زاوية القراء – ليلة رأس السنة تحتفي بهيفا وهبي
زاوية القراء: على ضفافِ الحُسن والدلال استقر كيانها واثقًا من صوتِ عقلها، فليس الجمال وحده أبدًا ما يُكسبها سر النجاعة والظفرِ في كل ما تصبو إليه! فجمالها هو محض صدفة كما تصفه دائما، عميقة بطموحها لكأنها معتلة بالإبداع للحد الذي أكسبها مناعة مُطلقة ضد الرسوب أو الإخفاق!
رغم أن الكثيرين في بواكير مشوارها أرادوا أن يُحيقوا اسمها تحت مظلة “جمال الشكل” فقط! لكنه تحرر من الأحكام المسبقة والتوقعات العشوائية التي استندت في جُلها على الاستخفاف بحلمها! حالها كحال مُعظم المبدعين والمؤثرين في الحياة البشرية بمختلف مجالاتها، وفي حالة كهذه تبرز أهمية طبيعة الشخصية لتُحدِث الفارق بين من يفك الصلة بأحلامه ضعفًا وجُبنا، وبين من يتخذ العراقيل كحافز يشحذ به همة إصراره! ومن المؤكد أن هيفا وهبي دليلًا بارزًا عن النوع الثاني فهي الاسم الأكثر تفنُنّا في إحباط توقعات المشككين والمحبطين!
تلك التلافيف التي تحيطُ بامتياز هيفا لها سرُ يرتجل الانسيابية ليتنقل من عمل فني إلى آخر، وهذا ما تثبته عبر نجوميتها التي تلمع كالقمر العابر وسط صخب النجوم … أطلت في رأس السنة على سجيتها فأغدقت على محبيها بحفلين بدل الحفل الواحد! احتضنت القاهرة ليلة من العمر حيث تمازج السحر والأناقة في إطلالتها لتكسب الريادة التامة على مواقع التواصل الاجتماعي فحازت على إعجاب المحبين والمتابعين وأثارت في المقابل نزعة الغيرة عند البعض الآخر .. كعادتها يكون عبورها مثيرًا للجدل صادحًا لا يقبل الظهور بصوت خافت!
لمعت بإشراقة من خيال وكأن ثوبها الأخضر طُرز بخيوط الشمس ورُصع بنجوم ليلة قمرية … أما ثوب الحفلة الموالية فقد أثار الشكوك فعليًا حول كون هيفا انسلت من إحدى القصص الخيالية عن أميرة يُضرب بجمالها الامثال..
مناسبة كهذه هي من النوع الذي يعلق بالذاكرة ولا يطاله النسيان! ليلة تعملقت فيها هيفاء بإنسانيتها وطيبة روحها التي ستضل راسخة في القلوب والأذهان… بين قبلة على جبين امرأة مسنة وملاعبة لطفل رضيع تواصلت النجمة الأولى مع جمهورها بأسمى صور الحب والتواضع كتلك الشجرة الوارفة بظلالها نثرت الفن الجميل بموسيقاها الفريدة ورافقته بوابل من سمات شخصيتها المُحبة للحياة والعاشقة لجمهورها بمختلف فئاته وشرائحه…
نجمتنا تحفظ درب التألق عن ظهر قلب وعقل! تتمسك ببوصلة الإتقان فلا تضل السبيل إلى المرتبة الأولى في أي محطة تشد الرحال بشغفها إليها.. نائية بأسلوبها عن التكرار والرتابة لان التجديد بالنسبة إليها واجبا وليس خيارا…
بقلم: كريمة وهبي