تغطية خاصة-المخرج باسم كريستو فضّل نيشان ومنى، اثنى على ايميه وبرنامجي(توب 10) وهيدا حكي ووجّه رسالة الى وحيدته
هو مخرج طوّاق الى النجاح،حقق تميّزه بيده وعرف كيف يستغل كل مرحلة حتى صنع اسمه،هو مخرج لم يستطع احد ان يخرق تميزه، في كل عمل قدّمه بصم فيه بابتكار ليكون مخرج المهمات الصعبة في عالم التلفزيون. هو المخرج المبدع باسم كريستو الذي تحدث في لقاء شامل عن مسيرته مع الاعلامية نسرين ظواهرة ضمن برنامجها الاذاعي “مثل الحلم”عبر اثير صوت لبنان.
وفي حديث من القلب الى القلب مع المخرج باسم كريستو الذي يرى ان الانسان لا يستطيع ان يعيش من دون ان يحلم وضروري ان يرسم احلامه حتى لو لم تتحقق، مشيرا ان احلامه كثيرة منها القريبة والبعيدة لكنه لم يفوته اي حلم انما قرارات كثيرة قد مرّ عليها الوقت.
ويرى ان حلم الاخراج والتلفزيون موجود منذ الطفولة في داخله،خاصة ان لوالدته الشاعرة باسمة بطولي الدور الاكبر في بناء شخصيته الحالمة والطوّاقة دوما الى النجاح من خلال خلق اشياء تميّزه، فكانت الأم القاسية منذ الصغر والناقدة الاولى كونها لعبت دور الاب بسبب سفر والده مشيرا ان انفصال والديه لم يشكّل صدمة له كونه كان يفضل ان يراهما منفصلين على ان يشاهدهما يوميا في حالة شجار لذلك تقبلها وتعايش معها رغم انه كان يفضّل الا ينفصلا معترفاً انه يغار عندما يشاهد عائلة كبيرة مجموعة كونه وحيداً ويتمنى ان يكون له اخت او اخ يسانداه في الحياة.
كما تحدث عن والدته الشاعرة”باسمة” التي ينبهر بكتباتها لكنه ليس على وفاق دوما معها بل يختلفان في التفكير،مشيرا انها اتخذت قرارات اكبر منها جعلته يلومها عليها رغم انها شكلت حالة استثنائية بالنسبة له.
ليكون برنامجه الاول”الكاميرا وين”هو الذي عرّف الناس عليه لكنه اشار انه بدأ العمل قبل سنتين في قسم اخراج كليبات دعائية في الشاشة اللبنانية للارسال تلاه برنامجه الاول لتكر السبحة الى البرامج المتنوعة،معترفاً انه غرق ايجابيا في عالم الاخراج وفرح كثيرا عندما وجد نفسه في هذه المهنة التي كان يطوق لمعرفة خباياها منذ الصغر بشغف ما دفعه اليوم الى استخدام التكنولوجيا اوتحويلها لى ساحة لعب يحركها ليلعب فيها كي يصنع منها عالمه.
كما تطرق للحديث عن التلفزيون وما يتضمّنه من مافيات تحرّكه والتحدّي الكبير لتحويل فكرة بسيطة الى واقع لتسويقه في العالم واعدا بان يحول افكاراً محلية لتصبح عالمية.
واعتبر ما يقال حول ان برامجه وكاميرته تزيد من وزن الضيف “ابعد نقد عن الحقيقة” كون لا كاميرا تضعف او “تنصّح” اي شخص بل المشكلة تكمن بانواع التلفزيون اي “أل سي دي”حيث لا ينحل الضيف الا عندما يصبح البث “اتش دي” لافتا انه لا ينجرح من هذا النقد مشيرا ان من ينافسه اليوم هو العمل بكامله اذ اعترف انه اعجب ببرنامج”اراب ايدول” قائلا:”انا فخور انه في لبنان هنالك اكبر عدد من الناس الخلاقة في هذا المجال والدليل هو ان 70% من البرامج تنتج في لبنان رغم عدم الاستقرار الامني.”
وتطرّق باسم للحديث عن برنامج “تاراتاتا” الذي انتهى بنهاية غير مرضية قائلاً:”وقع بقوته”وتابع حديثه قائلا:”انا سعيد بالصيغة الجديدة من تاراتاتا اكثر من القديمة لانها الاقرب الى روح البرنامج الحقيقي”مشيرا انه توقف لفترة بسبب انتاجيته الضخمة وتكاليفه الكبيرة التي لم تعد تتحمل اعباءها المحطات، لكن هذا لا يعني انه لن يعود للبث قائلا:”اتمنى ان يعود بنفس القوة لانه من البرامج التي احبها.”
اما حول ما قيل عن برنامج “حديث البلد” بان جماهيريته بتراجع، اكد انه سجل هذه السنة اعلى نسبة مشاهدة ضمن حلقة واحدة وفي المجمل 70% من اعلى رايتينغ هي من نصيبه،لافتا الى ان هذه النوعية من البرامج لا”تشيخ” كونها مرتبطة بالاحداث الآنية خاصة وانها تتضمن فقرة ثقافية صغيرة لا يمل منها المشاهد معترفا انه مطلوب اليوم نوعية جديدة من البرامج الذكية كبرنامج”توب 10″الذي يعرض على قناة الجديد وبرنامج”هيدا حكي” الذي يعرض على قناة mtv اما اسوأ برنامج بالنسبة لكريستو فهو”الزعيم” الذي عرض على الجديد ايضاً اذ لا يستطيع ان يتحمله واصفا اياه”بالسخيف” ومن البرامج الممنوع بثها على التلفزيون.
كما اشار ان تلفزيون لبنان غير مسموح ان يُنسب للبنان اذ لم يعد تلفزيون حقيقي متطور وعصري كما كان في البداية كأهم تلفزيون في العالم العربي وهو مستعد ان ينفّذ برنامجاً فيه رغم انه متطلب انتاجيا كثيرا.
وحول مقدمي البرامج الذين يفضلهم،كشف انه يفضل كل من الاعلاميين نيشان ومنى ابو حمزة و مؤخرا وسام بريدي الذي احب ثنائيته مع “كارلا حداد” فضلا عن “ايميه صياح” مقدمة برنامج “ذا فويس” التي سعد كثيرا لاختيارها كونها اثبتت نفسها في العالم العربي الذي احبها وتابعها معتبرا ذلك” فخر لنا كلبنانيين”.
ليكون تفسير نيل برنامج”غنيللي تغنيلك” اعلى رايتينغ بالنسبة ل”كريستو” متعلق بحب المشاهد اللبناني لهذه البرامج التي تقدم نوعية معينة من الموسيقى.
اما عن تأجيل فيلم”صدفة”من بطولة البوب ستار رامي عياش اشار”كريستو” انها متعلقة بالانتاج كونه يبحث عن ميزانية كبيرة كي لا يقع في اي مشكلة او تأخير خاصة انها أول تجربة سينمائية له وانه لا يريد ان يخسر المنتجون مادياً، فضلا عن المفاوضات التي تجري مع البطلة مشيرا ان الفيلم لن يسرقه من تنفيذ البرامج التلفزيونية.
واعتبر ان المخرج”سيمون اسمر” هو العراب ومن فتح الطريق لبرامج المنوعات في العالم العربي لافتا ان ما حصل معه”غير مقبول” متمنيا ان تزول هذه المحنة كي يعود للاخراج.
واعترف كريستو انه لحظة ولادة ابنته”ميا” كان في حالة سكر وانها مثله تحب التكنولوجيا وقلبه دوما معها.
اما حول برنامجه الجديد”ذا كيلير كارايوكي” اشار انه ترفيهي مضحك ويسلي المشاهد داعيا الجميع لمشاهدته على شاشة ال”ام تي في” و”الحياة” و”ابو ظبي”.
ليكون حلمه اليوم يقتصر على اخراج برنامج عالمي او نتفيذ حفل ضخم عالمي في لبنان او خارجه.
ختاما وجه “كريستو”رسالة الى ابنته “ميا” بعد فترة زمنية قائلا:”تعلمي من تجاربنا وعلمي ابناء جيلك ان لا يقعوا بأخطائنا لكي لا يبقى لبنان في هذا الوضع ويعود كما كان في السابق واحبك وانت في قلبي” مشيرا انه يتمنى لو كان لبنان “جزيرة” مع شعب واعٍ سياسياً.