شبح الخيانة والغدر يطارد أبطال وشخصيات مسلسل (لو) على (ام بي سي) في رمضان
يطل شبح الخيانة والغدر برأسه من خلال الدراما الاجتماعية العاطفية “لو”، ويطارد نجومه عابد فهد، ونادين نسيب نجيم، ويوسف الخال، وغيرهم، على MBC في رمضان المقبل. تولّت كتابة قصة العمل اللبنانية نادين جابر، ووضع السيناريو والحوار له السوري بلال شحادات، ويحمل توقيع المخرج السوري سامر البرقاوي، وهو مقتبس عن الفيلم الشهير “Unfaithful” ( الخائن أو الخائنة)، وأفلام وروايات عالمية أخرى، وتعرضه MBC في رمضان المقبل. يجمع العمل الذي أنتجته شركة “سيدرز آرت بروداكشن”، كل من عابد فهد، نادين نسيب نجيم، يوسف الخال كأبطال رئيسيين، ويشاركهم البطولة: عبد المنعم عمايري وديما بيّاعة من سوريا، دارين حمزة، حسّان مراد، خالد السيد، عصام بريدي، سارة أبي كنعان، ووداد جبّور من لبنان، والممثل القدير عبد الرحمن أبو زهرة، لقاء سويدان وحازم سمير من مصر، بالإضافة إلى فريال يوسف من تونس.
يُشكّل العمل أول لقاء بين نادين نسيب نجيم وعابد فهد، والثالث لها مع يوسف الخال، بعد عمليْن في الدراما اللبنانية، هما: “أجيال” و”باب إدريس”، والثاني مع سامر البرقاوي بعد مسلسل “مطلوب رجال”.
يشير الممثل عابد فهد إلى أنه يؤدّي دور غيث، “وهي شخصية تحسب خطواتها بدقة، وهو يعيش مواجهة عائلية عاطفية، تقلب حياته تماماً، فيما يتّسم بالهدوء والصمت والصلابة في اتخاذ قراراته”. ويكشف فهد عن مواجهات مستمرّة مع زوجته ليلى التي يشعر بخيانتها له، وتصل إلى ذروتها عندما تتعرّض ابنتهما إلى حادث، فيفتضح كذبها ويحمّلها المسؤولية، لكنه يتصرّف بعقلانية ووعي وحكمة”. يعتبر فهد بأن “غيث يواجه كل الأمور بهدوء، ويسعى إلى التعرّف إلى العشيق السرّي لزوجته، ليحاول فهم الدوافع الكامنة وراء خيانتها له، قبل محاسبتها”. ويُثني فهد على أداء نادين نسيب نجيم التي تتفاعل مع الشخصية وتؤدّيها بإقناع، وكانت موفقة في أدائها، كما يصف يوسف الخال بـ “الممثل الذكي” الذي أخذ دور العاشق إلى مكان حقيقي، ولم يكتف بالظهور في صورة الرجل العاشق والوسيم. كما يلفت فهد إلى الانسجام الواضح في كتابة النص بين اللبنانية نادين جابر والسوري بلال شحادات، معتبراً أن “استكمال كتابة الحلقات الأخيرة خلال التصوير، ساعدتنا على التحكُّم بإيقاع العمل والتسريع في وتيرة الأحداث”. كما يعلّق فهد على أداء المخرج سامر البرقاوي الذي يصفه بـ “الراعي الأول للعمل”، لافتاً إلى أنه نجح في تقديم خلطة درامية ستكون جاذبة للجمهور.
أما نادين نسيب نجيم، فتعتبر أن “المسلسل يطرح موضوع الخيانة الزوجية، الذي تجنّبت الدراما العربية معالجته بالصيغة التي تناولها “لو”، باعتباره من المحظورات والمحرمّات في مجتمعاتنا”. وتشير نجيم إلى “أنني أُقدّم دور سيدة متزوجة سعيدة في بيتها، لكن لقاءها بأحد الأشخاص عن طريق الصدفة، سيحدث إعصاراً في حياتها ويقلبها رأساً على عقب”، لافتة إلى أن “المسلسل لا يكتفِ بعرض مسألة الخيانة الزوجية، بل يُقدّم أيضاً ما يترتّب عليها من انعكاسات تطال كل فرد من أفراد الأسرة ووقع ذلك على محيطهم وحياتهم”. تضيف نجيم: “لا نُبرّر الخيانة وأسبابها، وهذا ما نريد إظهاره في المسلسل من خلال إظهار النتائج السلبية التي تخلّفها الخيانة الزوجية”. وتكشف نجيم أن “كل مشهد في العمل هو بمثابة تحدّ بالنسبة لي، إذ عشت حالات نفسية متعددة، حرصت على تقديمها بأكبر قدر من الواقعية، وهي تتنوع بين المرأة المكسورة، الجريئة، الكاذبة، الصادقة، الخائنة، المريضة، والتائهة”، مضيفة أنها تعشق هذا النوع من الأدوار وتستمتع بأدائها.
من جهته، يرى المخرج سامر البرقاوي أن “الموضوع جرى تداوله في عدد من الأعمال العربية والعالمية، لكنه سيشكّل تحدياً بالصيغة المطروحة في “لو”، حيث نحاول تقديمه في قراءة مختلفة”. ويوضح أن “العمل صُوِّر في لبنان، ولأننا عملنا سابقاً في هذا البلد، فقد تمكّنا من التغلّب على الصعوبات، واستمتعنا بالتنفيذ وإنجاز العمل قبل وقت كاف من حلول شهر رمضان”، مشيراً إلى “أننا صوّرنا في فصل الشتاء، واستفدنا من الأحوال الجويّة في إبراز مشهدية درامية أجمل، مع حرصنا على اختيار مواقع أثرية جذابة”. ويعتبر البرقاوي أن عنصر التشويق حاضر بقوة في العمل، منذ اللحظة الأولى وننتظر كغيرنا متابعته، ومعرفة رؤية الجمهور والنقّاد به. يعرب البرقاوي عن سعادته الكبيرة بعرض العمل على شاشة MBC، “لأننا مهما بذلنا من جهود في التنفيذ فإن عرضه على قناة بحجم MBC وأهميتها في العالم العربي، سيكفل حتماً وصوله إلى أوسع شريحة من الجمهور”.
يُذكر أن مسلسل “لو” يطرح قصّة خيانة زوجية أبطالها رجلان وامرأة، وذلك من خلال مصمّمة الأزياء ليلى (نادين نسيب نجيم) المتزوّجة من غيث (عابد فهد) أحد مدراء المصارف في لبنان. تشعر المرأة بفراغ عاطفي نتيجة إهمال زوجي، حتى تلتقي بالفنان التشكيلي جاد (يوسف الخال) الذي تجد منه الاهتمام، وتنشأ بينهما قصة حب سرية. ورغم قرارها أن تترك عشيقها، ومرورها بلحظات ندم وتأنيب ضمير، يسعى الأخير بكل الوسائل والطرق غير المتوقعة إلى استمالتها فاستعادتها. في موازاة ذلك، يطرح المسلسل أحداثاً أخرى على هامش القصة الرئيسية، منها حكاية سارة (بياعة) التي تعاني من عدم القدرة على الإنجاب محاولة ترميم علاقتها بزوجها.