احمد حلمي يشيد بموهبة استثنائية مصابة بالتوحد في “نجوم صغار”
أجواء من المرح والبهجة يضفيها صغار في السن، كبار في الموهبة في العلوم والغناء والتمثيل والرياضة والطهي ضمن الحلقة الثالثة من برنامج المواهب “Little Big Stars- نجوم صغار”، الصيغة العربيّة من برنامج المواهب العالمي الشهير “Little Big Shots”، والذي يُعرض على MBC1 و”MBC مصر”. هنا طفل مبدع في العزف على آلة الغيتار، وآخر يلقب بعاشق الباكتيريا، وثالث يحلّل مباريات كرة القدم بأسلوب احترافي وواقعي، ثم طفلة وضعت كتاباً في الطهي، وصاحب موهبة غنائيّة متميز، إضافة إلى ابن الـ 13 عاماً، الذي قرّر أن يجعل من اختلافه عن الآخر ميزة تُحتسب له. جميع هؤلاء يتشاركون حكاياتهم مع النجم أحمد حلمي.
في تفاصيل الحلقة ومجرياتها
انطلقت الحلقة مع تميم مساعدة من الأردن، وهو طفل في الحادية عشرة من عمره، الذي تعلم العزف على الغيتار منذ نحو عامين عن طريق موقع يوتيوب، ويبدع حاليّاً عزفاً ويطمح لتحقيق تقدم إضافي عن طريق عزف موسيقى الروك. وإثر حوار قصير مع حلمي، عزف على المسرح موسيقى “العراب” الشهيرة.
ولتحليل كرة القدم ناسه، وهذا هو حال ساجد خالد النجدي من مصر، وهو في سن 12 سنة يستطيع تحليل أهم المباريات والتعليق عليها بكثير من الصراحة والوضوح. ويبدي خيبة أمله في أداء المنتخبات العربيّة في كأس العالم، معرباً عن أمله في تكوين منتخب عربي منافس لكبريات الفرق الأوروبية. كما تمكن الطفل من الإجابة على مجموعة من الأسئلة الرياضية التي طرحها عليه حلمي.
ولمعرفة مدى اطلاع حلمي على الحركة الغنائية العربيّة، قرر سعود البخاري من السعودية، أن يمتحنه من خلال غنائه مقاطع قصيرة من مجموعة أغنيات، وعلى حلمي معرفة اسم المغني، وإلاّ عليه أن يتناول الفلفل في حال عدم إجابته بطريقة صحيحة، ثم أدى سعود أغنية “فراقك” للمطرب حسين الجسمي.
وتبرز العبقرية العلمية أحياناً في سن صغيرة جداً، وهكذا يبدو علي غندور من لبنان، الذي وهو في عمر 6 سنوات فقط استطاع الحصول على لقب “عاشق البكتيريا”. الطفل الذي يحب مختلف المواضيع العلمية، ويقرأ فيها اختبره حلمي لاكتشاف ما إذا كان يعرف أنواع البكتيريا ومنافعها وأضرارها. ولشدّة تعلقه بالعلوم يتمنى أن يتكلم مع البكتيريا، ويسمع إجابات منها على أسئلته بدل تحقيقه الثرورة والمال، وقد أبهر الحضور بمعلوماته في هذا المجال عارضاً لأسماء بعض أنواع البكتيريا.
وأطل بعد ذلك محمد سعيد (11 عاماً) من السودان، وهو طفل لديه حب كبير للرقص، ولكن حبه الأكبر على ما يبدو هو لأحمد حلمي نفسه، فقد فوجئ عند دخوله المسرح بوجود حلمي مقدماً للبرنامج، إذ لم يخبره فريق الإعداد ولا أهله عن هوية مقدم البرنامج. وبعد حديث طريف وممتع بينهما، قدم حلمي بعض حركات الرقص الإفريقي بمساعدة وتوجيه من محمد، قبل أن يقدم محمد لوحة من الرقص الإفريقي أمام الجمهور أبرز فيها موهبته في الرقص.
وأبرزت شيخة زبيد من الكويت ابنة التسع سنوات مواهب متنوعة على المسرح، فهي صاحبة كتاب متخصص في الطهي حيث تنصح الصغار كيفية تقديم وصفات من دون استخدام النار. قدّمت شيخة نسخة من كتابها لحلمي، الذي طلب منها كتابة إهداء خاص له، لكن بطريقة مسرحية طريفة. كما تبارت الطفلة مع حلمي في مسابقة رمي السهم عن بعد على هدف ثابت، وتمكن من التغلب عليه.
أما ختام الحلقة، فاتخذ بعداً إنسانياً مع ظهور ابن الـ 13 عاماً على المسرح الأمين المريمار ملقياً قصيدة “غريب”، التي تمثل معاناته مع مرض التوحد كما يقول. وأضاف بأن هدفه يكمن في أن يوصل رسالته إلى المجتمع ويلخصها بالتالي: “أنا مختلف تماماً كما أنت مختلف”. وهو صبي من المغرب واجه مرض التوحد بفضل مساعدة أهله، وبدء بالتعبير عن مشاعره بكتابة الشعر، وهو يخصص كتابته عن التوحد آملاً بأن تؤثر في المجتمع. وأشاد حلمي بموهبته وثقته بنفسه، معتبراً أن الأمين هو نموذج مهم، وخطوة عظيمة أن يعبر عن موهبته في هذا البرنامج.