خاص-كريستيل خضر عن مسرحية (بيروت سيبيا): أبحث عن الجنّة المفقودة في بيروت وذكريات الناس التي محاها ايقاع الجرافات

عادت من بلاد الغربة الى وطنها الذي تراه “مشنوقاً على جبل عنكبوت-سماء ما بعد الحرب” هكذا سمعت الشابة “كريستيل خضر” من والدتها عن المدينة التي دفنت ذكرايتها وتغيّرت معالمها بعد الحرب، فكتبت مسرحيتها الاولى “بيروت سيبيا” التي ستمثلها بمفردها في “ستيديو زقاق” مابين 21 الى 23 شباط، لتحكي قصص المدينة التي بقيت حيّة في قلوب ناسها وما تركته من جراح وآلام علّها اذا جمعت هذه الذكريات تسيطيع ان تنقذ ما تبقى من حبّها لها.

وكان لموقع “بصراحة” حديث خاص مع المخرجة والكاتبة والممثلة “كريستيل خضر” عن مسرحيتها “بيروت سيبيا” فصرحت انها لم تفتح ابواب الماضي عن عبث فحسب بكتابتها انما ارادت من خلال نصها ان “تبحث عن هذه الجنة المفقودة” وعن “شعورها بالهزيمة حين تمشي في شوارع المدينة وهي تتخيل كل ذكريات الناس التي تمحى على ايقاع الجرافات”، فرؤية حنين والدتها لأيام الماضي وابناء الجيل القديم دفعها للبحث عميقا عن خبايا هذه المدينة وقصصها التي توجع فجسّدت الواقع بالعودة الى تاريخ غير مدوّن في كتاب وراحت تنتقل من قصة الى اخرى لتكتشف بنفسها هذا التاريخ بظروفه واحداثه الواقعية لتفاجىء بالسّر الذي حمله هؤلاء الاحياء معهم ودفنه لدى انتهاء الحرب. فالشوق لشوارع الماضي والحنين بعيونهم التي تصفن عندما تمرّ امام مكان معين بين اروقة المدينة التي تغيّرت كل زواياها، فتحدثت قائلة:”شغفي دفعني التحدث عن مدينة لا اعرفها،علّني اوصل بمسرحيتي فكرة اهمية الحفاظ على الامكنة والابنية وعدم تدميرها لبناء مجمعات،خاصة من ناحية “الاثار” لانها تحكي قصص شعوب مرت من هذه المدينة وتركت هذا الاثر لتحكي لكل من يمر عليها ما قدّمته وما عاشته،على امل ان تصل رسالتي التي تحمّلني مسؤولية كبيرة كوني اسرد قصصاً منبثقة من الواقع من جيل موجود بجسده وميت في ذاكرته التي بقيت في الماضي”.

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com