خاص- حفل كرمالك يا وطن وحّد الوطن واثقل قلوب اللبنانيين وادمع عيونهم
هذا العام غابت الاحتفالات بعيد الجيش اللبناني الذي يصادف في الاول من آب بسبب اغلاق البلاد جراء ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا الا ان ذلك لم يحل دون تكريم جيشنا الوطني من قبل اربعة حناجر جبارة لبت دعوة جمعية “لبناني وافتخر” وتحت شعار “كرمالك يا وطن”، أحيا كل من النجوم رامي عياش، جوزيف عطية، غسان صليبا، ملحم زين حفل عيد الجيش اللبناني الـ 75 وذلك بغياب عاصي الحلاني الذي اعتذر في اللحظات الأخيرة عن إحياء الحفل بسبب التزامه بالحجر المنزلي خاصة بعدما تم عزل قريته “الحلانية” إثر اصابة 49 شخصاً فيها.
افتتح الحفل البوب ستار رامي عياش الذي بدا متحمساً كونه من النجوم الذين تربطهم علاقة عاطفية كبيرة بالجيش اللبناني فافتتح الحفل بأغنية “بكتب اسمك يا بلادي”، ثم قدّم “موعدنا ارضك يا بلدنا”، “لبنان يا قطعة سما”، وانهى وصلته ب”يا سيف لعل اعدا طايل” مخلّفاً شجن الصدى خلف اعمدة نهر الكلب الاثرية.
ثم أطل جوزيف عطية وغنى “تعلا وتتعمر يا دار”، “أكبر منن كلن”، “منرفض نحن نموت”،ورائعته التي لا تموت “لبنان راح يرجع” التي دون ادنى شك استدرجت دموع اللبنانيين اينما كانوا في لبنان او بلاد الاغتراب.
لاحقاً قدّم غسان صليبا باقة من أجمل الاغنيات وهي “تسلم يا عسكر لبنان”،” يا مهيرة العلالي”، “وطني بيعرفني”،” يا اهل الارض” و”وحياة اللي راحوا” واجمع المشاهدون ان صوت غسان صليبا كان في هذا الحفل صلاة الوطن في ظل الالحاد السياسي فتفاعل معه كثيراً رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين جددوا ولاءهم لصوته وفنه .
هنا دخل ملحم زين وقدم ديو مع غسان صليبا ورافقهما شعراً الشاعر نزار فرنسيس حيث قدموا لوحة مميزة جداً.
ثم قدم ريّس الاغنية اللبنانية ملحم زين على المسرح أغنيات “حلم الارض”، “صف العسكر”،”يا ابني” و”كل اللي راحوا” ولا شك ان ملحم كان صوت عنفوان الوطن في زمن الخنوع والذل وصدح صوته الجبار ببن اعمدة نهر الكلب الذي سيتذكر لسنوات طويلة هذه اللفتة الوطنية تجاه جيشنا البطل .
اخيرًا وبلتفة جميلة ودعم كبير منه، أطل النجم الاماراتي حسين الجسمي مباشرة من الامارات مقدماً مقطعاً من أغنيته المفضلة “بحبك يا لبنان” للسيدة فيروز، حيث شكلت مشاركته مفاجأة رائعة للجمهور اللبناني.
ختم الحفل المؤلف الموسيقي ميشال فاضل الذي رافق نجوم الحفل عزفاً على البيانو وقدم بابداع أغنية “يا بيروت يا ست الدنيا”.
اما الشاعر نزار فرنسيس فكانت له وقفة شعرية مؤثرة لخّص من خلالها واقع اللبنانيبن ومعاناتهم مشيداً بدور الجيش اللبناني البطل موفياً اياه حقه من خلال قصيدة ستعيش في ذاكرة اللبنانيين والجيش اللبناني طويلاً.
حصد الحفل، الذي توحّدت فيه القنوات اللبنانية للنقل المباشر لهذا الحدث الوطني الذي يصادف في الأول من آب من كل عام، الكثير من الأعجاب والثناء والدعم للجيش اللبناني وذلك لأجل تجديد الثقة بالمؤسسة العسكرية خاصة في ظل الوضع الصعب الذي يمر به لبنان وتخبط الشعب بأزمة اقتصادية خانقة جداً.
قدّم الحفل الاعلامي الاستثنائي طوني بارود الذي اضاف الكثير بحضوره القوي الممتلىء عنفواناً وعزّة على المسرح.فكان الرجل المناسب في الحفل المناسب.
ولا بد من توجيه الشكر لكل من شارك في هذا الحدث المميز، خاصة ان هناك مجموعة كبيرة من الوجوه عملت خلف الكواليس لإنجاح هذا الحفل الذي ضم فرقة موسيقية مؤلفة من 50 عازفاً و 30 مغنياً محترفاً بقيادة المبدع طوني البايع. اما تصميم رقصة الافتتاح فوقّعها مصمم الرقص نديم شرفان.
الحفل من انتاج وتنفيذ ام تي في واخراج مايسترو هذه السهرة الاستثنائية كميل طانيوس الذي سجل نجاحاً جديداً مدوياً واكّد انه مخرج المهام الصعبة والكبيرة. ومنتج منفذ لارا لحد.