الحكام يتذوّقون أطباق المشتركين من دون معرفة هوية أصحابها، من تأهل؟
بلغ الموسم الرابع من “Top Chef- مش أي شيف” على MBC1 و”MBC العراق” مرحلة ربع النهائي، وانحصرت المنافسة بين خمسة مشتركين لم يخضعوا لأي اختبار خلال الحلقة، بل خاضه بالنيابة عنهم ثلاثة مشتركين سابقين كانوا قد خرجوا خلال الحلقات الماضية، وهم عبد العزيز حميدان، ومحمد عفيفي، وفيصل زهراوي، على أمل عودة الرابح منهم إلى غمار المنافسة في البرنامج مجدداً. في هذا السياق، تمكّن محمد عفيفي من تقديم الطبق الأفضل في الاختبار ما أهّله لخوض التحدي، الذي تمثّل في تقديم أطباق باردة وإبراز النكهات فيها. انضم إلى طاولة القرار الشيف الألماني توماس بوهنر، فيما كان على محمد عفيفي أن يفوز بالطبق الأفضل بين المشتركين الخمسة ليضمن تأهّله إلى حلقة نصف النهائيات وإلاّ سيضطر لتوديع البرنامج للمرة الثانية، وهو ما حدث فعلاً إثر فوز تالة بشمي بالطبق الأفضل. بموازاة ذلك ودّع البرنامج ذاكر البجاوي كونه صاحب الطبق الأضعف.
في تفاصيل الحلقة ومجرياتها: فوجئ المشتركون الخمسة الذين وصلوا إلى ربع النهائيات، داغر داغر، تالة بشمي، سما جاد، محمد سي عبد القادر وذاكر البجاوي، بالشيف منى موصلي تستقبلهم في صالة الانتظار، لتعرّفهم على المشتركين الثلاثة الذين سيخضعون للاختبار، وهم عبد العزيز حميدان، محمد عفيفي وفيصل زهراوي. هكذا، عرف المشتركون أنهم معرّضون لانضمام طرف سادس إليهم في نهاية الحلقة، وخروج أحدهم من المنافسة.
وكشفت الشيف منى أن المشتركين الثلاثة سيخضعون لاختبار فريد من نوعه، يعطيهم فرصة المشاركة في نصف النهائيات، وقد انضم الشيف بوبي شين والشيف مارون شديد إلى الشيف منى لإبداء آرائهم بما يقدمونه، حيث سيعيدون طهي أطباق سبق لهم تقديمها في حلقة سابقة، تسبب بخسارتهم وخروجهم من البرنامج، وذلك خلال 60 دقيقة فقط من الوقت، لكسب فرصة العودة إلى المنافسة.
بذل المشتركون الثلاثة ما بوسعهم، واعتبرت اللجنة أن الأفضل بينهم هو محمد عفيفي، الذي استحق العودة إلى المنافسة، ليخوض التحدي مع المشتركين الخمسة، لكن الشيف منى أوضحت له أن ما حققه ليس سوى الخطوة الأولى، مشيرة إلى أن مسؤوليته التالية لا تتوقف عند تقديمه واحداً من الأطباق الجيدة، بل يجب أيضاً أن يتفوّق على زملائه الخمسة ويقدم الطبق الأفضل، وبالتالي إما أن يفوز أو يخسر فرصته الأخيرة.
وعند انطلاق الصفارة إيذاناً بانطلاق التحدي، دخل المشتركون الستة إلى المطبخ من دون أدنى فكرة عما ينتظرهم، على خلاف العادة حينما يعطون وقتاً كافياً للتخطيط قبيل التحضير، ثم أخبرتهم الشيف منى أن المنافسة ستكون حامية لكن الأطباق التي ستقدّم في هذا التحدي ستكون باردة، وعليهم إبراز النكهات فيها. وأشارت إلى أن عفيفي إذا قدم الطبق الأضعف سيغادر المنافسة، وإذا لم يكن طبقه الأضعف سيغادر أيضاً برفقة صاحب الطبق الأضعف، وبذلك يكون الخيار الوحيد لبقائه في المنافسة أن يكون صاحب الطبق الأفضل.
خلال ساعتين من الزمن، كان على المشتركين تحضير الأطباق الباردة في المطبخ، ثم انتقلوا الى داخل شاحنات متحركة حيث كان عليهم وضع اللمسات الأخيرة. وانضم الشيف الألماني توماس بوهنر (Thomas Buhner)، الحاصل على 3 نجوم ميشلان، إلى طاولة تحكيم ربع نهائي البرنامج. وأعلنت الشيف منى أنها المرة الأولى في “توب شيف” التي سنتذوق فيها الأطباق من دون معرفة هوية المشترك الذي حضرها، علماً أنهم أصابوا في معظم توقعاتهم عند رؤية الأطباق وتأكدوا من هوية المشترك بعد التذوق. وفي نهاية الحلقة، خرج الشيف محمد عفيفي مرة جديدة من المنافسة، ولأنه لم يكن صاحب الطبق الأضعف، فقد انتهت معه رحلة ذاكر البجاوي الذي لم يتمكن من إقناع اللجنة ولا الحكّام بما قدمه.