تغطية خاصة بالصور- رامي عياش حقق بـ “عياش الطفولة” حلمه وحلم الكثير من أطفال لبنان وبنى جسراً من الأمل
تغطية خاصة – بصراحة: وهل هناك أسمى وأجمل من أن نمسك بيد طفلٍ ونعبر بها إلى عالم العلم والثقافة، خاصة في ظل الأزمات المعيشية التي يعيشها المواطن اللبناني في بلده، وفي ظل تقاعس الدولة ورجالها عن مهماتهم الإجتماعية التي يجب أن تكون من أولوياتهم، ولكن للأسف أصبحنا بإنتظار المبادرات الفردية التي تُقام من قبل جمعيات وأفراد المجتمع المدني.
وهذا ما قام به البوب ستار رامي عياش منذ العام 2009 وحتى اليوم، حيث إختار طريق العلم والنور ليمد يد المساعدة لأطفال حرموا من نعمة التعليم بسبب ظروفهم الحياتية والإجتماعية.
فبعد تحقيق حلم النجومية والحياة العائلية، لم يكتمل حلمه الأكبر أي “عياش الطفولة”، فعمل وثابر لكي ينشئ هذه الجمعية التي تتميز بمضمونها وهدفها عن باقي الجمعيات الإنسانية في لبنان.
فنظّمت جمعية عياش الطفولة التي يرأسها البوب ستار رامي عياش حفل عشائها الخيري السنوي الثاني في كازينو لبنان “صالة السفراء”، وذلك بهدف جمع التبرعات لـ 1700 طالب وطالبة من كافة المدارس الشوفيّة لأجل تغطية تكاليف عامهم الدراسي بدءاَ بالاقساط المدرسية مروراً بالكتب والقرطاسية ووصولاً الى مصاريف النقل. وهذا العدد الكبير من الأطفال زاد عاماً بعد عام، فنذكر أن الجمعية بدأت ب50 طالباً واليوم أصبحت 1700 طالباً، مما يُظهر العمل الجاد والمثابرة القوية لفريق عمل الجمعية منذ إنطلاقتها وحتى اليوم.
حضر الحفل العديد من الوجوه السياسية والفنية والإعلامية ورجال وسيدات الأعمال والمجتمع، وفي مقدمتهم وزير التربية والتعليم العالي إلياس بو صعب المعني الأول بالموضوع وبما أنه يعمل جاهداً لتطوير القطاع التربوي، ايماناً منه بقضية الجمعية وتشجيعاً لأعمالها الخيرية الانسانية.
أستهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، ومن ثم نشيد “عياش الطفولة” مع جوقة أطفال جامعة اللويزة وفرقة “لو بام” التي تابعت بتقديم وصلة فنية متنوعة والذي يهتم بها النائب غسان مخيبر.
ومن ثم إعتلى الإعلامي نيشان ديرهاروتيونيان المسرح، الذي رحب بالجميع وخص أهل الصحافة التي تعمل جاهدة لتغطية هذه المناسبة الإنسانية والمثمرة. وكالعادة أتحف نيشان الحضور بكلمته التي إرتجلها مضيئاً على أهمية العمل الإنساني الذي يسمى بالمجتمع إلى مكان مرموق مؤكداً أن التربية لها التأثير الأكبر على مسار الحياة للإنسان التي يعيشها، معتبراً أنه بالطريقة التي يتم تربية أطفالنا عليها نحصدها لاحقاً، متمنياً من الجميع أن يُساهموا بمثل هذه المبادرات التي تأكد على إنسانيتنا.
أما عياش الذي أفصح عن إرتباكه أمام الحضور الذي يكن لهم المحبة والإحترام لحضورهم الحفل، أكد أن حلمه إكتمل بإنشاء هذه الجمعية، وأصبح للحياة معنى آخر بوجود هؤلاء الأطفال الذين يستحقون المساعدة ودفعهم للعلم والنور، حيث أفصح عن أهداف الجمعية ومشاريعهم المستقبلية.
وأكد رامي أن “أروع وأجمل هندسة في العالم تكمن في أن نبني جسراً من الأمل فوق نهر من اليأس، لأن الشمس لا تظلم من ناحية إلا لتشرق من ناحية أخرى”، قائلاً “أهلاً بكم في قلب “عياش الطفولة” التي قلبها على كل طفل يحتاج إلى المساعدة”.
ومن ثم عُرض الشريط الوثائقي الذي أظهر مقتطفات من إنجازات ونشطات الجمعية السنوية. وبعد ذلك أطلّت نجمة برنامج “ذا فويس كيدز” لين الحايك وقدمت وصلة فنية “عربية-غربية” مميزة، فإستمتع الجميع بصوتها وحضورها.
وبدأ المزاد العلني على سيارة من نوع أوبل، ساعة وقلادة من الماس ولوحة تم رسمها بحضور رامي والشاب الذي رسمها، وحقق المزاد أكثر من 50 ألف دولار ذهبت لصندوق الجمعية للبدء بأهدافها للعام الدراسي 2016-2017.
ولنائب رئيس الجمعية السيدة المصممة داليدا عياش كلمتها، حيث أكدت أن ما تقوم به الجمعية وأفرادها بهدف خدمة الأطفال، لا يمكن تصنيفه إلا ضمن الخانة الإنسانية التي تُشبهنا، متمنية ان تتمكن الجمعية في العام المقبل من تغطية الاقساط المدرسية لاكبر عدد من الطلاب في كل مناطق لبنان . وقامت بتكريم سيدة المجتمع ريجينا فنينانوس تقديراً لجهودها الجبارة.
وكان للموسيقى والفن حصة الختام، حيث قدم المؤلف والموزّع الموسيقي ميشال فاضل وفرقته وصلة فنية مميزة، ومن بعدها قدم كل من الفنان ميشال قزي ورامي عياش بعض الأغاني المميزة، فأطربا الحضور بصوتهما.
وفي حديث سريع مع الوزير إلياس بو صعب، الذي عبر عن فرحته بهذا العمل الإنساني التربوي، والذي يقوم بتطور فكر المجتمع وشبابه، وخاصة أن رامي نجم محبوب من الكبار والصغار فله تأثيره ووقعه الخاص عليهم، وأضاف أنه فخور بالجهود التي تُبذل سنوياً لجمع أكبر عدد من الأطفال المحتاجين لهذه المساعدة. متمنياً أن يغار الكثير من رامي ويقدموا المساعادات ولو كانت صغيرة أو قليلة إلا أنها ستترك أثراً في حياة الأطفال والمحتاجين.
بقلم: لمى المعوش