خاص- دمعة وسام بريدي تحدّت مهنيته بالأمس في متلي متلك
باتريسيا هاشم:لا شك في ان حلقة الامس من برنامج “متلي متلك” الذي يقدمه الاعلامي وسام بريدي على شاشة mtv والخاصة بعيد الامهات كانت حلقة استثنائية حيث استضاف وسام حالات خاصة عاشت الامومة على طريقتها وكانت تجربة حياة فريدة شاركها الضيوف مع المشاهدين.
بعض هذه التجارب كان مؤلماً والبعض الاخر ممتعاً وكان وسام المحاور اللبق والراقي ولو ان بعض ضيوف حلقته كانوا يحتملون مزيداً من الغوص في تفاصيل معاناتهم دون التطفل عليهم او ازعاجهم، فبقيت بعض الاسئلة دون اجابات وبعض المواقف دون تبرير او توضيح .
ولكن الاكثر تأثيراً في الحلقة كانت دموع وسام التي مسحها اكثر من مرة بسرّ وخفر ، ذرفها مرات تعاطفاً مع ضيوفه وحالاتهم الشاقة ومرة لأجل امّه التي قصدها وعناها دون ان يسميها حين تحدث عن معاناة من تخسر فلذة كبدها ، فاحتارت الدموع بأمرها في عيني وسام ولم تستأذنه قبل ان تخرج وفية لألمه والم والدته لفقدان عصام الذي يغيب عن هذا الاحتفال الحميم للعام الرابع على التوالي.
استقبل البرنامج حالات عديدة مؤثرة بالامس ولكن الحالة الاكثر تأثيراً كانت حال وسام بريدي الانسان، الذي قهره وجع خسارته واستفزه على “بلاتو” البرنامج وفي عقر دار مهنيته واحترافه، فلم يستطع ان يقاومه او يردعه او يكبحه او يواجهه فكان حقيقياً وصادقاً جداً وهُزِم امام لوعة الفراق والخسارة.
رحم الله عصام بريدي واثلج قلب والدته التي ربما لا تجرؤ على الاحتفال بعيد الامهات اليوم خشية ان يكون عيدها ناقصاً وبارداً تماماً كالسنوات الاربعة السابقة.