تغطية خاصة – اليسا: الفن علمني الخبثنة وهناك خطوط حمراء لا اتجاوزها… وهذه نصيحتها ليسرى سعوف
حلت النجمة “اليسا” ضيفة على برنامج “محبوبي أنا” مع نجمة “أراب ايدول” يسرى سعوف عبر شاشة ال”أم بي سي” حيث غنت “اليسا” باقة من اجمل اغانيها و هي”عيشالك، أسعد وحدة، لو تعرفوه، خدني معك، أجمل احساس، و تعبت منك” ورافقها في هذه الاغنية على البيانو الموسيقي ميشال فاضل، كما وغنت الى جانبها يسرى في أغنية “أول مرة” للراحل محمد عبد الوهاب .
وفي حديث طغى عليه الانوثة والاحساس المرهف، حيث تحدثت النجمة اليسا عن بداية مشوارها الفني، اذ درست العلوم السياسية و كانت تحب بوقتها ان تبرز صوتها وتظهر من خلال الشاشة كمقدمة برامج او مغنية، خاضت تجربتها الاولى على المسرح في مسرح سياسي غنائي للراحل وسيم طبارة على مسرح “الساعة عشرة” لابراز صوتها ، ليأخذها القدر وموهبتها بالغناء الى المشاركة في برنامج الهواة “ستديو الفن” حيث لم يجدوا فيها مشروع نجمة الا ان الامر فتح امامها المجال للتعرف على شركة انتاج واطلاق اول عمل لها ألبوم “بدي دوب” الذي شكل لها قفزة قوية الى عالم الشهرة و الغناء لتصبح اليوم من نجوم الصف الاول.
وحول تجربتها الاولى كاطلاق اول البوم غنائي عليه صورتها ، تقول “اليسا”: “لم تعني لي الصورة المتواجدة على الالبوم بقدر ما همني ردة فعل الناس على عملي، فالنجاح الكبير الذي حصلت عليه بالنسبة لعمري الفني الصغير بوقتها حملني مسؤولية اكبر ،” وتضيف”من اول اغنية لي حددت هدفي و هويتي ولوني وعندما نجحت بهذا اللون اخترته لكي يكون لوني و هويتي و عملت على تطوير نفسي من خلال الموسيقى و التوزيع و المونتاج و اصبحت املك مع الوقت و التجربة الجرأة في طرح المواضيع المناسبة لي، في رصيدي اليوم 8 البومات شكلوا لي قاعدة جماهيرية كبيرة، والعالم مع الوقت اثيتوا لي انهم أوفياء لي ، رغم تخوفي في قبل طرح البومي الاخير “أسعد واحدة” في الاسواق بسبب الوضع الامني في العالم العربي ولكن وجدت بعد طرحي للالبوم كوننا في عصر التواصل الاجتماعي ان الناس بالملايين تستمع لاغنياتي، ما جعلني ادرك ان الموسيقى هي المتنفس الوحيد للعالم.”
أما عن ما تتذكره في تجربتها من مواقف جميلة ومواقف حزن قالت: “لا شك ان كل انسان يمر بالعديد من المواقف الصعبة و الفاشلة و الناجحة و الفرحة الا ان الله اعطانا نعمة النسيان لذلك الانسان ينسى هذه اللحظات اذ لم يعلّم بذاكرتي موقف معين ففي كل يوم هنالك تجربة جديدة.”
أما عن التجرية الغنائية التي تعدها فاشلة كتصوير فيديو كليب فهي تعد كليب “وأخرتا معك” من الكليبات غير الناجحة التي لم تضف للاغنية شيء بل اخذت من جمالها، كما وترى “انه وراء كل فشل يأتي نجاح.”
وعن ما اذا كانت تتبع نمط معين في اختيار اغانيها تقول:” حسب الاغنية، هنالك اغاني من اول مرة أختارها ، كما هنالك اغنيات لا تعجبني مطلقا و هنالك البعض من الاغنيات التي استمع اليها اكثر من مرة أخاف من طرحها كأغنية “من غير مناسبة” التي تتكلم عن العنف كموضوع جديد و جريء أتخوف من طرحها كذلك اغنية “عبالي حبيبي” اذ يهمني كلام الاغنية و موضوعها كون الفن رسالة،” واضافت اليسا: ” انا لا اغني “الحب الوردي” فانا اغني نسبة للتجارب المحيطة بي و نسبة لتجربتي الخاصة، ومؤخرا لم اعد اتخوف من الجرأة في طرحي لبعض المواضيع فانا دوما في البوماتي ابحث عن مواضيع جديدة وعن الكلمة الجميلة والتنويع الموسيقي اذ يبقى لكلام الاغنية الحافز الاهم للاختيار الى جانب اللحن طبعا الذي يكمل الكلام فانا دوما افضل ان اسمع الاغنية كاملة فالنجاح يحملك مسؤوليات كبيرة.”
وحول ما اذا كان يهمها ان تحقق ارقام قياسية في المبيعات لالبومها فهي تؤكد انه من اهم الامور لديها خاصة عندما تقدم عمل جميل ان تحقق النجاح المطلوب الذي يأتي بعد تعب كبير، وتشير ان ألبوم “كل يوم في عمري” لم يكن بالمستوى المطلوب كونه جاء بعد ألبوم “عيشالك” الذي شكل النجاح والقفزة لها فقد لامت في البداية شركة الانتاج و لكنها لاحقا ادركت ان العمل الذي قدمته كان اقل من الذي قبله ما دفعها لتقديم ردة فعل عكسية في ألبوم “بستناك” الذي أعادها الى الطليعة فالعمل الجميل يفرض نفسه.”
وحول ما قيل انها تبكي خلال تسجيلها لبعض الاغنيات فهي اشارت الى انها تعيش الحالة واذا لم تكن تملك الحبيب فهي تتوهمه لكي تعيش حالة الاغنية بكل ما تملك من احساس، فحتى لو كانت تملك الحبيب هذا لا يعني انه لا يوجد مشاكل معه فهي لحظة دخولها التسجيل تنسى كل شيء و تخلق حبيب لها لكي تعيش الحالة،” وتؤكد اليسا انها قد اختارت بعض الاغاني بسبب تجربة شخصية مثل “فاكر” كألبوم “أسعد وحدة”، وتشير انها شخصية في حالة قلق دائم خاصة عند بدئها من تحضير ألبوم جديد لها، كما انها تسجل معظم اغنياتها في الليل وتحب ان يرافقها عند التسجيل اشخاص تحبهم يزودونها بطاقة ايجابية للغناء وان القرار في الاختيار الاول والاخير للاغنيات يعود اليها.”
اما عن الرجل الذي يلفت النجمة اليسا فهي لا تنكر ان الرجل الجميل يلفتها كمرحلة اولى، و لكن عند التعاطي مع شخص جميل قد يزيد من جماله عندما تتعرف اليه اكثر أوقد يقل من ذلك.
كما تؤكد ان المنافسة بين النجوم لا تعنيها بقدر ما يعنيها النجاح لمفردها ما يؤكد انها شخص ناجح.
وحول ابرازها لأنوثتها الدائمة، تشير “انها كونها امرأة من الطبيعي ان تبرز انوثتها ، فهي تحافظ على صورتها أولا كونها امرأة و ثانيا كونها تعمل في المجال الفني و كونها محبوبة من الجماهير الذين يجدون فيها مثالهم الاعلى فمن الطبيعي ان تظهر بافضل صورة.”
وكونها انسانة طموحة فهي تؤكد ان الانسان الذي لا يملك الطموح لا يصل الى النجاح فالطموح يوصل الشخص الى اهم المراكز بالنجاح، فالطموح هو صديق كل انسان ناجح.
وحول تعرضها للمحاربة كانسانة ناجحة تقول:”لا شك ان كل انسان ناجح يكون الضوء مسلط عليه اكثر من غيره ، ودائما النجاح يولد الكثير من الاعداء كونهم يجدون انك سلبتي منهم الاضواء ليصبحوا عاديين فيبحثوا على امور للـ”التخفيت” باعمالك و نجاحاتك لكي يرتاحوا داخليا ويشعروا انهم اصبحوا بذات المستوى من النجاح.”
وحول ما اذا كانت تضع خطوط حمراء خلال قيامها باعمالها قالت انها لا تحجم اعمالها ومع كل شيء يضيف لها ، ومع الجرأة بطرح صورة معينة ضمن حدود الادب و الاخلاق، فهي مدركة ان بالفن كل شيء مسموح من دون تخطي الخطوط الحمراء فالبيئة التي تحيط الانسان هي التي تحد من هذه الخطوط وليس العمل .”
كما وتكافىء النجمة اليسا نفسها بعد كل النجاح بالسفر لاخراج كل الضغوطات التي عاشتها خلال فترة التحضير لألبوم معين بعد تأكدها من نجاح الالبوم كما وتبتعد لمدة سنة من سماع اي اغنية جديدة.
وحول الديو الذي قد يجمعها مع الفنان الشاب خالد فهي تؤكد انه مجرد كلام وانها تتمنى ان يتحقق الامرالا انه لم يتم اي حديث حتى الآن بالموضوع، وتبدي اعجابها بذكاءه و عقله وفنه.
اما عن مشاركتها في عدة ديو مع السوبر ستار راغب علامة وغيره مؤكدة ان كل عمل أضاف لها، وانها اليوم ليست في صدد القيام في ديو مع أحد.
وعن الفن تقول:”الفن علمني من خلال الخبرة كيف اتعامل مع الناس و الصحافة و ان أتعلم “الخبثنة” مع العالم ” موضحة انها ليست الكلمة المناسبة للتعبير عن ما تود قوله، فالفن يطلب الكثير من المجاملات و الجرأة و الصراحة وليس بهدف الاذية انما باعطاء موقف معين بثقة من دون خوف،” و تضيف” انا انسانة غير دبلوماسية و لكن ادرك جيدا حدود صراحتي و جرأتي من دون أذية اي شخص، فالناس تحترم الشخص الجريء و الصراحة تقربك منهم فبين الصراحة الجيدة و الصراحة المؤذية “شعرة” لذلك انا ادرك الحد الادنى كتجربة شخصية بيني و بين اشخاص وقفوا الى جانبي.”
كما وقدمت النجمة اليسا العديد من النصائح لـ “يسرى ” حيث اكدت لها ان كل فنان في بدايته بحاجة لان يكون الى جانبه اشخاص ناجحين لكي يتعامل معهم و يتبادل الآراء معهم لكي ينجح العمل، فالفنان بحاجة دوما الى ان يستمع الى آراء المحيطين به حول العمل مهما اكتسب الخبرة التي مع الوقت تمكن الفنان ان يأخذ الكثير من القرارت بمفرده الا ان ذلك لا يعني انه بحاجة الى الاستماع الى آراء الغير، كما و تنصحها لخلق لون غنائي خاص بها من خلال مرورها بعدة تجارب تمكنها في النهاية من اختيار هويتها الفنية الغنائية حتى لو فشلت في عملها الاول او اخذت معها سنين القصة لتنجح او لتكتشف لونها الغنائي، وتتعامل مع اشخاص ناجحين وتستحدم ذكائها الخاص في اختياراتها و تستمع للعديد من الاراء من اشخاص يفهمون في الموسيقى و أخذ بعين الاعتبار كل النصائح الموجهة اليها وتتبعها، كذلك تنصحها ان تبقى كما هي على طبيعتها لكي تقترب من الناس وان تكون انسانة حقيقية لتكوين صورة جيدة من دون مبالغة و استخدام الصراحة من دون اذية الناس و العمل على ابراز صوتها من خلال أغنياتها.