مهرجان بيروت الدولي للسينما يُفتتح بـ “الفتاة التي في القطار” ويُختتم بالوثائقي “الإثنين الأول من شهر أيار”
سيكون عشاق السينما في لبنان بين الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل والثالث عشر منه، على موعد مع الدورة السادسة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما، التي يُعرَض ضمنها 76 فيلماً، بينها 31 شريطاً قصيراً، بينها أفلام لأهم المخرجين العالميين حصدت الجوائز واثارت إعجاب النقاد في المهرجانات الدولية.
ويُعرض في افتتاح المهرجان فيلم “الفتاة التي في القطار” The Girl on the Train للأميركي تيت تايلور، عن رواية الكاتبة باولا هوكينز التي تحمل العنوان نفسه والصادرة عام 2015، وهو من بطولة البريطانية إيميلي بلانت، على أن يكون الاختتام في 15 تشرين الأول (أكتوبر) بالفيلم الوثائقي The First Monday in May (“الإثنين الأول من شهر أيار”) لأندرو روسي، الذي يدخل عالم الأزياء والمشاهير والنجوم من خلال عرض للأزياء الغربية المستوحاة من الحضارة الصينية نظّمه متحف “متروبوليتان” للفنون، ومن خلال العشاء السنوي الذي تقيمه الذي كلّ عام رئيسة تحرير مجلة “فوغ” آنا ونتر ويعتبر أحد أهمّ فعاليات عالم الموضة.
وسيقام عَرضا الافتتاح والاختتام في في صالة IMAX الجديدة التي استحدثتها أخيراً سينما VOX بمجمّع “سيتي سنتر” (الحازمية)، وهي أول صالة من هذا النوع في لبنان. أما العروض الأخرى في المهرجان، فتقام في صالات “غراند سينما” في مجمّع ABC- الاشرفية وVOX.
وقالت مديرة المهرجان كوليت نوفل في مؤتمر صحافي عقدته اليوم الأربعاء في فندق Le Gray في وسط بيروت، إن الدورة السادسة عشرة من المهرجان “تتميز ببرنامج غني بأفلام تتطرق إلى أبرز القضايا الاجتماعية والإنسانية والسياسية في المنطقة العربية والعالم”.
وأوضحت أن الأفلام التي يتضمنها برنامج المهرجان، تتوزع على مسابقتي الأفلام الشرق أوسطية القصيرة والأفلام الشرق أوسطية الوثائقية، وفئتين خارج المسابقة هما “البانوراما الدولية” و”جبهة الرفض”، والأخيرة مؤلفة بمعظمها من قسم “الساحة العامة”، إضافة إلى قسمين، أحدهما للأفلام التي تعنى بالبيئة، والثاني للأفلام التي تتناول موضوع الغذاء. ولم يلحظ البرنامج هذه السنة أيضاً مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الروائية.
ويترأس لجنة التحكيم الممثل والمخرج اللبناني الأصل كارلوس شاهين، وتضمّ مديرة الاتصال والاعلام في الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ونائب رئيس تحرير جريدة الأخبار بيار أبي صعب.
وأضافت نوفل في المؤتمر الصحافي الذي شاركت فيه رئيسة المهرجان السيدة أليس إده، والسيد فيليب دوبوا، المدير العام المنتدب لمصرف “سوسييتيه جنرال”، الشريك الرئيسي للمهرجان: “كلّ عام، ندعم ونختار أفلاماً تتفاعل مع محيطنا والعالم من حولنا. وهذه السنة، وجرياً على عادتنا، ونظراً لخطورة التحديات والنزاعات في المنطقة، تسلّط أفلامنا الضوء على مجموعة متنوّعة من المواضيع، كالهجرة والنزوح والإرهاب والحروب الأهلية وتصل إلى تجارة الأعضاء والناس والاستعباد الجنسي والعنف الزوجي وقضايا المثليين والمثليات ومزدوجي الميل الجنسي والمتحوّلين جنسياً”.
وإذ كشفت أن المهرجان “تلقّى أكثر من 400 فيلماً تقدمت بطلبات للمشاركة في فئة الشرق الأوسط، وتم اختيار أفضل هذه الأفلام”، ابرزت أن “عدداً قليلاً من الأفلام الروائية و الأفلام القصيرة والأفلام الوثائقية التي تلقاها المهرجان، يدور حول قضايا اجتماعية عادية، في حين أن 95 في المئة من هذه الأفلام اهتمت بكل مشاكل المنطقة و العالم الحالية”.
وتابعت: “لدينا إيمان راسخ بأهمية استخدام الفنّ السينمائي لإثارة هذه القضايا، فرغم أهمية التغطية الإخبارية التقليدية لهذه المشاكل، يتميّز الفنّ السابع بقدرة خاصة على إحداث خرق عاطفي ووضع المسائل المطروحة في الواجهة”.
واشارت نوفل إلى أن “التشكيلة المختارة من الأفلام جُمِعَت هذه السنة من مصادر مختلفة، وتتميز بالتنوع، فبعضها من أفضل ما عُرِض في مهرجان كانّ الفرنسي، أما البعض الآخر فكان ضمن برامج مهرجانات آخرى، ونحن نفخر بأننا نتيح للجمهور اللبناني مشاهدة هذه الأفلام التي لا يتسنى له حضور الكثير منها في الصالات التجارية”.
ولاحظت أن المخرجين الشباب الذين يعرض المهرجان أفلامهم في هذه الدورة “يتميزون بمواهبهم وتنوّع خلفياتهم، فبعضهم مشهورون وناجحون وربحوا جوائز عدّة في مهرجان صندانس السينمائي ومهرجانات أخرى، والبعض الآخر مخرجون صاعدون غير معروفين بعد وهم أمل السينما في المنطقة”.
وتشمل فئة “البانوراما الدولية” 25 فيلماً، بينها أربعة افلام قصيرة. وإلى فيلمي الإفتتاح والإختتام، سيكون من أبرز عروض فئة البانوراما الدولية فيلم Elleللمخرج الهولندي الكبير بول فرهوفن العائد بعد غياب. وتؤدي الرائعة ايزابيل أوبير دور البطولة في هذا الفيلم المقتبس من رواية لفيليب دجيان، والذي عرض في مسابقة مهرجان كانّ هذه السنة.
وفي البرنامج فيلم La danseuse للمخرجة الفرنسية ستيفاني دي غوستو، الذي عرض في مهرجان “كانّ”، عن قصة لوي فولر، الراقصة الآتية من الغرب الأميركي والتي سحرت فرنسا القرن التاسع عشر، مع ستيفاني سوكولينسكي (سوكو) وميلاني تييري وليلي روز-ديب.
وستتسنى لجمهور المهرجان اللبناني فرصة مشاهدة Little men للمخرج الأميركي آيرا ساكس، والذي نال جائزة مهرجان “دوفيل” الأميركي قبل أيام، وComplete Unknown لجوشوا مارستون، مع رايتشل وايز ومايكل شانون، وفيلم Love and friendship للمخرج ويت ستيلمان، المأخوذ عن رواية “السيدة سوزان” للكاتبة الإنكليزيّة جين أوستين، وهو من بطولة كيت بيكنسيل.
ومن عروض مهرجان بيروت الدولي أيضاُ فيلم Personal Shopper للمخرج الفرنسي أوليفييه اساياس مع كريستن ستيوارت، وهو سيكون فيلم اختتام مهرجان زوريخ، حيث سيتم تكريم اساياس باستعادة لمسيرته وأفلامه. أما المخرج والسيناريست الإيطالي ماركو بيلوتشيو الفائز بجائزة “الأسد الذهب” من مهرجان البندقية عن مسيرته الفنية على مدى خمسين عاما، فيشاهد الجمهور اللبناني فيلم Fai bei Sogni (أحلام سعيدة).
ومن الأفلام المهمة Hunt for the Wilderpeople للنيوزيلندي تايكا وايتيتي، وفيلم The Student للروسي كيريل سربرينيكوف والذي عرض ضمن قسم “نظرة ما” في مهرجان “كانّ”، ويتناول التعصب الديني بنسخته المسيحية.
وفي “البانوراما”، فيلمان عن مأساة المهاجرين إلى إيطاليا واوروبا، أحدهما الوثائقي Fuocoammare (نار في البحر) للإيطالي جيانفرانكو روسي والذي فاز بجائزة “الدب الذهب” في مهرجان برلين السينمائي، والثاتي My name is Adil أو “بلدي هي بلدي” للمخرج الإيطالي المغربي الأصل عادل العزّاب.
وفي Lo and Behold يتناول المخرج الألماني فيرنز هرتسوغ قصة العالم الافتراضي منذ نشاته، ويستكشف التغيير الذي أحدثه العصر الرقمية في النظرة إلى العالم الفعلي.
أما الوثائقي Letters from Baghdad لسابين كراينبوهي وزيفا أولباوم، فيغوص في قصة الجاسوسة والمستكشفة والناشطة السياسية البريطانية غيرترود بيل التي كانت تُلقّب أحياناً بـ”لورانس العرب الأنثى” أو “الخاتون”، وأدت دوراً أساسياً في ترسيم حدود العراق وتالياً في تكوين الشرق الأوسط الحالي.
ومن الجانب من الحدود العراقية، اي من إيران، تُعرَض ضمن “البانوراما” النسخة المرممة من فيلم “ليالي شارع زايندة” للمخرج الإيراني محسن مخملباف، والتي كانت عُرِضت في افتتاح تظاهرة الأفلام الكلاسيكية في الدورة 73 لمهرجان البندقية السينمائي، علماً أن هذا الفيلم الذي يعود أصلاً إلى العام 1990، كان في أساس مغادرة مخملباف إيران.
ويتضمن برنامج “البانوراما” أيضاً فيلمين إيرانيين قصيرين، أحدهما “مخيم اللاجئين” للمخرج سعيد نقويان، والثاني “يسقط على سطح المنزل” للمخرج تيمور قادري من ابناء محافظة كردستان، غرب ايران، إضافة إلى فيلم The Learning Alliance القصير للمخرج الباكستاني محمد عمر سعيد.
ويُعرَض أيضاً فيلم “أمور شخصية” للفلسطينية مها حاج الذي شارك في قسم “نظرة ما” ضمن مهرجان “كان” الفرنسي، وD’une pierre deux coups للممثلة الفرنسية الجزائرية فجرية ديليبا في تجربتها الأولة كمخرجة، وفيلم L’autre côté de novembre للكندية اللبنانية ماريان زحيل، والشريط القصير”بحر” للبنانية كريستيل سميا.
أما Post Beiroet (مهمة في بيروت) لماريا موك وميرال أوسلو فهو فيلم عن السفارة الهولندية في لبنان والسفيرة هستر سومسن.
وفي البرنامج أيضاً فيلم “كاس العالم” للأخوين السوريين محمد وأحمد ملص، وفيه يحاول شاب سوري تأليف فريق كرة قدم من أجل المشاركة في كأس العالم عام ٢٠١٨. وعلى الرغم من أهوال الحرب، وقصف الطائرات، يسعى الشاب إلى تحقيق النصر من خلال لعب كرة القدم.
وتحضر الحرب السورية أيضاً في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية الوثائقية، من خلال في فيلم “محبة” للسوري وضاح الفهد، وهو واحد من تسعة أفلام تتنافس ضمن هذه المسابقة. أما المخرج الجزائري يسير بن شلاح (ماني)، فيتناول في فيلمه “هي هيه الغربة” أطفال اللاجئين الذي اضطروا إلى الهرب من عنف الحرب الأهلية في سوريا إلى لبنان.
ويتمحور الوثائقي Overruled للمخرجين الإيرانيين فرناز ومحمد رضا جورابشيان، على حياة وآمال لاجئين أفغان شباب في إيران.
أما فيلم “دياب” للمخرج مازن شرابياني، فهو عن طفل كردي – إيزيدي يعيش في مخيم للاجئين بعد المجازر المريعة التي ارتكبها تنظيم “داعش” في قرى الإيزيديين في جبال سنجار. وفي الذكرى الأولى للإبادة الجماعية يعمل دياب على تقديم مسرحية ينقل فيها معاناة شعبه؟
وفي الفيلم الوثائقي AFRO TÜRK للسوداني محمد ابراهيم قصة ظروف حياة سكان متحدرين من أصل أفريقي جاؤوا إلى الأناضول قبل بضعة قرون
وفي المسابقة أيضاً فيلم “تخطي الحد” للإماراتي خالد بن ساحلي حيث يطمح عيسى البسطقي إلى تحقيق نجاح في تصميم الكوزبلاي (تصميم أزياء للعب الأدوار)، غير أنّ أحلامه وطموحاته تتلاشى مع إصرار والده على التحكّم بمستقبله وقراراته المصيريّة.
أما “شيخ المصفح” للسوري وليد المدني، فهو قصة علاقة غير مستقرة بين والد وابنه الذي وُلد وترعرع بين ركام المحركات المحطمة والسيارات المهملة في المصفّح، وهي المنطقة الصناعيّة في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
ومن لبنان فيلمان في المسابقة: Finding My Lebanon لمارك أبو زيد، حيث يسعى رجل من جذور لبنانية إلى اكتشاف وطنه الأصلي بعد أن نشأ جاهلاً تاريخ عائلته، وRobert لغنى عبود، وهو قصة رجل يحنّ إلى بيروت القديمة.
مسابقة الأفلام القصيرة
وفي “حياة بيروت” للبناني محمد المنلا، وهو أحد سبعة أشرطة لمخرجين لبنانيين من بين الأفلام العشرين التي تشارك في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة، قصة رجل بيروتي توقف به الزمن عند العام ١٩٦٠، وعندما دعاه صديقه إلى ملاقاته في ساحة العنتبلي، يتفاجأ بأن كل شيء تغير وأن بيروت لم تعد كما كان يعرفها.
وفي فيلم The riffle, the jackal, the wolf and the boy لوليد مونس شقيقان يتخطيان الحدود عند استعمالهما البندقية المنزلية من دون موافقة والدهما مما أدى إلى تداعيات غير متوقعة.
وفيما تروي كريستيل قيصر في “أصلا ما بحبّا” قصة صبيّ مُغرم بصديقته في الصف، يتناول “فينو” لاسطفان خطار، قصة طفل في الثانية عشرة يعيش في البترون ويعاني مرضاً في عينه، وقبل أيام من فقدانه بصره كلياً، يقرّر وصديقه اختبار تجربة جديدة، فيتسلّلان من المنزل ويقصدان أحد الكاباريهات. وفي The Holy pole لإيلي شاهين أجواء مماثلة، حيث ثلاثة تلاميذ في الثانية عشرة يهربون من المدرسة لإستكشاف الحياة الليلية وشوارع بيروت.
أما في Raconte-moi…Le Petit Prince ، يوظف جاد مكي الأساليب السمعية والبصرية المتنوعة بهدف تقديم قراءة فريدة لقصة “الأمير الصغير” الشهير لسانت اكزوبيري.
وترافق ليال عقيقي في فيلمها Through pink glasses فتاة في الخامسة من عمرها، تتوه في شوارع المدينة وتشعر بالذعر وسط صخبها، لكنها، برفقة أرنبها، تلوّن المدينة الرمادية بخيالها وتملأها بشخصيّات من رسوم متحرّكة تستقبلها وتحيّيها.
أما في فيلم “ميهودة” للإماراتية مريم عبيد الزعابي، فتحاول فتاة صغيرة إنقاذ شجرتها التي تشكّل مع أرنبها وسمكتها، عالمها الخاص، ويسلط الفيلم الضوء على علاقتها بجدها الضرير الذي تقضي وقتها معه في الحديقة.
ويتمحور فيلم التحريك القصير “كرومة” للمخرج الجزائري بو بكر بوخاري، على طفل مختلف جسدياً عن الآخرين، تلاحقه نظرات الناس القاسية، فاضطر والداه الى اخفائه بعيدا من الناس لحمايته، لكنه يجد مهربا الى سطح العمارة ويكوّن صدقات جديدة مختلفة لا تحكم على شكله.
ويسلّط فيلم “سونار” للعراقي محمد سلام الضوء على الإتجار بالطفل العربي ومن ضمنه زواج القاصرات.
وفي برنامج مسابقة الأفلام القصيرة ايضاً فيلم “الماطور” للمخرج السعودي محمد الهليّل الذي حصل على “النخلة الذهبية” في مهرجان أفلام السعودية، و”ضايعة” للسودانية لبنى باجسير عن امرأة تودَع السجن بتهمة إقامة علاقة غير شرعية، و”خمسة” للمصري عمر آدم عن رجل تراوده فكرة انه يحتضر فيما ينتظر نتيجة التحاليل الطبية التي أجريت له.
وفي “الرئيس” للمخرج الكردي العراقي رزكار حسين، الفائز بجائزة “المهر الخليجي القصير” في مهرجان دبي، الأولاد ينتخبون رئيساً لهم سرعان ما يتحوّل ديكتاتوراً.
ومن إيران، “مرايا شاحبة” للمخرج الكردي سالم صواتي الذي سبق أن نال جائزتين من مهرجان بيروت عام 2014، و”الألم” لعلي أصغري الذي برز أيضا في الدورة نقسها، و”رجل الملح” لسيّد سجد موسوي.
وفي المسابقة، ثلاثة أفلام تركية: Azad ليعقوب تيكيتانغاش وThe next one لقندز سفدي
وSouth Pole لإمين أكبينار.
جبهة الرفض
وتضم فئة “جبهة الرفض” افلام “الساحة العامة” وعددها 16، إضافة إلى فيلمين أحدهما عن قضية البيئة، والثاني عن الغذاء. والأفلام والمدرجة في هذه الفئة هي خارج المسابقة لكنها تعبّر عن قضايا اجتماعية مهمّة.
من لبنان، يُعرَض فيلم “6660” القصير لميشيل معربس، وهو عن فتاة صغيرة ويتيمة تعيش في الشوارع وتسرق لتعيش. أما فرح دياب، مخرجة الوثائقي SKIN ، فيتناول أستاذة أميركية شابة تتقبّل أخيراً شعورها تجاه مظهرها وتكشف شكلها الحقيقي.
وفي البرنامج “لأنك بنت” للاردنية فرح حمزة و”طقم جديد” للمصري خاتم العوّا، وORGANO للعراقي علي منذر عن معاناة الأطفال المشردين واستغلالهم من تجار الأعضاء البشرية، و”فوز ثاني” للعراقي ناطق سعدي، و”جائعون” لكيريم تيكوغلو (تركيا) وJunk girl للإيرانيين محمد زاري وشالالي خيري، وكلها أفلام قصيرة.
أما الأفلام الوثائقية ضمن “الساحة العامة”، فبينها عدد من الأفلام التي تتناول المرأة: “إيمان” لمينا مجدي رزق (مصر) عن كفاح أمّ الشابة لإنقاذ عائلتها الكبيرة من الفقر القاسي، و”معصومة” لسونا مقدّم (إيران) عن امرأة تتعرض لاعتداء بالأسيد منوالد زوجها السابق، لكنها، على الرغم من فقدانها بصرها ومعاناتها من حروق خطرة، تحاول الحصول على حضانة ابنها، و”نوران” للسورية نوران الشلاتي، وفيه فنانة سورية تروي الصعوبات التي واجهتها كلاجئة، عندما غادرت سوريا بهدف تحقيق حلمها. أما “أمنية” لآمنة النواس، فهو عن شابة مصرية لا تزال تعاني من حادثة في طفولتها جردتها من معرفة معنى جسدها وأنوثتها. أما Invisible mothers للإيطالي لورنزو بينيتيز فيتناول أماً مغربية عزباء نبذها رجال العائلة بسبب ممارستها الجنس خارج إطار الزواج.
ومن المغرب فيلم “أنقذوا الجسر” لمحمد قرايم، وهو أول فيلم يتناول مسألة الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها بعض الصحف الدنماركية وأثارت ضجة واسعة في العالم الإسلامي لإساءتها إلى النبيّ محمد، ويحكي هذا الفيلم قصة شابات وشبّان مسلمين وإسكندنافيين بذلوا جهوداً لترميم العلاقات بين المجتمعين الإسلامي والدانماركي.
وفي فيلم K2 and the Invisible Footmen، تخبر منتجة الأفلام لارا لي وفريق عملها قصص حياة حمّالين من السكان الأصليين في مدينة غلغت/بلتستان في باكستان، وتعطي عن باكستان صورة مختلفة عن صورة النزاعات والحروب التي يظهرها الإعلام الغربي.
ويحكي فيلم Absentees للمخرجة الباكستانية تانيا داوود قصة الآلاف من جماعة روهنغيا، في قصة هوية وتمييز عنصري وتوق إلى الوطن.
وضمن “جبهة الرفض” فيلم بعنوانTSUKIJI WONDERLAND للياباني ناوتارو اندو، عن سوق تسوكيجي، وهي أكبر سوق لبيع الأسماك وثمار البحر بالجملة في العالم. ويعكس هذا الفيلم روح المطبخ الياباني التقليدي.
أما البيئة، فلها حصة أيضاً من خلال فيلم There will be water، للدانماركي بير ليبيك، عن تأمين الماء العذب في الصحراء من خلال تبخير ماء الملح، حيث كلّ قطرة مياه تتطلّب جهداً كبيراً.
لبنان ما قبل الحرب
ومن خارج المسابقات والفئات، يسلط المهرجان الضوء على ستة أفلام قصيرة قدمتها وزارة السياحة، تتناول الحياة في لبنان ما قبل اندلاع الحرب في العام 1975. وسيتم عرض هذه الأفلام قبل عدد من عروض الأفلام الروائية، منها فيلم الإفتتاح.
وقالت المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك إن هذه الأفلام التي وفّرها المجلس الوطني للسياحة، تمثّل “شهادات حيّة بالكاميرات” عن “لبنان المذهل” في الستيّنات من القرن العشرين. وأشارت إلى أن وزارة السياحة حفظت هذه الأفلام ورممتها، وهي تُظهِر صوراً ومشاهد “تعكس حبّ اللبنانيين للحياة”. واضافت: “نريد أن نؤمن بهذا اللبنان، لبنان الثقافة والرقيّ، لبنان الفن والأحلام، لكي يعطينا قوة الأمل بفجر جديد، وتحدي الحاضر وخلق المستقبل”.
مايكل حداد
ويعرض المهرجان أيضا قبل فيلم الإفتتاح وثائقياً قصيراً مدته ثماني دقائق عن مايكل حداد، الذي تحدّى اعاقته بانجازات رياضية، وأصبح سفير الأمم المتحدة للتغير المناخي، ويستعد راهناً للسير مسافة 100 كيلومتر في القطب الشمالي للتوعية بهذه القضية. ويلقي حداد كلمة في حفل الافتتاح.
البطاقات
تجدر الاشارة الى أن عروض الأفلام ستتوزع بين سينما Montaigne (المركز الثقافي الفرنسي- طريق الشام) التي جرى ترميمها وإدخال التكنولوجيا الرقمية عليها أخيراً، وصالات “غراند سينما” في مجمع ABC– الأشرفية.
وتباع البطاقات تباع اعتباراً من 30 ايلول (سبتمبر) الجاري في “غراند سينما” (ABC– الأشرفية) وسينما VOX– سيتي سنتر (الحازمية)، بين الساعة الرابعة عصراً والعاشرة ليلا، علماً أن اسعار البطاقات للعروض العادية 7500 ليرة. أما الدعوات لعرضي الافتتاح والاختتام فمتوافرة أيضاً اعتبارا من 30 الجاري في مكتب المهرجان في “غراند سينما”- ABC (الاشرفية) بين الساعة الرابعة عصراً والعاشرة ليلا.
لمزيد من المعلومات عن العروض والبطاقات، يمكن الاتصال على الرقم 76 300901، وبـ”غراد سينما” (ِABC-الأشرفة) على الرقم 01209109، وبسينما VOX على الرقم 01285582.
ويقام عرضان خاصان في سينما Montaigne لفيلم Human للمخرج يان أرتوس بيرتران في الثامنة من مساء يومي 12 و13 تشرين الأول، وسيكون الدخول إليهما مجانياً.
الجهات الشريكة
وشكرت نوفل خلال المؤتمر الصحافي لمصرف “سوسييتيه جنرال” دعمه “الدائم والثابت” للمهرجان وتشجيعه تقدّمه. كذلك شكرت لوزارتي السياحة والثقافة دعمهما.
ووجهت الشكر أيضاً إلى وسائل الإعلام الشريكة وهي تلفزيونات “المستقبل” وTV5Monde وLBC وإذاعة Nostalgie، وصحيفة “الأخبار”، إضافة إلى “قصر سرسق” وفندق “لو غراي” Le Gray في بيروت.
وقال المدير العام العام المنتدب لبنك “سوسييتيه جنرال” في لبنان فيليب دوبوا إن المصرف “داعم ناشط للثقافة وللفنون”، و”مستمر في الترويج للفنون في لبنان والمنطقة”. وأضاف: “يسرّنا الاستمرار في تقديم الدعم اللامحدود لمهرجان بيروت الدولي للسينما منذ تأسيسه”. واشاد باتاحة المهرجان الفرصة للجمهور اللبناني “لمشاهدة الأفلام المحلّية والدوليّة المبدعة وأعمال عالية الجودة والأهمية الثقافية التي نادراً ما يشاهدها الجمهور على الشاشات اللبنانية”.