رأي خاص- نطالب نواب الأمة التبرع بأجرهم لدعم الجيش اللبناني والاعلام ببيومٍ موحد مخصّص لجمع التبرعات
يمرّ لبنان بوضعٍ عصيبٍ وخطير ، يلفنا الحزن والغضب ولم نعد نحتمل رؤية دماء شهداء الجيش ولا دموع أمهاتهم وعائلاتهم . ونحن كشعبٍ داعمٍ للجيش نقف حائرين عاجزين لا نملك الا كلماتنا واصواتنا لنسخّرها تعبيراً عن وقوفنا وتضامننا وشكرنا لاخوتنا عناصر الجيش اللبناني.
فحملنا من موقع بصراحة راية الجيش من خلال قلمنا الحر وبادرنا باطلاق حملات الدعم له من خلال موقعنا وصفحاتنا علی مواقع التواصل الاجتماعي ، فتجاوب معنا اغلبية الشعب اللبناني وعدد كبير من الفنانين والاعلاميين والممثلين ونشكرهم على ذلك .
ولكننا نسال انفسنا كيف نستطيع ترجمة هذا الدعم علی ارض الواقع ؟ فالدعم بالكلام لا يكفي نريد “دعم بالحكي والفعل “. لذلك قررنا حمل الراية مجددا طالبين من جميع الفنانين والممثلين والاعلاميين الذين تجاوبوا مع حملاتنا علی مواقع التواصل الاجتماعي ان يتجاوبوا مع اقتراحنا التالي :
إن معركة الجيش اليوم هي معركة الخير ضد الشر ، معركة التطور والانفتاح ضد الجهل والتكفير ، معركة اهل النور ضد اهل الظلام ، معركة الحياة ضد الموت والارهاب ومعركة الكرامة ضد الخضوع والخنوع .
بداية نطالب الوسائل الاعلامية كافة بيومٍ موحد يخصص لجمع التبرعات للجيش اللبناني ، فلو خسر الجيش هذه المعركة سينتهي لبنان ولن تبقى أية وسيلة اعلامية لبنانية حرة أو غير حرة ، بل سيتحول الاعلام اللبناني إلى اعلام معتَم ينقل فتوحات القرون الحجرية “الداعشية “
أما نوابنا ووزراؤنا الكرام الذين يستخدمون الجيش تارةً للتلطي وراء شعارات دعمه من أجل أغراض ومآرب سياسية وانتخابية ، وتارة أخرى لاستخدام عناصره لحمايتهم الشخصية . فنقول للوطنيين منكم أن أقل واجباتكم تجاه شعبكم وجيشكم أن يبادر كل منكم بالتبرع “بمخصصات شهر” من اجركم للجيش اللبناني وهذا ما طالب به بالامس الشعب اللبناني عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، هذا المبلغ الذي لا يكفي سفرة واحدة من سفراتكم أو حتى دعوة عشاء إلى “سفركم العامرة”. أما “للغير وطنيين منكم ” للذين يفكرون بمصلحتهم الشخصية فأيضا من مصلحتكم دعم الجيش إذ من سيحمي أمنكم الشخصي وأمن أفراد عائلاتكم دون أي تكلفة من جيوبكم الخاصة ؟
وايضاً يمكننا تقديمه لتضحيات شبابنا ولاهالي عرسال اخوتنا واهلنا اللبنانيين ، هو ان نقتل ما بقي من اهل التكفير بضحكاتنا وبثقافتنا . فندعو المتعهدين ومديري أعمال الفنانين لتنظيم حفلٍ كبير يضم جميع داعمي الجيش من مشاهير فيشارك بهذا الحفل كلُّ حسب موقعه وعمله . وندعو جميع اللبنانيين لحضور الحفل حاملين علمي لبنان والجيش اللبناني فيعود رعي الحفل كاملا الی عوائل الشهداء والی اخوتنا في عرسال الابرياء والبراء مما يجري . كما ندعو المشاهير ومن يحب من الشعب اللبناني الی زيارة عرسال بعد ان يعيد الجيش اليها السلم والامان وتوزيع المساعدات علی الاهالي والوقوف الی جانبهم لأنهم بدورهم يدفعون ثمن انسانيتهم ، فقدموا المسكن والملاذ الآمن للهاربين من الموت ليبادلونهم بالغدر والطعن من الوريد إلى الوريد .
“يا هل تری اللي عم يندفع حقو ناس هو اغلی من الناس؟”
قدم عناصر الجيش اللبناني أعمارهم وشبابهم ، أرواحهم وأجسادهم كي يبقى لبنان ، تيتم اولادهم ليسقوا ارضنا من الدماء الطاهرة كي نشرب نخب الفرح والحياة. فهل وقت المشاهير وهواء الوسائل الاعلامية والبعض من اموالنا أثمن من ارواحهم ودمائهم ؟!
هيا بنا نشرب نخبهم عاليا رافعين الرؤوس شامخين كأرز وطننا العاصي عن الانكسار امام اهل الذل.