باسم ياخور: شعرت بالفوبيا قبيل وصولي دمشق؛ سلاف فواخرجي فنانة راقية وأطالبها بأن تعيد حساباتها
بعد غيابه حوالي سنة وشهرين عن بلده سورية، عاد الفنان باسم ياخور ليصور لوحاته في الجزء العاشر من مسلسل ” بقعة ضوء ” في دمشق مع المخرج عامر فهد، وتحدث باسم في برنامج المختار مع الإعلامي باسل محرز عن عودته قائلاً : ” تملكني شعور بالرهبة عندما دخلت دمشق بعد غيابي عنها فوجدتها تنعم بالأمان الجيد أكثر من قبل و وجدت السوريين مصرين على العيش ولديهم رغبة في الحياة أكثر من قبل، والملفت للنظر أن من يقيم في الخارج يصبح لديه نوع من الفوبيا و لكنها سرعان ما تنكسر بمجرد أن تطأ قدماه الأراضي السورية” .
كما رأى بخصوص ” بقعة ضوء” أن مسؤولية المسسلسل كبيرة لأنه يجب أن يلامس الواقع السوري و يحاكي هموم الناس متمنياً أن لا يتم حذف أي مشهد مهما كان جريئاً، وبنفس السياق أبدى عتبه لقيام بعض المحطات باقتطاع بعض المشاهد من الجزء الثالث من “الولادة من الخاصرة ” لأسباب سياسية، معتبراً أن ذلك أثر على العمل سلباً وأفقده بعض النقاط التي كانت تنصف حسب رأيه الدولة السورية و مؤسساتها، و تُظهر الجيش السوري كمؤسسة وطنية نظيفة و تمنى لو عُرض الجزء الثالث من المسلسل على الإعلام السوري أسوة بجزأيه السابقين .
وعن مسلسلات البيئة الشامية التي لم يشارك فيها سابقاً كشف عبر إذاعة ” المدينة إف أم ” أنه غير ميّال إلى أعمال البيئة عموماً رغم أن عدداً من النصوص عرضت عليه سابقاً إلا أنه لم يجد نفسه فيها، ولكن مشاركته الأولى كانت ستكون بمسلسل ” الدومري ” ولكن تم تأجيله للعام القادم متمنياً النجاح للجزأين السادس و السابع من “باب الحارة” معتبراً إياه علامة مسجّلة في الدراما السورية خاصة أن العمل استطاع كسر حصارٍ كان قد فُرض سابقاً على الدراما السورية تبعاً لظرف سياسي قبل الأزمة .
باسم طالب الإعلام ألا يحمّل الفنان السوري أكثر من طاقته فالفنان اليوم هو ضحية حقيقية للأطراف كلها وهو ليس صانع سياسة و من حقه أن يقول رأياً لا يعجب كل الأطراف ، خاصة أن الفنانين يتم تهديدهم ومنهم من دفعوا حياتهم ثمناً لآرائهم السياسية , باسم قال : ” أنا اليوم لي وجهة نظري الخاصة و هي تصب في خانة أنه لا يجب على الإطلاق أن تبتعد عن سلطة الدولة و شرعيّتها والعلم السوري هو القيمة الوطنية التي تربينا عليها و أديّنا لها التحية ولايجوز المساس بها ، فهل يعقل أن أُقتل بسبب رأيي ؟؟ “
ولفت ياخور إلى أن “من يقوم بانتقاد من غادر سورية قد يكون هو نفسه يؤدي دوراً سلبياً وهو في الداخل خاصة أن الكثير من السوريين يقومون بواجبهم و يمثلون بلدهم في الخارج أكثر من بعض المنتقدين أنفسهم ، فالبقاء في سورية من عدمه ليس مقياساً للوطنية ، والوطنية تقاس من حيث الموقف و الفعل”.
و أشار باسم ياخور لبرنامج المختار أن الحوار الصحي و السليم هو مفتاح الحل منوها بأنه لا يستطيع أن يصدق من يدّعي المطالبة بدولة حرة ديمقراطية و هو نفسه من يقوم بشتم و تهديد من يخالفه بالرأي قائلاً : “هناك الكثير ممن هددوني و كتبوا أنهم سيمنعونني من دخول سورية بحجة أنني موالي للنظام” . موجهاً السؤال لهؤلاء: ” إذا أردتم أن تبنوا سورية المستقبل فكيف تمنعوني من دخول بلدي فقط لأنني عبرت عن وجهة نظري ؟؟ ” .
و حول ما يثار عن تقصير الفنانين في زيارة مخيمات اللجوء اعتبر ياخور أن حالة التعاطف الإنساني مع من هم في المخيم وكل آلامهم ومعاناتهم موجودة و لكنه رأى أن زيارة المخيمات تحولت لدى البعض لبؤرة ظهور إعلامي لعدد من الشخصيات كلٌ يستغلها حسب مصلحته منوهاً أنه زار عدداً من أماكن النزوح في الداخل السوري ولكنه لم ينشر ذلك إعلامياً .
أما حول خلافه مع النجمة سلاف فواخرجي و رده على وصفها له بأنه (مصدر الشائعات في الوسط الفني) قال ياخور :” سلاف فنانة راقية ومحترمة و تنتقي أعمالها بدقة ولكن قناعاتها مبنية على شيء خاطئ وخلافنا سببه إساءة فهم من الطرفين ، كما أن الإعلام يساهم أحيانا بتأجيج الخلاف مطالباً سلاف بأن تعيد حساباتها وتتجاوز الموضوع و أعلن أنه اتصل بها سابقاً لتوضيح الحقيقة ولكنها لم تغيّر رأيها و صرّحت في أكثر من إطلالة رغم حرصه على عدم الردّ .
وفيما يخص التجارب الدرامية العربية المشتركة وصفها بأنها تفسح المجال أمام الفنان لاستقطاب جزء جديد من الجمهور فمشاركة الفنانين السوريين في أعمال مصرية تكرس انتشار الدراما السورية حتى في مصر، و ذكر باسم أن مسلسل “روبي” مثلا تمت شاهدته في كل الدول لسبب مشاركة عناصر متنوعة فيه ، مثله مثل “لعبة الموت” الذي حقق مشاهدة كبيرة نظراً لتركيبته الجميلة و القصة الرومانسية التي أحبها الناس معتبراً أن الفنان عابد فهد تاريخه في الفن ليس لعبة الموت فقط و لكن المسلسل كان حالة متكاملة قدمت لعابد شيئاً جديداً.
وعما إذا كان قد تلقى عروضاً للمشاركة في الدراما اللبنانية أفصح أنه بالفعل عرض عليه عمل يتم تنفيذه حاليا و لكنه لم يستطع المشاركة فيه لارتباطه بأعمال أخرى كما أن بين يديه نص لبناني ربما يتم تقديمه الموسم القادم .