المخرجة ليلى كنعان: اكتب فيلمي الأول وبعض المخرجين يفتقدون الثقافة السينمائيّة‎

حلّت المخرجة اللبنانية ليلى كنعان على غلاف العدد الأخير من مجلة “هيا” (Haya). هي التي بعدستها حاكت نبض الأغنية، حيث على مدى سبع سنوات، نقلت إلى المشاهد العربي صوراً تراقصت على لحن الأغنية العربيّة، فجاءت أعمالها أشبه بلوحة فنيّة ثلاثيّة الأبعاد، تنقلنا في حوار خاص مع الزميل نيكولا عازار، إلى عالم لا يملك مفاتيحه إلا صاحبته.

كُرّمت ليلى أخيراً من حكومة دبي، كذلك وقّعت حملة «الدنيا ألوان» للمؤسسة اللبنانيّة للإرسال LBCI. عملان ضخمان، في فترة زمنيّة قصيرة. تقول المخرجة الشابة إن العملين ربما أبصرا النور في الوقت نفسه، إنما كل عمل استغرق جهداً كبيراً ووقتاً خاصاً به، لا سيما أنها تفضّل تصوير أعمال ذات معنى إنساني واجتماعي، لأنّ ذلك يترك أثراً في المشاهد العربي، لذلك كانت سعيدة جداً في ترجمة تلك الرسالتين في عملين حملا مفهوماً خاصاً ورؤية مختلفة.

هل تنتظر ليلى تكريماً آخر من الحكومة اللبنانيّة؟ للأسف، لبنان يفتقد اليوم إلى مجلس حكومي، وتضيف أنّ أعمالنا هي حصيلة مجهود شخصي، خصوصاً أنّنا قلّما نلقى أي تشجيع من وزارة الثقافة. والمؤسف أنّ البعض يرفض أن يغوص في أبعاد الحملة التي قامت بها LBCI، لا سيما أنّنا نعيش في وطن، شعبه يتبع لأحزاب مختلفة، لكل واحد منها لونه الخاص. تؤكد ليلى أن ما قامت به المؤسسة اللبنانيّة للإرسال هو محاولة منها لخرق جدار هذه المعادلة لتثبت أنّها ليست رهينة أي حزب أو تيار، وبالتالي ليست رهينة أي لون من الألوان.

ليلى تؤكد أنها لم تسع يوماً وراء المال فقط، وإلا لكانت قامت بعمل مغاير، إي بمعنى آخر، أنّ البعض يتقاضى المال من أجل مصلحته الخاصة، وآخرين يضعون تعبهم ومجهودهم من أجل مصلحة العمل، مثلما حدث في كليب ميريام فارس وغيره، حيث كان الجميع سعيداً بالعمل، إنما رفضت أن تسلّمه حينها إلى الجهّة المنتجة، قبل أن تعدّل بعض الأمور عليه، ليتلاءم مع الصورة التي رسمتها في ذهنها، وهذا ما حصل فعلاً. وتضيف أن ثمة من استفاد مادياً كثيراً من هذا المجال، إنما لكل مخرج، علاقة ومفهوم للعمل مختلفة عن زميله.

ليلىى كشفت أنها بدأت العمل على فيلمها الأول، إنما لا يزال في مرحلة النضوج، علماً أنها لا تحبّذ الأفلام التجاريّة الرائجة (Blockbuster Movies)، إذ تفضّل أن تنقل إلى المشاهد ذلك الوجدان الإنساني الذي تحرّكه السينما، فالفيلم في حقيقته لغة إنسانيّة راقية ينبغي ألا نتجاهلها، لأنّها يمكن أن تخاطب كل الشعوب. وفي السياق نفسه، لفتت ليلى أنها لم تتابع الأفلام اللبنانية التي عرضت أخيراً، خصوصاً أنّ أعمالاً كثيرة افتقدت النضوج الفكري والمهني، علماً أنّ أحدهم أرسل باصات إلى ضيعته، من أجل نقل أهله وجيرانه إلى قاعات السينما، وذلك من أجل أن يقال إنّ فيلمه ناجح… ترى ليلى أن هذا الأمر ربما جزء من الحملة التسويقيّة الخاصة بالفيلم، إنما تعتبر تلك الخطوة ناقصة وغير صحيحة. وتقول “بعض المخرجين يفتقدون الثقافة السينمائيّة، خصوصاً أنّ هناك نسبة عالية من الابتذال تجتاح أعمالنا السينمائيّة، وهذا أمر محرج.

وفي الختام، كشفت ليلى انها تستعد لتصوير إعلانات عدّة، ولتصوير جلسة خاصة بها بعدما تم اختيارها سفيرة لإحدى ماركات العدسات اللاصقة.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com