مصممة الأزياء هويدا البريدي تطلق (جلسات أم كلثوم) وتعيد للزمن الجميل بريقه
في خطوة هي الأولى من نوعها في العالم العربي، تعمل مصممة الأزياء المعروفة هويدا البريدي على إطلاق “جلسات أم كلثوم” في الخميس الأخير من كل شهر، بمحاولة لتكريس الأزياء كجزء من حضارة الشعوب وتاريخها الثقافي، وتوفير بيئة ثقافية خصبة للمجتمع النسائي لتبادل خبرات وتجارب وآراء فنية واجتماعية عامة.
وكشفت هويدا مؤخرا عن فكرتها التي انطلقت من ميلها الشديد لزمن الفن الأصيل، وتأثرها بسيدة الغناء العربي أم كلثوم التي كانت تعقد مثل هذه الجلسات في منزلها شهريا حيث حولته لصالون فني تعرض فيه كل شهر عملا من أعمالها الجديدة أمام كوكبة من الشعراء والملحنين ومتذوقي الفن.
وقالت هويدا: كلما تابعت فيلما قديما بالأبيض والاسود أنتقل نفسيا لمرحلة جمالية مليئة بالغنى النفسي والثقافي، وأشعر أن الناس كانت جميلة جداً، ولأننا في عصرنا هذا نمر بمرحلة من الضغوط والأحداث النفسية والاجتماعية المتسارعة والمرهقة، فكرت أن لا شيء يحرر نفوسنا من ضغوطها كما تفعل أغنية لأم كلثوم، فكانت فكرتي أن أقيم جلسات شهرية في “الاتيليه” الخاص بي، على غرار صالون السيدة أم كلثوم، كل جلسة تحمل اسم أغنية من أغنيات كوكب الشرق، وسأدعو إليها السيدات اللواتي يلبسن من تصميماتي غالبا، وسيدات مجتمع تستهويهن الأجواء الفنية والثقافية، وقد يكون لدينا ضيفات شرف من وقت لآخر.
يذكر أن مصممة الازياء المبدعة هويدا البريدي تتخذ منذ انطلاقتها في مجال تصميم الأزياء مسارا مختلفا عن السائد، حيث ترى الأزياء من منظور ثقافي وفني وحضاري يؤرخ تاريخ الأمم ويحفظ ملامحها، وهذا ما يجعلها دوماً تميل إلى تصميم الأزياء الراقية والملكية والمستوحاة من حقب زمنية ذات إرث غني جدا في عالم الموضة مثل الأناقة الفيكتورية وما إلى ذل.. وتأمل أن يكون مجلسها الكلثومي حلقة تبادل في الثقافة والفن والجمال والأزياء بين زائرات الإتيليه، لتعزز فكرة أن أي مكان تعمل فيه المرأة بإمكانه أن يثمر وعيا وفنا وجمالا وثقافة، ولنمنح عالم الموضة مغزى أكبر من السائد.