خاص- “العشاء الأخير” يضع نوال الكويتية في موقف محرج، فهل تعتذر؟
تفاجأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بانتشار لوحة “العشاء الأخير” التي رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دافينشي في عام 1498، وذلك عبر الشبكة العنكوبية ولكن مع تغيير كامل في المعنى الحقيقي للوحة التي تشكل رمزاً أساسياً للديانة المسيحية وذلك بعدما تم استبدال يسوع المسيح وتلاميذه بصور لنجوم عرب.
ونشرت إحدى الصفحات على تويتر صورة تحت عنوان: “أعدت رسم لوحة العشاء الاخير، وأسميتها الأغنية الاخيرة” حيث ظهرت في الوسط نوال الكويتية، ومن جهة اليمين: راشد الماجد، عبد المجيدالله، ام كلثوم، محمد عبده، طلال مداح ورابح صقر. ومن جهة اليسار: نبيل شعيل، عبد الحليم حافظ، حسين الجسمي، أصالة، عبدالله الرويشد وعبادي الجوهر.
اللوحة أحدثت بلبلة كبيرة عبر مواقع التواصل بعدما تعدت الخطوط الحمراء من خلال إهانة الديانة المسيحية بكاملها من خلال اللوحة التي تمثّل أهم رمز للطائفة، لأن العشاء الأخير وطبقًا للعهد الجديد، هو عشاء عيد الفصح اليهودي التقليدي، وكان آخر ما احتفل به يسوع مع تلاميذه، قبل أن يتم اعتقاله ومحاكمته وصلبه. ويعتبر الحدث شديد الأهمية، إذ تأسس به سر القربان، وقدّم فيه يسوع خلاصة تعاليمه. الحدث يمثل المقابل الإنجيلي لمناسبة خميس الأسرار.
اللافت في الموضوع اعادة الفنانة نوال الكويتية من خلال “ريتويت” نشر اللوحة المعدلة عبر حسابها على تويتر، ما عرضها لهجوم عنيف من الكثيرين الذين اعتبروا أنها وجهت إهانة الى الأشخاص الذين يتبعون الديانة المسيحية لسببين الأول في حال كانت على علم بما ترمز وقامت بـ “ريتويت” فهذه مصيبة، وان لم تكن تعلم المعنى الحقيقي للصورة فالمصيبة أكبر لأنها كفنانة مشهورة في كل الوطن العربي يتحتم عليها أن تكون واسعة الاطلاع بكافة الثقافات كي لا تقع بمثل هذا الخطأ لأن جمهورها مكون من كافة الاطياف.
وعلى ما يبدو ان نوال الكويتية تابعت التعليقات المنتقدة لتصرفاتها فقامت بحذف الصورة عن حسابها على تويتر، ولكن دون أي تبرير منها او اعتذار.
إلى متى سيستمر هذا الجهل بين الناس على الرغم من أن الانترنت وُجدت لتقريب وجهات النظر والثقافات الى بعضها البعض، ولكن على ما يبدو ان مواقع التواصل أصبحت مواقع لبث الكراهية والحقد وهذا ما نلاحظه بشكل دائم مع كل مناسبة.