لقاء خاص – فيني رومي لبصراحة: لم اشترط فوز فيلم حبة لولو لإنتقال جائزة الموركس دور الى صوت الغدّ
انه باختصار رقم صعب في عالم الاعلام المسموع ،فمن لا يستمتع لدى سماع صوته؟ومن لا يفرح وينسى همومه لدى متابعة برامجه التي يعكس فيها ما يملك من طاقة ايجابية الى الناس؟ فبعد خبرته الطويلة بات اليوم الاقرب الى الشباب ، كونه يتناول مشاكلهم وهموهم، فاستطاع بحنكة وذكاء وشغف لا متناهي ان يدخل كل بيت لبناني. تحدّث الى جمهوره بلغته ولم يكن متكلفاً ، فهو طبيعي الى ابعد الحدود ، متواضع وانساني . حين تسأل عن فيني رومي يجيبونك انه “ابن بيت” وهي صفة كلفته انسانية استثنائية وطيبة قلب غير اعتيادية ومحبة تفوق كل وصف.نقل الشارع اللبناني الى الاستوديو ونقل قناعاته وخبرته وتجربة حياة قيّمة الى الشارع. مسيرة اعلامية حافلة طبعت اسم فيني رومي الذي غاص في شجون وهموم المستمعين الذين وثقوا به وامّنوه على ذاكرتهم، فكان خير رفيق في زحمة السير وكان اروع صديق لصباحات الناس وكان اعظم مستمع لكل ما يجول ويدور في اذهانهم، فسمّى فيني الاشياء بأسمائها ولم يرتدِ يوماً قناع الاعلاميين المتزلفين والمزيفين فحاز على جوائز لا تعدّ ولا تحصى وشهادات في التميّز، كرّسته اعلامي الناس وتحديداً الشباب الباحث عن ممثل لهم ليكون لسان حالهم.
المدير التنفيذي ومدير البرامج في اذاعة “صوت الغد” اللبنانية، الاعلامي فيني رومي حلّ ضيفاً عزيزاً على موقع “بصراحة” الذي اجرى مقابلة موضوعية معه حول مسيرته الاعلامية، برنامجه الصباحي”صح النوم”والمسائي “جماعة الساعة 5″والعديد من الامور الاخرى نستعرضها لكم على الشكل التالي:
-مبروك التكريم من قبل جامعتي MUBS وAUL ، تكريمان جديدان ماذا يعنيان لفيني رومي؟
فكرة التكريم بحد ذاتها تعني لي الكثير، فتكريم الاعلاميين اليوم لا هدف معيّن من ورائها كتكريم الفنانين من اجل الغناء مثلا،لذلك تعنيني كثيرا خاصة انها من قبل جهة مثقفة تقيّم ما اقدمه من مادة على الهواء، ما يسعدني ويزيدني مسؤولية بنفس الوقت. فشكرا لهم على هذه اللفتة.
-هل ممكن ان يتكرّم فيني رومي هذا العام من قبل الموريكس دور؟
لا يزال الوقت مبكراً لتكريمي كإعلامي ، هنالك كبار في هذا المجال يستحقون هذا التكريم تقديراً على مسيرتهم الاعلامية الحافلة والكبيرة من بينهم الاعلامي مارسيل غانم وغيره. انا اعمل بمحبة وشغف كبيرين لارضي جمهوري وليس التكريم الهدف الاساس الذي اسعى له بقدر ما اسعى الى ترك بصمة اعلامية تليق بالجمهور اللبناني .
-انتقل الموريكس دور هذا الى اذاعة “صوت الغد” بعدما انتزعت اذاعة “جرس سكووب” الحق الحصري بالتغطية العام الماضي، ماذا كانت الشروط لاعادتها الى صوت الغد؟وهل الشرط كان فوز فيلم “حبة لولو” بالجائزة كما اشيع، خاصة ان زوجتك اي المخرجة ليال راجحة صرحت انها سوف تفتعل مشكلة اذا ما فاز الفيلم بالموركس دور؟
لا يمكن ان يضع اي شخص شروطه على لجنة كبيرة كلجنة الموركس دور، فالامرغير صحيح وهذا الكلام معيب، لكن لا شك ان فيلم “حبة لولو” يستحق الفوز وبحسب الاستفتاء لعام 2013 هو الفيلم الاول لبنانياً فليس مستبعدا فوزه بجائزة في الموريكس دور.
-جائزة مهرجانات بيروت للتكريم “بياف” انتقلت هذا العام من اذاعة “صوت الغد” الى اذاعة “جرس سكووب” ،هل ذلك بسبب تقصير اذاعة صوت الغد مع هذه الجائزة؟او بسبب المنافسة المحتدمة مع الاذاعة الاخرى؟
من جهة المنافسة، لا اذاعة تنافس اليوم صوت الغد، ونحن كفريق عمل لا نفكر بالموضوع على انه منافسة. ومن جهة اخرى كتجربتي مع القيمين على جائزة “بياف” لم تكن بالجيدة، ولم يكن هناك اي تقصير من قبلنا كاذاعة، اذ قدمنا للجائزة اكثر من اللازم، لكنا لم نلتقِ مرة اخرى بعد الحفل ولم يستوحذ الامر على اهتمامي.
-لم تكن تتوقع هذا النجاح الكبير لبرنامجك الصباحي”صحّ النوم”، ما الذي يميزه برأيك وهل كنت مقدراً انه سيكون متعباً لهذه الدرجة؟وهل ممكن ان تتراجع عنه؟
لا شك في ان فكرة الاستيقاظ باكرا من النوم ونقل طاقة ايجابية للناس صباحا ليسا بالامر السهل، فالصعوبة تكمن بعكس هذه الايجابية الى عقول وقلوب الناس. اما من جهة ما يميّز برنامجي، فهو لا يشبه اي من البرامج الصباحية على الاذاعات اللبنانية، وما اقوم به مختلف .وعندما بدأت به لم اقدر انني سأكمل به الى مدى الحياة، لكن تفاعل الناس ومحبتهم للبرنامج جعلني اتعلّق به اكثر لذلك سأستمر بتقديمه.
-عن برنامجك”جماعة الساعة خمسة”الذي باجماع كثيرين هو الاقرب الى الجمهور كونه يعكس حياتهم اليومية،الى اي قدر يسعدك الامر؟
فكرة البرنامج انطلقت من الناس وما يحصل معهم داخل السيارة لكنها انتقلت من بعدها الى المنازل، ليس سهلاً ان يستوعب الانسان ويستمع الى اكبر قدر من مشاكل وهموم الناس، لكن على قدر المستطاع احاول ان احتضن كل هذه الحالات وابحث عن الحلول لها. ومراقفة الناس ومشاركتهم حياتهم اليومية يجعلني اقرب اليهم وبنفس الوقت اخفف من همومهم.
-تحضّر لبرنامج تلفزيوني جديد ماذا تخبرنا عنه كسكوب لموقع بصراحة؟
لا زالت الطبخة تتحضّر مع محطة تلفزيونية محليّة، واذا نجحت بالوصول الى الفكرة التي اريدها سيبصر البرنامج النور، واذا لم اصل الى ما اريده لن يتم الامر. وما يمكنني البوح عنه اليوم انه يتضمن فقرة فنية.
-انت مقصّر كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا الامر قد يخسرك متابعين. “ما بدنا نشد الهمّة”؟
لست بمقصّر او كسول، لكن لا وقت لدي لمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي. لكن موضوع انه قد يخسرني متابعين، فانا ارى انه اذا كان المتابعون حقيقيون لن اخسرهم، وادرك جيدا انني اذا احتجت اليهم ساجدهم الى جانبي، لكني اعترف انه تقصير مني.
-فيني رومي غائب عن الحوارات الفنيّة في اذاعة “صوت الغد” في حين كنت تقدّم اهم برنامج فني في اذاعة “ميلودي” وهو “الطاولة المستديرة” مع ابرز نجوم الغناء في لبنان والوطن العربي. هل صحيح ان كل الحوارات الفنية هي حكر على الزميلين رجا ناصرالدين ورودولف هلال وانك تحاول ان تخرق هذا الامر بين الحين والاخر وكان آخرها لقاء حصري مع النجم صابر الرباعي؟
اقوم بالحوارات الفنية عندما يخطر الامر على بالي او حين تدور الفكرة برأسي، في وقت معين يكون استقبال الفنان ضرورة وكان اخرها مع النجم صابر الرباعي. وفي ظل كثرة برامج الحوارات الفنية لم اعد ارى فيها نكهة الماضي والزميلان رجا ناصر الدين وروردلف هلال يقومون بالامر ضمن برنامجهما “بخصوص هالشي”، لذلك كثرتها ضمن اذاعة واحدة لا داعي لها.
-فيني رومي كان المسؤول المطلق باذاعة “ميلودي” والحاكم بأمره، بعد المتابعين يعتقدون انك لم تحدث تغييراً كبيراً في اذعة “صوت الغد”،ما السبب؟
انا لم انتقل الى اذاعة “صوت الغد” لأغيّر، بل لأحسّن عالم الاذاعة، ولا يمكنني ان أغيّر البرامج او المذيعين والعاملين داخلها فقط لانني اريد ان احدث تغييراً.انا هنا لأقوم ببعض الإضافات، خاصة وان “صوت الغد” حسب شركة “ايبسوس” للاحصاءات هي في المركز الاول، وهي نالت 373 صوتاً من اصل 500 صوتاً في الاحصاء الذي اجرته جامعة AUL حيث نلت انا ايضاً 412 صوتاً وهذا دليل نجاح هذه الاذاعة رغم كثرة الاذاعات اليوم.
-هل انت مخوّل اليوم لإعطاء ملاحظات حول بعض التجاوزات التي قد تحدث على الهواء وهل تجرؤ على ذلك؟
نحن كفريق عمل واحد في اذاعة “صوت الغد” نناقش الخطأ الذي قد يحدث، لكن لا نحاسب، لأن كل انسان معرض للخطأ وبالتالي نعمل كعائلة تجمعنا الشفافية المطلقة. وهذا سر نجاح صوت الغد اليوم.
-هل انت مع الرقابة على الاذاعات في ظل اتهامها بمساهمتها الى حد كبير بنشر الفن الهابط؟
طبعا انا مع وضع رقابة على الاذاعات، حيث يجب على غير المثقّف ان يترك المكان للانسان المثقف لترقية وتنقية الهواء وعدم استخدامه للابتزاز والتحطيم والتهديد، لذلك من الضروري وضع حدّ للدخلاء على الاعلام. فالاعلام رسالة تعكس صورة مجتمع بأكمله. ومن جهة اخرى يجب على الملحن والشاعر ان لا يقدم مستوى هابط من الاعمال الغنائية، فقبل ان تُلام الاذاعة وتُتّهم بنشرها للاغنيات الهابطة، يجب تحذير هؤلاء لانهم اصحاب هذه الاعمال من عدم تقديم هكذا نوع من الفن.
-كلمة اخيرة لك الى كل محبيك ومتابعي اذاعة صوت الغد؟
اشكر كل مستمعي صوت الغد على وفائهم ومتابعتهم لنا فلولاهم لما كانت نالت المراكز الاولى ونجاحنا دليل على تقديرهم لتعبنا وما اقوم به انا وفريق عمل صوت الغد لكل مستمعينا،كما اشكر جهود كل العاملين في الاذاعة على امل ان نيقى عند حسن حظ الجميع.