أصوات استثنائية استعدادًا للمواجهات في “ذا فويس”
بعد اكتمال تشكيل فرق النجوم المدربين الأربعة راغب علامة، أحلام، سميرة سعيد، ومحمد حماقي، بات متوقعاً أن تكون “المواجهات” قوية وحماسية. وإذا كانت حلقات الأسابيع الماضية، حملت أصواتاً متميّزة تنافس المدرّبون النجوم على ضمّها إلى فرقهم، فإن الحلقة الأخيرة من مرحلة “الصوت وبس” من البرنامج العالمي “The Voice” بصيغته العربية على MBC1، “MBC مصر”، “MBC العراق” وMBC5، قدّمت بعض الأصوات التي لا تقلّ جدارةً، ما دفع بالمدرّبين إلى لف كراسيهم تقديراً لأصواتهم رغم اكتمال الأعداد في فرقهم.
وفي نهاية الحلقة الخامسة والأخيرة من مرحلة “الصوت وبس”، يمكن التأكيد بأن سقف المنافسة على أحلى الأصوات ارتفع، وتوزع المشتركون على فرق المدرّبين، فضم راغب كل من مصطفى الفالح، ونور حلو، ومودي جمال، ومي علي، فيما ضمت أحلام نورهان المرشدي وأمجد ديب. أما سميرة ففازت بكل من سندي لطي، شيماء ناجي، محمد أوليا واليسار صعب، فيما استحق فهد مفتخر الكرسي الشاغر الوحيد في فريق حماقي.
لمتابعة المزيد عن الفرق المكتملة، ستتضمن الحلقات الخاصة شرحاً أكبر عن الأصوات التي توزعت على فرق المدربين خلال الأسابيع الخمسة الماضية مترافقة مع كواليس التحضيرات للمواجهات.
في تفاصيل الحلقة ومجرياتها
انطلقت الحلقة مع سندي لطي من لبنان، التي تعزف على العود منذ سن الـ15، وتعشق الموسيقار الراحل فريد الأطرش وموسيقاه، وشرحت أن أستاذ الموسيقى قال لوالدها بأنها ستشكل ظاهرة لا تتكرّر. غنت سندي “بعيد عنك” لأم كلثوم، فلفت سميرة وحدها بكرسيها، ووصفتها بالمتمكنة وقالت بأن لديها طاقة حلوة وأن مخارج حروفها وأسلوب غنائها يشبهان غنائها هي. وأبدى راغب إعجابه بقراراتها وجواباتها في الغناء.
أما مصطفى الفالح من العراق، فهو ينتمي إلى عائلة تهتم بصناعة الآلات الإيقاعيّة الموسيقيّة، وأمله بأن يصل صوته إلى كل أنحاء العالم العربي. وأدى موال “عيّرتني بالشيب” لناظم الغزالي، و”سلامات” لحميد منصور. ولف حماقي وراغب، وفيما أشاد حماقي بتمكن مصطفى وبحضوره، اختار الأخير الانضمام إلى فريق راغب، معتبراً أنه من الأصوات التي يمكنه أن يحارب بها.
وأطلت شيماء ناجي من مصر التي لم تتوقع أن يكون زوجها قد خبّاً لها مفاجأة تقديم اسمها للمشاركة في الموسم الخامس من البرنامج. ولفتت إلى أنها نشأت في بيت فني وشقيقتها هي مروى ناجي التي شاركت في الموسم الثاني من البرنامج، لافتة إلى أنها توقفت عن الغناء لمدة 7 سنوات قبل أن تعود إليه بفضل “The Voice”. وغنت “مش كل حب” للراحلة ذكرى، فلفت أحلام وسميرة التي وصفتها بالمطربة الشجاعة كونها اختارت أغنية لذكرى.
أما نور حلو من لبنان، فقالت بأنها اكتشفت موهبتها في عمر العشر سنوات، عند أدائها قصيدة مغناة في الصف، فتفاعل معها بقية الطلاب شارحة أن حلم الفتاة التي كان تغني في منزلها، سيتحقق اليوم بغنائها أمام الملايين. وأدت نور أغنية “Chandelier” لسيا (Sia)، ولفت كراسي كل من أحلام وراغب وتنافسا على ضمها إلى فريقيهما، واختارت الانضمام إلى فريق راغب، الذي وصف صوتها بالجميل والنظيف، معتبراً أنها تعرف كيف تتحكم بطبقاتها.
أما محمد أواليا من السعودية، فيقول بأنه نجح في تكوين قاعدة جمهورية واختار أن يكمل في مجال الفن على نطاق أوسع، فقرر المشاركة في البرنامج، وغنى “اختلفنا” لمحمد عبده. لفت سميرة وتفاعلت أحلام مع غنائه بشكل ملفت، رغم أنها لم تستدر بسبب قلة عدد المقاعد الشاغرة في فريقها. وعلقت سميرة بالقول أن خامة صوت محمد جميلة ومتميزة.
وجمع مودي جمال من مصر بين عشقين، أولهما عشق الغناء والموسيقى والثاني عشق الرياضة سعياً لجسم السليم كما يقول. وغنى مودي موال يا من هواه يا ناس، ولف حماقي وراغب إعجاباً بصوته، وعندما سألته سميرة عن سبب تأخره بدخول الفن هو الذي تجاوز منتصف الثلاثينات، قال أنه لم يتأخر فعلياً لكنه لم يوفق في الغناء بلهجة بلده بل عرف باللهجة الخليجية، شارحاً أنه لحن لكبار المطربين ومنهم لطيفة وهاني شاكر. واختار المشترك الانضمام إلى فريق راغب.
أما فهد مفتخر من المغرب فتحدث عن تجربة مؤثرة مر بها، عندما فقد صوته لفترة، الأمر الذي تسبب له باكتئاب. وأبهر الشاب المدرّبين بغنائه “Fallin’” لأليشيا كيز (Alicia Keys) و”دارت الأيام” لأم كلثوم. لفت كراسي المدربين الأربعة تباعاً، واختار المشترك الانضمام إلى فريق حماقي الذي قال بأنه ترك الكرسي الأخير شاغراً بانتظاره، لشدة ما أبهره غناءه ومزجه بين اللغتين العربية والإنكليزية.
أما نورهان المرشدي من مصر، فقالت أنها متأثرة بوالدها الملحن ومهندس الصوت والموزع الموسيقي، وكشفت أنها قدمت بعض الأغاني التي لاقت استحساناً من الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أن أحدها حققت رقماً قياسياً كبيراً على حد تعبيرها. وأدت “يا عيني عليكي يا طيبة” لأمال ماهر، فلف كل من أحلام وراغب، الذي استغرب أن يصدر هذا الإحساس المميز من ابنة 17 عاماً، معتبراً أن العالم العربي يفتقد إلى هذا النوع من الأصوات. كما أثنت أحلام على صوتها، وحاولت ضمها إلى فريقها، لكن راغب قرر من تلقاء نفسه أن يُغني فريق أحلام بهذه الموهبة الجميلة.
أما اليسار صعب من لبنان، فقد غيّرت مجال عملها مراراً قبل أن تكتشف أنها ولدت لتستقر في مجال الفن والموسيقى، وأعلنت عن رغبتها بأن تلف لها سميرة، وغنت “Sweet home Alabama” لغانز أن روزس (Guns n Roses). وبالفعل لفت سميرة لكن ليس وحدها بل انضم إليها المدربين الثلاثة الآخرين، ومع إعلانها الانضمام إلى فريق سميرة، اكتمل فريق سميرة سعيد.
وجاء السيد رزق من مصر ليتحدى ويقول لمن استهان بموهبته أنه قادر على الوصول وتحقيق النجاح، وغنى موال “أشوف جمال القمر” صباح فخري متبوعاً بـ”خفيف الروح” للراحل سيد درويش. فلفت أحلام وحدها، وأبدت سعادتها لانضمام مشترك يؤدي الغناء الشعبي المصري بشكل جميل.
وأطلت مي علي من السعودية، التي اعتبرت أن داعمتها الروحية هي ابنتها، لافتة إلى أن زوجها يشجعها أيضاً، وغنت “أكثر من أول أحبك” لأحلام. واستدار راغب وحماقي، وعلق حماقي أنه لف لها بكرسيه احتراماً لصوتها وأدائها، علماً أن فريقه متكمل، وانضمت مي بالتالي تلقائياً إلى فريق راغب.
وبعد خمسة مواسم، لم يتأخر على التقدم إليها من دون أن يجتاز المراحل الأولى التي تسبق مرحلة “الصوت وبس”، طل أمجد ديب من فلسطين مصراً على التقدم من دون كلل أو ملل. وغنى “قد الحروف” لأصالة نصري، فاستدارت له كراسي أحلام، وسميرة وحماقي وراغب، وانضم إلى فريق أحلام.
ولم تستدر كراسي المدربين لأكثر من موهبة، رغم إبدائهم إعجابهم بصوتهم وأدائهم، لأن عدد الكراسي الشاغرة المحدود في فرقهم دفعهم إلى اختيار الأفضل من بين الأفضل. وكان ملفتاً غناء مبارك الدليمي الشاب الكويتي الذي غنى بإتقان باللغة الهندية، الأمر الذي دفع حماقي إلى الإشادة بموهبته وتشجيعه على المتابعة كونه متفرد، واستغل الفرصة ليثني على المستوى العالي للمشتركين في هذا الموسم الاستثنائي كما قال.
الجدير بالذكر أن عرض كواليس البرنامج يستمر في حلقات خاصة في سهرة كل خميس، وهي تتضمن جولة في تحضيرات المشتركين، وتصوّرهم في لحظاتهم العفوية وفي أوقات البروفات على ما سيقدمونه في المواجهات، وتغوص أكثر في كيفية تشكيل الفرق.