين، والذي يعرض على قنوات “ام بي سي”.
قبل الدخول في تفاصيل الحلقة، لا بد من التطرق الى الإنطلاقة الرائعة للحلقة الاولى من البرنامج الذي تم تأجيله عدة أشهر بسبب كورونا وانتظره الجمهور بفارغ الصبر، اولاً بسبب الفكرة الجديدة بإستقطاب أصوات فنية فوق الستين، ثانياً بسبب لجنة التحكيم التي تضم أسماءً لامعة ومحبوبة، والتي بدت في غاية الإنسجام والتألق والجمال، كما كان لافتاً الروح المرحة التي طغت على التعامل بين اللجنة والتي انسحبت على مواقع التواصل حيث إنهالت التعليقات بالآلاف المثنية على الخلطة السحرية للجنة.
دخل وسم #ذا_فويس_سينيور القائمة كأكثر البرامج تراند في لبنان بالاضافة الى وسم #نجوى_كرم التي كان حضورها ساحراً، إضافة الى تأثرها عدة مرات خلال الحلقة لسببين الأول الحنين الى الماضي والثاني موقف إنساني عندما قبّل ابن داني حاتم والدته على كتفها ما يدل على حب العائلة بعضها لبعض.
أما هاني شاكر خطف الانظار بضحكته وروحه المرحة والطيبة، فهناك من علّق بالقول “عليّ الضحكاية”.
من جهته، بدا الحياء واضحًا على ملحم زين لكنه استطاع أن يشاغب قليلاً ويخلق جواً من المنافسة والحمّاس بين أعضاء اللجنة.
اعترض رواد مواقع التواصل الاجتماعي على مشاركة فنان كبير كعبدو ياغي في البرنامج خاصة أن الأخير سبق وحصد في السبعينيات الميدالية الذهبية في برنامج لاكتشاف المواهب، لكنه قرر المشاركة بعد كل هذه السنوات وإعادة التجربة. وأشار ياغي أنه سافر الى كندا بعد حصوله على الميدالية الذهبية ولم يهتم كثيراً بفنه.
أثارت مشاركة “ياغي” في البرنامج جدلاً واسعاً على المنصات الاجتماعية، فهناك من ردّ بالقول أن هبة طوجي وألين لحود شاركتا في السابق بـ “ذا فويس فرنسا”، والى الحريصين على فن عبدو ياغي لماذا لم يتذكروه من قبل؟
نذكر أنه تم دعوة الفنان سامي كلارك للمشاركة في البرنامج إلا انه رفض واعتبر أن موضوع دعوته للمشاركة ببرنامج للهواة حتى لو فوق الستين إهانة لتاريخه الفني، وأشار في مقابلة سابقة له الى أن القيمين على البرنامج تواصلوا معه ليشترك كمنافس في البرنامج لكنه اعتذر وشكرهم على التفكير به. وأكد أن الفكرة جميلة ولكنه سبق وحصد جوائز عالمية فلا يستطيع ان يعود الى المنافسة مع فنانين ويتم تصنيفه من جديد حيث ختم قائلاً “غلطوا بالعنوان”.
بالعودة الى مجريات الحلقة الأولى، أطربت المواهب جمهوراً عريضاً ومشاهدين انتظروا بفارغ الصبر أصواتاً ذهبية تعيدهم إلى زمن الفن الجميل، ولم يخب ظنهم إذ أثبتوا أن الموهبة لا يحدّها الزّمن. وكما في بقية نُسخ البرنامج، لن تكون مهمّة المدربين سهلة، خصوصاً مع تقدم الحلقات والمراحل، إذ يقع على عاتقهم اختيار أربعة أصوات لتأليف كلّ فريق، لتتوج في نهاية المطاف موهبة واحدة.
وقد انطلق البرنامج مع مرحلة “الصوت وبس”، وتقاسم تقديمه ياسر السقاف وأنابيلا هلال. وقد ضمت سميرة في نهاية الحلقة موهبتين هما يوسف باجبير (السعودية)، وسعاد حسن (المغرب)، بينما بدا فيصل الحلاق (سوريا) متحمساً للانضمام إلى فريق نجوى، فيما اختار عبدو ياغي (لبنان) الانضمام إلى فريق ملحم، في وقت لم يتمكن هاني شاكر من إقناع أي موهبة للانضمام إلى فريقه.
وانطلقت الحلقة بأغنية “أنا كل ما أقول التوبة” للعندليب الراحل عبد الحليم حافظ، أداها المدربون الأربعة نجوى كرم، ملحم زين، سميرة سعيد وهاني شاكر على المسرح، قبل أن يعلن ياسر السقاف وأنابيلا هلال انطلاق الاحتفال بالأصوات الذهبية المميزة، مع فيصل الحلاق من سوريا الذي روى ذكريات أيام الشباب في قرية نجوى كرم، وغنى “كرمال النسيان” للموسيقار ملحم بركات، ليحصل على لفة رباعية، ويختار الانضمام إلى فريق نجوى.
ولم يسعف الحظ داني حاتم من لبنان أن تلف لها الكراسي، لكنها اعتبرت أنها بمجرد وقوفها على هذا المسرح حققت حلم والدها، ودعى المدربون اثنين من أبنائها للانضمام إلى المسرح، وقد شارك أحدهما في الصيغة الفرنسية من البرنامج، ليغنوا مقطعاً من أغنية “Les yeux de la Mama”.
وأطلّت سعاد حسن من المغرب لتؤدي أغنية “أروح لمين” لكوكب الشرق أم كلثوم، وحصلت بدورها على لفة رباعية، واختارت الانضمام إلى فريق سميرة. وكشفت حسن أن لها تجارب ولقاءات مع اثنين من المدربين، فقد احتفلت منذ بضع سنوات بميلاد الفنانة سميرة سعيد حيث غنت لها في ذلك اليوم، كما تشاركت على المسرح الغناء مع ملحم زين في إحدى الحفلات في المغرب.
واختار يوسف باجبير من المملكة العربية السعودية أن يعزف على العود ويغني في وقت واحد، حيث أدى أغنية “ردي سلامي” لفنان العرب محمد عبده. وقد استدار له هاني شاكر وسميرة سعيد، واختار الانضمام إلى فريق سميرة.
أما آخر المواهب الاستثنائية في الحلقة، فكانت عبدو ياغي من لبنان، وهو فنان معروف صاحب عشرات الأغنيات الناجحة في مسيرته الفنية، حصل في بداياته في السبعينيات على الميدالية الذهبية في برنامج لاكتشاف المواهب، وليقرّر المشاركة بعد كل هذه السنوات إعادة التجربة والمشاركة في برنامج للمواهب المخضرمة، وليغني موالاً وأغنية “يا صلاة الزين” للراحل زكريا أحمد. وقد حصل ياغي على لفة رباعية، واختار الانضمام إلى فريق ملحم. كما انضمت ابنته بريجيت ياغي إلى المسرح لتغني مقطعاً من أغنية “خطت قدمكن” للسيدة فيروز.