تغطية خاصة- عادل كرم: من قارنني بباسم يوسف هو شخصية مهلوسة به
استضافت الصحافية والاذاعية نسرين ظواهرة في برنامجها “مثل الحلم” الممثل عادل كرم عبر أثير اذاعة صوت لبنان، حيث غاصت “نسرين” في شخصية عادل ووجهه الآخر، رغم تغيبه عن اللقاءات لاكثر من 10 سنوات وقلة اطلالاته الاذاعية و الاعلامية بشكل عام، عاد كرم في لقاء شامل و جريء يشبهه في تواضعه وصراحته وشفافيته وعفويته.
وفي حديث حول مسيرته الفنية المستمرة من 21 عاما ،من التعب و الارهاق و التجارب والمطبات ليصبح اليوم الممثل عادل كرم، ظاهرة فنية ناجحة في عالم التمثيل و البرامج الكوميدية الساخرة ، اذ انه لم يكن يتوقع ان يصل الى ما وصل اليه اليوم، لكنه انسان طموح ، واثق الخطوة، لا يرسم احلام كبيرة، يسلك الطريق الانسب و الافضل له، يدرس خطواته ويدقق في تفاصيل حياته، ومسؤول بعكس شخصيته التي يظهر بها على الشاشة الكبيرة، فالحياة يالنسبة له مشوار جميل وهو لا يرى الى الامور الايجابية فيها، يفرح عندما يرى الابتسامة على وجه الناس و ينزعج من الكذب، متصارح مع نفسه ومع المحيطين به، متفائل رغم مروره بالكثير من الامور الصعبة التي دفعته للجوء الى طبيب نفسي كي يعالج ما في داخله، ليصبح انسان مؤمن بأن السعادة لا تأتي من الامور التي تحيط به بل تنبع من داخل الشخص نفسه بأن يقرر ان يكون سعيداً، كل هذه التفاصيل في شخصية “عادل” شكلت مع مرور السنين استمرارية لنجاحه ومحبة كبيرة في قلوب الناس و التي يعتبرها نعمة من عند الله ، كما و ترك بصمته الخاصة في عقول الناس بالشخصيات التمثيلية التي يقوم بها.
وعن برنامجه “ما في متلو” الذي يعرض على شاشة “أم تي في” قال “كرم”: ” أعد هذا البرنامج ساحة اللعب، يسود عليه طابع الضحك والمرح اذ نستمتع خلال التصوير، خاصة اننا فريق متكامل تجمعنا أخوة كبيرة وروح جميلة، وهذه القوة في العلاقة تنعكس خلال التمثيل بطريقة ايجابية، نوجه الملاحظات لبعضنا لنحسن العمل الى الافضل،” واضاف “الشخصيات التي نخترعها في البرنامج هي من وحي الواقع أستوحيها من الناس، خاصة شخصية “موريس” و “وجدي و مجدي” وغيرهم، و اعتبر هذا البرنامج بكل تواضع الاول من نوعه في لبنان.”
أما عن الفرق بين النقلة من شاشة المستقبل الى شاشة ال”أم تي في” أي من برنامج “لا يمل ” الى “ما في مثلو”، اشار كرم الى “ان برنامج “لا يمل” هو برنامج ساخر و سياسي بامتياز بينما برنامج “ما في متلو” برنامج كوميدي مصور بطريقة متطورة اكثر من برنامج “لا يمل” المنحصرة نسبة مشاهديه لفئة معينة بعكس “ما في متلو” الموجه للجميع، فهو برنامج يتناول السياسة التي يعتبرها أكبر كذبة ان ينتمي الشخص لفريق معين ويؤكد انه لا ينتمي سياسياً لاي جهة فهو مع لبنان و ينتمي الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، معتذرا نيابة عن كل فريق عمل برنامج “لا يمل” عن اساءتهم لاي شخصية سياسية خلال أدائهم التمثيلي لانهم كانوا مضطرين الى القيام بهذه الادوار لافتا انه اليوم مرتاح وسعيد لانه بات على علاقة جيدة مع كل الشخصيات كونه يحترم كل الاراء ويحب كل الناس .”
اما عن تجربته الجديدة في عالم التقديم التلفزيوني معتبراً انه كسب الرهان من حلقته الاولى في برنامج “هيدا حكي” الذي يعرض على شاشة ال”أم تي في” حيث حقق نسبة مشاهدة عالية جدا وردة فعل أكثر من المتوقع، وقال “كرم”:” كنت متوتر جداً كونني قدمت آخر برنامج لي على قناة الاوربت في أواخر 1996 وكان يحمل طابع مرح بعكس برنامجي اليوم الذي يحمل طابعاً جدياً، من حلقته الاولى مع الضيف الاول الذي كان معالي وزير الداخلية مروان شربل في حوار قوي، ممنوع ان اخطأ، ولكن استطعت ان اتخطى الامر فانا مدرك لكل كلمة أنطقها ، اعرف كيف اقف عند كل نقطة و فاصلة كوني من القيمين في فريق الاعداد والعاملين فيه، و ذلك يعود لمجهود فريق العمل من أخي طارق الى ناصر فقيه و كل العاملين فيه، الذين شجعوني على مشاهدة نفسي في الحلقة الاولى، حيث قيّمت نفسي بعد المشاهدة بنسبة 50% لأدائي، كونها التجربة الاولى لي مع ضيف رغم معرفتي الشخصية به و وقوفه الى جانبي و تشجيعه لي معنويا، الا ان شخصية “عادل” في ملعب جديد “نقزتني” ” لذلك كنت خائف.”
أما عن ردة فعل البعض الذين لم يجدوا في البرنامج أي جديد فهو يؤكد ان فكرة البرنامج متداولة في العديد من البلدان، لافتاً حول اتهامه بتقليد “باسم يوسف” قائلا: “انا لم أقلد باسم يوسف الذي يقلد “جان ستيوارت” في برنامج سياسي وانتقاد لاذع، بل أقلد البرنامج ولكن بالنسخة اللبنانية، المتداول في العديد من البلدان، بالمضمون نفسه انما الجديد فيه هو تواجدي باسلوب انتقادي لاذع ومضحك، بهدف تسليط الضوء على أمور لا يعرفها المشاهد في الضيف من دون الحاق الاذية او التجريح بل لتقريب صورة الضيف من الناس لذلك الاولوية اليوم للسياسيين ليكون برنامجي منبر لتقريب الصورة الجميلة وتغيير الصورة الخاطئة التي تشكلت في ذهن المشاهد،” واضاف: “من قام بالمقارنة بيني و بين باسم يوسف هو شخصية “مهلوسة” بباسم ولا علم له بوجود نوعية برامج اسمها “لايت مان شو”، فبرنامجي فريد من نوعه وجديد من ناحية انني من اقدمه ولكن لا شيء من الاول بل يحتاج لوقت كي يتدرج الى الاعلى ما يدفعني للعمل على نفسي اكثر لتقديم الافضل”.
وعن ردة فعل الاكثرية التي كانت أكثر من متوقعة، اشار “كرم” الى انه اتصل به العديد من الشخصيات التي يحبها لكي يظهروا معه في البرنامج، ما أسعده كثيراً، الا انه يتمنى ان يكون ضيف حلقة عيد الميلاد رئيس الجمهورية ميشال سليمان، نسبة لمحبته الشخصية فيه.
وعن الاحلام التي يتمنى ان يحققها قال “كرم”: “اتمنى ان لا اتعثر او أقع في أي مشكلة”، كما ويختار ان “تكون رسالته لبلده لبنان الذي متمنيا ان يصبح هذا البلد جميلاً لكي نعيش فيه داعيا اللبنانيين كافة ان يركزوا على هذا البلد وان يحافظوا عليه، هاديا نجاحه اليوم لوالدته التي اعتبرها الاغلى على قلبه.