مقابلة- طارق سويد يكشف أسراره لبصراحة: والدي وهب عينيه وهذا رأيي بسارة أبي كنعان وبمسلسل أولاد آدم
يحقق مسلسل “بالقلب” نجاحاً كبيراً منذ بداية عرضه عبر شاشتي LBCI و Bein دراما، بسبب حبكته الدراميّة المشوّقة، التي تعكس بعضاً من واقع مجتمعنا، بالاضافة الى تسليط الضوء على مجموعة من الرسائل الاجتماعية كـ الرصاص الطائش، وهب الاعضاء والزهايمر.
المسلسل قصة، سيناريو وحوار طارق سويد الذي أجرى موقع “بصراحة” مقابلة معه لمعرفة تفاصيل الـ 10 حلقات المتبقية منه وكيفية نهايته وماذا يعد المشاهدين.
س: بماذا تعد المشاهدين في الحلقات العشر المتبقية؟
ج: أعد الجمهور بحلقات نارية وصادمة. وكما تفاجأ المشاهد بثالث حلقة عند موت ناهي (وسام فارس) حيث اخذنا بوفاته الى مكان مختلف وهو وهب الاعضاء حيث تم بناء القصة على هذا العنصر، بالاضافة الى الرصاص الطائش والسلاح المتفلت واكملنا القصة مع “جواد” (بديع أبو شقرا) بموضوع وهب الاعضاء حيث تم ربط الأفكار ببعضها. والآن الجمهور سيصدم بالشخصيات التي ستشهد تقلبات وتغيرات وهذا يعود الى أن الشخصيات ليست مرسومة رسماً بل هي واقعية.
س: عالجت مواضيع اجتماعية كثيرة بالمسلسل ولكن لفتنا تطرقك لوهب الاعضاء .. انت ستهب اعضاءك بعد عمر طويل؟
ج:موضوع وهب الاعضاء لفت المشاهد بشكل قوي، والأجمل الرسائل الكثيرة التي وصلتني من الناس الذين قاموا بانشاء بطاقة لوهب الاعضاء بسبب المسلسل. وانا لا اتطرق الى أي موضوع الا واؤيده، فوالدي توفي بسن الـ 33 وكنت انا في عمر صغير، لكنه قام بوهب عينيه الى شخصين أعرفهما وألتقي بهما وهذا شيء جميل وشعور غريب لأن القانون حينها كان يسمح بمعرفة هوية الاشخاص الذين يتم وهب الاعضاء لهم. أما اليوم القانون لا يسمح بالتعرف الى الأشخاص الواهبين وذلك بسبب الذي يحصل مع “جواد” حالياً، فعالمياً القانون تم تعديله بسبب تلك المشاعر أو الشعور بالذنب وكيفية رد الجميل. هذه الرسائل الاجتماعية تهمني جداً فهذا الجسد فانٍ ويستطيع مساعدة ثمانية أشخاص خلال وهب الأعضاء كي يبقوا على قيد الحياة.
س: كيف ترى الأصداء حالياً خاصة بوجود مسلسل أولاد آدم” بنفس التوقيت والذي يحقق نجاحًا أيضاً؟
ج: الاصداء جميلة جداً حول مسلسل بالقلب، بالاضافة الى التفاعل الكبير مع كل الشخصيات، ايضاً مسلسل “اولاد آدم” يحقق نجاحاً كبيراً ولديه جماهيرية كبيرة والمنافسة بين المسلسلين قائمة بحجة انهما في نفس التوقيت. ولكن انا واقعي ومنطقي بالتالي هناك من يتابع “بالقلب” أو “أولاد آدم” حسب كل شخص ومزاجه ولكن المسلسلين يحققان نجاحاً وهذا واضح جداً بكمية التفاعل على مواقع التواصل. كما ان المنافسة ليست ضمن حساباته أو بقاموسه لأنه يعترف بنجاح الجميع أولاً، ولأنه موجود ليفرح بالشيء الذي يقدمه وذلك كي تبقى شركات الانتاج لديها ثقة بقلمي وكي استطيع الاستمرارية وليس لإلغاء أي شخص. واتمنى الخير للجميع. فأنا أعمق من هذه الأمور ولا أحد يأخذ مكان احد آخر. وأقول مبروك لكل فريق عمل “أولاد آدم” وخاصة لماغي بوغصن وطلال الجردي ونجاح المسلسل يعنيني كثيراً أيضاً.
س: هل كنت تفضّل أن تمثّل بمسلسل “بالقلب”؟
ج: كلا، لأنني بالعادة عندما أكتب مسلسلاً من توقيعي لا ينتابني هذا الشعور بأن أمثّل في العمل ربما بسبب قلقي أو تركيزي بالكتابة ولكن في “العودة” كان لي مشاركة صغيرة لأن المسلسل لست انا من كتبه ولكن المعالجة الدرامية كانت على عاتقي وأحببت ان اشارك بهذا الدور الصغير لأن الشخصية قريبة مني.
س: ماذا تتابع من مسلسلات في رمضان؟
ج: تابعت قليلاً مسلسل “البرنس” فهو واقعي وشعبي لأنه يشبه كتاباتي، وأشاهد “بالقلب” ثلاث مرات في النهار، أما مسلسل “أولاد آدم” اتابعه على منصة شاهد ولكن لاحقاً سأشاهد كل المسلسلات.
س: هل تعتبر سارة ابي كنعان جاهزة لتصبح بطلة برمضان؟
ج: برأيي أن الممثل النجم هو من يكون في الدور المناسب، الأهم بالنسبة لي هو لعبة الكاستينغ ربما نجمات كبيرات لا يستطعن ان يقدمن دور “ديانا”، النجاح الكبير لمسلسل “بالقلب” بسبب الكاستينغ الناجح وبشهادة الجميع. فكارمن لبس العظيمة والقديرة استطاعت ان تقدم دور “فريال” بسبب موهبتها الكبيرة أو غبريال يمين او نجلاء الهاشم. كل فريق العمل لم يسأل عن حجم الدور ولكن الجميع عمل لإنجاح القصة. فمن وجهة نظري مفهوم النجومية مختلف. ولكن لا أنكر ان هناك جمهور يلحق بنجومه المفضلين ولكن انا أبحث عن الكاستينغ الناجح.
سارة أبي كنعان بعد تجربة “ثورة الفلاحين” وعدة تجارب أخرى استطاعت ان تثبت نفسها، فهي تتمتع بموهبة التمثيل الطبيعي والحقيقي بالاضافة الى صوتها واحساسها وجمالها الناعم وصدقها وأنا أراها مناسبة جداً لتقديم دور “ديانا”.
س: رسائل حياة كثيرة تضمن المسلسل، هل تتبناها أو الرسائل فقط لخدمة القصة؟
ج: طبعاً أنا اتبنى الرسائل الموجودة في المسلسل لأنني اكتب بأسلوبي الخاص فأنا انتقي المواضيع التي تزعجني او تستفزني وأسلط الضوء عليها، فأجمع كل المواضيع ببعضها ضمن قصة تشد الجمهور الذي يحب القصص العاطفية، فأنا أكره حمل السلاح ولا أتقبل الفكرة بتاتاً لذا أحببت أن أسلط الضوء على هذا الموضوع.
س: هل انتهيت من كتابة الجزء التاني من عروس بيروت؟ وما هو الشي الذي سيختلف عن الجزء الاول معك؟
ج: كلا لم انته من كتابة الجزء الثاني من “عروس بيروت” لأنه طويل والقصة موجودة والاحداث قوية جداً وأقوى من الجزء الأول والفضل للكتّاب الاتراك ولكن الذي سيختلف هو أسلوبي بطريقة صيغ الشخصيات وتعبيرها.
س: هل هناك جزءًا ثانيًا من بالقلب؟
ج: لا اعلم، انا لا أحب الجزء الثاني ولا احب ان اتابع جزءاً ثانياً ولكن نرى حماساً عند الجمهور ولكن القرار لم يتخذ حتى كتابة هذه السطور. ولكن الشيء الوحيد الذي يدفعني لكتابة جزء ثانٍ هو تعلقه بكل شخصيات المسلسل، لقد عشت معهم على مدار عامين اثناء الكتابة ولكن هناك قصصاً يجب ان تنتهي كي أقوم بكتابة قصصاً جديدة.
س: بين كتاباتك بالبدايات واليوم ماذا تغيّر بقلمك؟
ج: الكثير من الأشياء تغيرت، أولاً من ناحية التقنية لأنني أعمل على تطوير نفسي بشكل دائم خاصة انني من الأشخاص الذين “ما بقولوا لا” واركض كي اتعلم، وأهم شيء تغير بي هو النضج، فعندما كتبت اميليا منذ ثمانية سنوات لست نفسه طارق اليوم حتى نظرتي الى كل الامور تغيرت اليوم وظهر هذا النضوج في مسلسل “بالقلب”، اضافة الى انتقاد نفسي بقسوة. والجمهور يرى احساسي بالكامل في العمل.
س: لمن تقول؛ “انت بالقلب”؟
ج: الى عائلتي وهذا الذي تغير بي، منذ سنوات كنت اتجاهل بعض الامور العائلية ولكن اليوم تغيرت مع النضوج والعمر، فاليوم “اهلي قبل الدني كلها هني نقطة ضعفي بالحياة” امي وشقيقي وشقيقتي وابنتها “كلارا”، بالاضافة الى الكثير من الاصدقاء منهم ماغي بوغصن، وسام صباغ وطلال الجردي وريتا حايك.
نذكر أن “بالقلب” قصة طارق سويد، إخراج جوليان معلوف، إنتاج G8 Pro. ماي أبي رعد، بطولة: بديع أبو شقرا، سارة أبي كنعان، وسام فارس، غابريال يمّين، كارمن لبّس، محمد عقيل، حسّان مراد، دارينا الجندي، جمال حمدان، نوال كامل، جان دكّاش، ستيفاني عطالله، ريان أبي رعد، زياد صليبا وغيرهم.