رأي خاص- شمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم عهدناك مشعّة وسط السماء، رجاءً لا تنحدري الى حيث لا نريدك ان تكوني

لا شك في ان تصريحات الملحن سمير صفير الجديدة والنارية بحق شمس الغنية اللبنانية نجوى كرم والتي نشرت في العدد الاخير من مجلة سيدتي ضمن المقابلة التي اجرتها الزميلة زلفا رمضان لم تمّر مرور الكرام، فبين ان نجوى لا تعرف الـ دو من الـ ري وبين ان نص اغنية يا يما” غلط وان 80% من فناني لبنان ومصر لا يعرفون ماذا يغنون وبين ان المستوى الغنائي الذي سمعه من نجوى في حفلها في “هلا فبراير” يساوي مستوى فنانة مبتدئة حيث سمع صوتاً مخنوقاً لا يصيب النوتة وضياعاً على المسرح ما أشعره بالخجل خاصة واننا كلبنانيين “شمسنا رايحة على هلا فبراير وليست غيومنا” وبين ان صوتها اليوم كالغيم الذي حجب قوة الشمس ودفئها وانه بعدما سمع صوتها في “هلا فبراير” تأكد لماذا رفضت المشاركة في أوبريت “حكاية جيش” الخاصة لعيد الجيش اللبناني، بعد كل هذه التصريحات لا بدّ من ان نجزم ان الملحن سمير صفير يتقصّد استفزاز نجوى كرم في كل لقاءاته وان هذه الاتهامات المسيئة بحق نجمة بحجم نجوى كرم والمستجِّدة اليوم ليست الا تفريغاً لحالة من الغضب اشتعلت مع رفض نجوى غناء الاوبريت ولم تنطفىء حتى الامس حين قام بهذه المقابلة.

ونحن وان كنا نعتبر ان الملحن سمير صفير حرّ في التعبير عن رأيه وهذا حقّ مشروع، الا اننا نشكك اليوم بمصداقية تصريحاته، فلمَ لم نسمع رأيه السلبي نفسه بنجوى حين كانا صديقين مقربين ومتحابين؟ لم كان صوتها عظيماً حين كان يتعامل معها وكانت اغنياتها الأروع على الاطلاق عندما كانت بتوقيعه ولم اصبحت اليوم فاشلة بمجرد انهما انفصلا مهنياً وانسانياً؟ الواضح ان تصريحات صفير تندرج تحت خانه تصفية الحسابات فهو ان كان يكّن المحبة والاحترام لنجوى كما يزعم  وان كان قلقاً فعلاً على مسيرتها الفنية، فالاحرى به ان يتصل بها ويناقشها ويعاتبها حتى ولو تجادلا وتشاجرا بدل بثّ كل هذه الاحقاد على صفحات المجلات وبين المعجبين.

وانا لا اتكّلم هنا فقط عن سمير صفير، فقد كالت له شمس الأغنية بالامس الكيل كيلين دون ان تسمّيه حيث نشرت على حسابها الخاص على موقع”تويتر” صوراً لأقوال مأثورة ارادت من خلالها توجيه رسائل لاذعة لصفير ولم تكتفِ نجوى بذلك بل ردّت على هجوم معجبيها عليه تارة معلّقة بالقول “خلّوا الفشل مطرحه تما يعدينا” وتارة بالقول “صاروا بدهم يعلمونا ومين؟” او “لو بيتسلّوا بحدا تاني” او “يلعبوا ادام بيتهم” عبارات كثيرة لا تليق بشمس لبنان ولا بتاريخها ولا بمستواها وهذا ما عبّر عنه الملحن المصري محمود خيامي حين قال لها معلقاً:” ست نجوي يا شمس حتي التويتة دي مالهاش لازمة انتِ أكبر من إنك تردي ريحي حالك والقافلة تسير وانتِ الله يطول بعمرك وتمتعينا بفنك”.

ونحن بدورنا نتوجه الى حبيبة كل اللبنانيين متمنين عليها ان لا تنحدر الى اي مستوى لا يليق بتاريخها وان تعتمد اسلوب الردّ غير المباشر الذي لا يمسّ بنجوميتها ومحبيها ومسيرتها وألا تُستفّز بسهولة من قبل كل من يخطط ويدبّر ويسعى الى تحقيق ذلك. وان كان ما صرّح به سمير صفير قد ازعجها وآلمها وحرق اعصابها فعلاً، فلتتصل به وتعاتبه او ربما تشتمه او تضعه عند حدّه ان كانت تعتبر ان ما قاله او ادلى به ظلماً وافتراءاً او ربما تتقدّم بدعوى قضائية بحقه، الا اننا متأكدون انها تملك كل الجرأة لتواجه صفير وغيره وتقول في وجهه ما تتجرأ وتكتبه على مواقع التواصل الاجتماعي،علها تكون قدوة لباقي النجوم ، فننهي من خلالها ظاهرة الحروب التويترية والفايسبوكية وحروب “تحت الطاولة” بين النجوم.

سمير صفير نحن نحبك على المستوى الشخصي ولكنك عودتنا ان تكون موضوعياً أكثر فلا تقودك مشاعر الغضب وعواطفك الى اماكن لم نعتدك ترتادها وكذلك شمس الغنية نتمنى ان تتذكري دائماً اصلك وفصلك وماذا ومن تمثلين، فلا تتوقفين عند استفزاز المغرضين او الحاقدين. واعلمي ان خلفك والى جانبك جيش من المحبين والمعجبين لا يتوقفون عند آراء ظالمة مهما علا شان مطلقها، مع ضرورة توقفك انت شخصياً عندها، فإن وجدت فيها انتقاداً بناءاً استوعبيها وان وجدت فيها افتراءات هدّامة ذلّليها وتجاهليها، ولكن على الاكيد لا تجعليها تفقدك صوابك او تستدرجك الى اماكن خسّرتك حتى اليوم الكثير.

نذكر اخيراً ان جمهور نجوى كرم اطلق بالامس هاشتاغ #najwakaramkhattahmar معبّراً عن غضبه من تصريحات الملحن سمير صفير وقد غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات السلبية وبالشتائم ورفض هذه التصريحات التي اعتبروها قاسية وحاقدة وغير موضوعية

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com