مصطفى الآغا يحتفل بمرور 15 عاماً على انطلاق برنامجه
“إذا كان الفنانون والسياسيون يمارسون هذه الرياضة ويشجعون فرقها العربية والعالمية، فلماذا نحصرها إذاً بفئة واحدة؟!” بهذا التساؤل، يختصر الإعلامي مصطفى الآغا توجُّه “صدى الملاعب” ومحتواه الرياضي العائلي، وذلك في ذكرى مرور 15 عاماً على إنطلاقة البرنامج على MBC1.
ويتابع الآغا: “ميزة “صدى الملاعب” أنه لا يستهدف الرياضيين والمهتمين بالشأن الرياضي والكروي فحسب.. فاللاعب يعيش مع أسرته وقد يكون لديه زوجة وأولاد، فضلاً عن كون الرياضة ليست حكراً على الرياضيين، لذا يُعنى “صدى الملاعب” بتقديم المحتوى الرياضي بروحٍ عائلية رياضية، وبعيداً عن التعصب والانحياز، وهو ما يتماهى مع توجُّه قناة الترفيه العائلي الأولى MBC1″
وحول بدايات البرنامج، يلفت الآغا إلى أن “الأمر شكّل تحدياً في البداية، فالمشاهد لم يكن معتاداً على برنامج يتعاطى الشأن الرياضي ويخاطب الجمهور العربي بصورة عامة، ولكن بعد مرور كل هذه السنوات أكّدنا نجاحنا في التحدي، وصارت البرامج الأخرى تَغزُل على منوالنا”.
وحول ما أعدّه البرنامج لمشاهديه في ذكرى انطلاقته الـ 15 يقول الآغا: “يصعب تغطية ما يقارب 4000 حلقة في سهرة واحدة، لذا نقوم بذلك على مدار أيام متتالية، مع الحفاظ على خصوصية الحلقة الاحتفالية، إذ سنستقبل ضيفاً “مفاجأة”، فضلاً عن مساهمات الزملاء والمراسلين، إلى جانب عرض مواقف طريفة وأخطاء وعثرات حدثت معنا خلال السنوات الماضية وتُعرض للمرة الاولى.. فضلاً عن قصّ قالب الحلوى مع زملائنا من برامج “صباح الخير يا عرب”، و”ET بالعربي”، وشبكة قنوات “MBC PRO SPORT”. كما ستتضمن الحلقة مُعايدات للبرنامج من أبرز وجوه الفن والثقافة والإعلام والرياضة والسياسة، ناهيك عن كاميرا خفية لم تُعرض سابقاً”. ويضيف الآغا: “بالطبع، لن نتجاهل الأحداث الرياضية الحالية، إذ لدينا متابَعة لكأس السودان، ومواكَبة لتأهّل السعودية إلى كأس العالم للشباب ضمن الحلقة نفسها”.
وعلى مدار 15 عاماً، يستذكر الآغا عدداً من كبار النجوم الذين حلّوا ضيوفاً على البرنامج، ولعلّ أبرزهم نخبة من أشهر اللاعبين والمدربين والرياضيين العالميين أمثال: نيمار، وبيكيه، ورونالدو، وتشافي، وهازارد، وبيرتابوف، وريكاردو، والسويدي إريكسن أول مدرب أجنبي للمنتخب الانكليزي، والأسطورة أليكس فيرغسون، وفيليكس الذي هبط بالمظلة من أعلى نقطة في السماء إلى الأرض.. إلى أبرز الشخصيات العربية أمثال الأمير عبد الرحمن بن مساعد، وفنان العرب محمد عبده، ونجم “أراب آيدول” محمد عساف في اليوم الذي أعقب تتويجه باللقب، ونانسي عجرم، وغيرهم الكثير.
وبموازاة الشأن الرياضي، يتوقف “صدى الملاعب” عند عددٍ من المحطات الإنسانية والوطنية وسواها، وهو ما يوضحه الآغا: “يولي البرنامج أهمية خاصة لمرضى السرطان، إلى جانب كونه أول برنامج يطرق أبواب السجون في المملكة العربية السعودية، ويواكب سنويّاً أسبوع النكبة في فلسطين، ويحتفل بيوم الأم، ويقوم بمتابعة المبادرات الإنسانيّة والاجتماعيّة، إلى غير ذلك من المناسبات والمحطات المتنوعة”.
أما الجوائز التي حصل عليها البرنامج، “فقد لا يتّسع المجال لذكرها” كما يقول الآغا، غير أنه يستذكر بمزيدٍ من الفخر “جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع” التي نالها “صدى الملاعب” مرتين الأولى عام 2012 كأفضل برنامج عربي والأكثر جماهيريةً، والثانية عام 2015 عن مبادرة البرنامج التي حملت عنوان “لا للتعصب”؛ كما نال البرنامج ذهبيّة “مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون” لعامين متتالييْن؛ و”جائزة الإبداع الإعلامي” من “مُلتقى الإعلام العربي” في الكويت التي تسلّمها من رئيس وزراء الكويت؛ بالإضافة إلى “أوسكار التميّز” لسبع سنوات من “الأهرام” المصرية. أما آخر الجوائز التي تسلّمها فكانت “جائزة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة” لإثراء برامج الرياضة العربيّة بالموضوعيّة والاحترافيّة في حزيران/يونيو الماضي، حيث كان مصطفى الآغا أول فائز غير بحريني يُتوّج بتلك الجائزة منذ إطلاقها.