خاص- صوت الشاعر زاهي وهبي يُزين ديو أميمة الخليل واحمد الخير في عيد الأمهات
تستعد الفنانة أميمة الخليل لتقديم دويتو غنائي مع الفنان أحمد الخير بأغنية تحمل عنوان “أُمِّي” من أشعار الشاعر زاهي وهبي، الحان أحمد الخير وتوزيع هاني سبليني حيث سيتم اطلاق الأغنية على طريقة الفيديوكليب مع اقتراب عيد الأمهات الشهر المقبل.
وفي دردشة مع الشاعر المتميز زاهي وهبي حول العمل المنتظر، أكد لنا ان قصيدة “أُمِّي” كتبها لوالدته عندما كانت على قيد الحياة وهي منشورة في كتاب سبق وأصدره في عام 1992.
وشدد أن قصيدة “أُمِّي” لها سحرها الخاص لأن كل من قرأها أحبّها حيث سبق وغناها أيضاً الفنان أحمد قعبور والآن الفنانة أميمة الخليل التي سبق وعبّرت عن اعجابها بالقصيدة ومنذ زمن تريد ان تقدّمها على طريقتها، خاصة أنه لا يمانع أن يغني من يود ذلك من أشعاره وهو لا يتقاضى بدلاً مالياً لقاء ما يكتبه فأشعاره هي في متناول جميع اصدقائه.
وتابع “وهبي” كاشفاً لموقعنا ان أميمة الخليل وأحمد الخير سبق وحضرا أمسية شعرية له كان قد اقامها في مدينة “النبطية”. واثناء اللقاء قدّمت أميمة وأحمد قصيدة “أُمِّي” على المسرح، كما تفاجأ قبل أيام بتقديمهما للقصيدة خلال حفلة لهما في مونتريال.
“وهبي” كشف حصرياً لنا أنه يشارك في الأغنية من خلال القائه شعراً لآخر مقطع من القصيدة في الديو مع أميمة وأحمد وذلك في تجربة هي الاولى له من هذا النوع.
وعن قصيدة “أُمِّي”، لفت زاهي وهبي أنه كتبها الى والدته ولكنها موجهة الى كل أم في العالم وهي تشبه كل الأمهات حيث تقصّد ان يستخدم في بعض منها مفردات قرآنية كـ “علٌقتْ في زندي شمساً وأحدَ عَشَرَ كوكباً”. وفي مقطع آخر استعمل مفردات تستعملها الطائفة المسيحية كـ “خادمةُ الهيكل، يَدُها مشكاة نَذَرْتْ خبزاً وملحاً لغيابي حافيةً ملأت الحقل سنابل”.
وأشار أنه سبق لمصممة المجوهرات العالمية عزة فهمي ان صممت مجموعة مصاغ وحلي استوحتها من كلمات القصيدة.
زاهي تحدث لنا حول العلاقة المميزة التي كانت تربطه بوالدته حيث سبق وكتب عن الأمومة كثيرًا وهو يقدّر ويقدّس الأمومة والأمهات وعندما يكتب عن الأم كأنه يكتب لكل الأمهات وعندما يصادف أي أم يتذكر والدته الراحلة خاصة ان لها فضل كبير عليه في حب الشعر والأدب لأنها غذّت فيه منذ صغره هذه المواضيع ما دفعه أكثر الى حب الشعر والأدب.
ويعتبر هذا التعاون هو الثالث الذي يجمع زاهي وهبي مع أميمة الخليل حيث سبق لهما وان تعاونا في قصيدتين الاولى “اعرف بلادا”، والثانية قصيدة “غداً” صدرت ضمن ألبومها الاخير “صوت” الذي جمعها مع كورال الفيحاء.
نشير اخيراً ان الشاعر زاهي وهبي يعمل على أغنية جديدة مع ليال نعمة شبيه بترتيلة وهي نوع من المناجاة على نية المعذبين في الأرض، على ان نكشف أكثر عن هذا التعاون لاحقاً.
وتقول كلمات الأغنية: التي ودَّعتني في الصباح/بضفيرةٍ قليلةٍ/ويدين من دعاء/حفرتْ ظلاً على الحائط/أوقدتْ ناراً صغيرةً لأجلي./ساكنةُ العتبة أمي/رافقتْني الى الباب،/عُدْ باكراً قَالَتْ/علٌقتْ في زندي شمساً/وأحدَ عَشَرَ كوكباً./صديقةُ الرُّقيَّات/مسحتْ جبيني بزيت راحتها/ضئيلةُ القامةِ، عباءتُها غابة،/عصفورةُ حنان./المسكونةُ بالأرواح الطيبة/والأولياء/دمعتُها طريقُ العين/مَرَّةً ذرفتْ حقلاً، مَرَّةً صوتُها المساء./خادمةُ الهيكل،/يَدُها مشكاة/نَذَرْتْ خبزاً وملحاً لغيابي/حافيةً ملأت الحقل سنابل./جارةُ السنونو،/منديلُها البحيرة/ماءٌ دافقٌ على المنحدرات/مَرَّةً عانقتْني/نَبَتَ قمحٌ في شرفتها،/ونزلت سماء./طاحونةُ الضحك أمي،/نافورةُ ماء/أولُ الينابيع،/خاتمةُ النساء.