تغطية خاصة- كاظم الساهر ضد العبودية ونوال السعداوي تهاجم نزار قباني وسميرة أحمد تريد الانتقام من اردوغان
استضافت الفنانة “اروى” ضمن برنامجها الاسبوعي “نورت” على قناة ال”أم بي سي”، قيصر الغناء العربي الفنان كاظم الساهر و الممثلة المصرية سميرة أحمد الى جانب الكاتبة والناقدة الاجتماعية المصرية نوال السعداوي و المخرج حسين دعيبس والمغامر اللبناني ماكسيم شعيا، حيث غاصت أروى في تفاصيل دقيقة في حياة ضيوفها.
وفي حديث جمع ما بين المواقف الطريفة و الجدية، تحدث فيها قيصر الغناء العربي كاظم الساهر عن تحضيراته لألبوم جديد بعد عمل سنة ونصف وهو من انتاجٍ خاص بعيداً عن شركة روتانا، مشيراً إلى انه سيتعامل فيه مع الشاعر كريم العراقي، وسيتضمن الألبوم قصائد قديمة لنزار قباني .
أما عن معارضة الدكتورة نوال السعداوي لبعض قصائد نزار واعتباره ينظر إلى المرأة من خلال مظهرها وليس جوهرها، رد كاظم قائلاً أن” قباني اعترف في احدى مقابلاته القديمة عندما سئل عن نظرته للمرأة انه كان ينظر إلى جمالها واطلالاتها في بداية حياته، لكن مع تقدمه في السن أصبحت المرأة قضية بالنسبة له، وبدأ ينظر لها كعقلٍ وتفكير وشخصية حيث دافع عن المرأة وروحها”.
وعن انتشار الأغنية العراقية كثيراً وتحولها إلى مطمحٍ للعديد من الفنانين العرب بسبب نجاحها، قال” كاظم”:”نحن وطن عربي واحد، وأنا أتمنى أن أغني باللبناني والمغربي أو لهجات اخرى،” مؤكداً بذلك انه ليس ضد أداء البعض باللهجة العراقية.
كما رأى كاظم ان المرأة اكثر اخلاصاً في الحب من الرجل، وهو لا يغير في عمل اي من الشاعر كريم العراقي او نزار قباني، وهو يرى في شعبان عبد الرحيم الكثير من الصراحة كونه انسان حقيقي ويتصرف بعفوية بعيداً عن التمثيل.
وحول ما قيل ان حفيدته “سناء” انها ستشارك في فيديو كليب خاص به يقول:” اتمنى الا انه امر صعب فسيكون تركيزي معها كونها الروح و القلب.”
وعن عدم قيامه بتقديم أغاني حماسية وطنية يقول :” تعرضت للنقد عند تصريحي انني ضد فكرة القيام بأغنية حماسية يدفع ثمنها الشباب ليأخذ الاخرين المناصب ، انا مع الاغنية الوطنية الانسانية وضد ما يقتل شبابنا فانا احب وطني ، وقدمت الكثير من الاغاني العربية القاسية كأغنية “يا عرب”.
كما و صف المخرج حسين دعيبس بالفنان المبدع وقال “الساهر”: انا اكره تصوير الفيديو كليبات، و أفضل المسرح الا ان المخرج حسين دعيبس يجعلني ارتاح امام الكاميرا كونه يفهمني،”واضاف: ” مثلت في فيديو كليباتي مع ممثلات رائعات اكتسبت منهم الخبرة كحنان الترك و سلافة معمار وفاطمة خير “، واكد انه” لن يدخل ابدا مجال التمثيل”.
وحول مطالبة جمهور عبر حملة على الانترنت بتوقيف العمل مع المخرج حسين دعيبس يقول :” هذه قسوة فاعمالي معه مبهرة وفي حياتنا قدمنا الكثير من النجاحات معاً، لو كان هنالك اخفاق في عمل ما لكان الامر اختلف، بل على العكس انا لي السعادة بالعمل معه مرة اخرى وسيكون هنالك عمل جديد سيجمعني معه”.
وخلال الحلقة، قدّم كاظم سترته السوداء لمعجبيه، الذين يستطيعون الدخول إلى موقع القناة الإلكتروني والتصويت للحصول عليها.
من ناحيتها أشارات الناقدة الاجتماعية والكاتبة نوال السعداوي إلى أن كتاباتها عرضتها للخطر وهُددت بالقتل، لكن الحرية بالنسبة لها لا تقدر بثمن.
وعن ما اذا كانت ترى ان النخبة المصرية مقصرة من ناحية الاوضاع التي تحصل في مصر تقول “نوال”:” النخبة المثقفة مثلا التي يتواجد فيها بعض الاشخاص الذين يملكون الضمير ويخدمون الثورة و البعض الاخر يشكل مشكلة كونهم يخدمون الجميع كطاعة وليس ايمانا او قناعة”، كما وقد عادت بالذكريات إلى إيام الدراسة، حين كانت تتظاهر ضد الملك فاروق وضد كل الحكومات بشكل عام وصولاً إلى الاخوان، معتبرةً أن الحكومات ضد الشعوب، فهذه هي مشكلة النخبة التي لا ترث الايمان كحرية بل كطاعة ، فالناس التي تعترض على سياسة ما تدفن او تسجن او تعاقب دفاعا عن الحرية، لذلك ناشدت بالعودة الى التاريخ للبحث عن هذه النخبة من الرجال و النساء الذين لعبوا دور في اوطانهم كما أكدت أنها دفعت ثمن حريتها غالياً، ليست مستعدة أن تتنازل عنها في أي لحظة”.
وعن كتابها “الثورات العربية” الذي طلبت من خلاله نزع حجاب العقل، فاوضحت قائلة: “ان العقل هو الضمير ، فتربية العقل و الضمير تبدأ من الطفولة حيث يتم عملية قتل لضمائرنا بسبب عدم تناسق الاسرة، وبالتالي ياتي موضوع الزواج كعبودية ، لذلك ارفض قانون الزواج كونه مزدوج لا مساواة في الاسرة او حرية او ديموقراطية او عدالة لذلك لا يمكن ان يكون هنالك عدالة في المجتمع و الدولة، فالاسرة لدينا مبنية على قانون مزدوج لكل من الرجال و النساء و الطاعة العمياء التي زرعوها بعقولنا ، فنحن قمنا بثورة ضد النظام الذي لم يتغير اي شيء فيه والتعديلات التي حصلت اسوأ من التي كانت موجودة”.
واعتبرت ان الانسانة الصادقة و الشجاعة هي المرأة التي تصلح لحكم مصر، كما انها توافق انها اليوم اهم من الكاتب طه حسين وقاسم امين.
وبعيداً عن موضوع الحرية، أشارت السعداوي إلى أن كتبها ترجمت إلى أربعين لغة حيث الفكرة الأساسية لكتاباتها تدور حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى ، كما أكدت أنها لا تقبل هدية من أحد حتى من زوجها، معتبرةً أن الزواج عبودية، كما وتضيف انها اعتقلت ايام “انور السادات” لثلاثة شهور، كما أعلنت أنها ترفض موضوع ختان الإناث خصوصاً أنها ولدت في زمن اشتهرت فيه مصر بالختان، وضد ان يشارك الزوج زوجته في نفس الغرفة بل ان يعيش كل منهما في قارة ، مشيرة الى “ان موضوع الزواج موضوع تاريخي ولم تتغير الى اذا الطرفين عملوا على تغييره خاصة في مصر حيث قانون الزواج يشكل خطورة كبيرة ، رغم وجود بعض الرجال الذين يقومون بالعديد من الامور ليستمر نجاح زواجهما”.
وبمداخلة من الفنان كاظم الساهر الذي أبدى اعجابه بكتاباة “السعداوي” موضحا أن للزواج مساحته الخاصة ، وانا كرجل اخدم زوجتي دوما، فقد تعلمت الطبخ واقدم لها الكثير من الامور، فانا مع ان تكون هذه الامور متبادلة بين الطرفين، لافتاً الى انه ضد العبودية”.
ومن ناحية الرياضي اللبناني ماكسيم شعيّا، الذي رفع اسم لبنان عاليا، فهوصاحب اهم المغامرات في العالم، من تسلق اعلى القمم و عبور المحيطات، حاز على عدة جوائز، فقد سار على القدمين نحو بلوغ القطب الجنوبي، والقمم السبع مع القطبين الشمالي و الجنوبي ، وافق على انه الاول في تجاوز هذه القمم، وان شجاعته تلامس الجنون، حيث رفض تواجد الصحافة في آخر نقطة له في رحلته في المحيط الهندي فقد كسر الرقم القياسي ” 58 يوما و 22 ساعة و 8 دقائق ” الى 57 يوما 24 ساعة، ولكن هدفه لم يكن كسر هذا الرقم بقدر ان يصل بخير و سلامة من هذه المغامرة التي كان يرافقه فيها كابتن السفينة اضافة الى اثنين من زملائه حيث تعرضوا لعطل تقني وهم في وسط المحيط ولكنه كان آخذاً احتياطه وبقي في المقابل متواصل مع انكلترا ليصلحوها.
وحول ما يقوله” ان هذه المغامرات غيرت علاقته مع ربه”، اكد ماكسيم انه رغم ايمانه الا ان هذه المغامرات قربته من ربه اكثر فتجربة المخاطرة في الطبيعة و لمسه لخطورتها خاصة ان لا احد يستطيع ان ينافس او يقهر الطبيعة ، بل ينافس نفسه في الطبيعة، فعنما يكون في مرحلة خطرة يطلب النجدة من ربه كذلك عندما تكون الامور على ما يرام فهو يشكر ربه و يعتبرها نعمة اذ بات يدرك اهمية تواجد الكثير من الامور التي نعتبرها تحصيل حاصل فهو الآن يقدر وجود الماء وغيرها من الامور ، اذ نذكر ان “ماكسيم ” خسر 17 كيلوغرام من وزنه في هذه المغامرة.”
كما وفي وقت فراغه يقوم “شعيّا” بزيارة العديد من الجامعات و المدارس و المؤسسات و الجمعيات ليحفز الاخرين ، كما وانه يكرث وقته في الكتابة فهو الآن بصدد كتابة كتاب جديد غير كتابه الاول الذي يحمل عنوان ” احلام شاهقة “رحلتي الى اعلى قمة في العالم” في اللغة الانكليزية” حيث تسلق 15 جبلا قبل ان يسمح لنفسه بتسلق قمة افرست .”
وبعد تسلقه اعلى القمم و عبوره المحيطات يرى “شعيّا” انه لا يزال ينقصه الكثير من التعلم في هذا المجال.
ومن جهة الممثلة سميرة احمد التي رفضت دعوة الرئيس السابق مرسي للقاء الفنانين و عبرت عن زعلها من الفنانين الذين لبّوا هذه الدعوة، ونفت ما قيل حول انها لن تعمل مجددا مع الممثل عزت ابو عوف كونه رفض تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي سنة 2008، كما ورفضت كل ما قيل عن ان الدراما التركية رفعت من مستوى الانتاج في مصر.
اما كونها ترشحت لمجلس الشعب سنة 2010 بعد تعرضها للاعتداء من قبل البلطجية وانها لن تترشح مجددا، قالت بانها “تابت” واضافت: “وجهت رسالة للرئيس حسني مبارك في وقتها بعد نجاتي بأعجوبة من التعرض الذي الحق بي على الهواء وناشدته حول التزوير الذي يحصل في البرلمان وانه لو الغى هذا الامر لكانت الناس حملته على اكتافها من جهة، ومن جهة الرئيس مرسي الذي أرفض تسميته برئيس ولن اسميه الا باسمه “مرسي” الذي هاجم الفنانين ولم يعتذر و طلب منا ان نجتمع فيه لذلك رفضت مقابلته، رغم كل التهديدات التي تلقيتها، فمصر بالنسبة لي فوق كل شيء و الشعب المصري الكبير الجميل سيحيي مصر من جديد”.
كما ترى في المخرج الكبير صفوت غطاس سبب نجاحها في عملها و من الاشخاص المهمين في حياتها.
كماو أكدت أن ابنتها في صدد كتابة سيرة حياتها، وستركز خلالها على صدق امها، أما عن أعمالها، فقد تحدثت عن مسلسل “ماما في القسم”، الذي جاء تكملةً لمسلسل “غدا تتفتح الزهور”، حيث جمعها هذا المسلسل مع الممثل محمود ياسين من جديد، اذ جسدت شخصية “فوزية” وهى مدرسة وأم لثلاثة أبناء، وتنفصل عن زوجها فى بداية حياتهما، ويجسد “محمود ياسين” شخصية “جميل” مدرس يؤمن بالمبادئ وبأخلاقيات مهنة التدريس، وهذا هو الربط بين المسلسلين، كما أن أحداث مسلسل” ماما فى القسم” تبدأ بعد 20 عاما افترق فيها فوزية وجميل، اللذان يتقابلان صدفة في قسم شرطة، ثم تعود المياه إلى مجاريها بينهما، بعد أن تلجأ إليه فوزية ليحل المشاكل الكثيرة بينها وبين أبنائها أحمد فهمي وياسر جلال ورانيا فريد شوقي، مؤكدة :” أنه تم التداول في امكانية انتاج “ماما في البرلمان” كتكملةٍ ل”ماما في القسم”، لكنها رفضت لأن تجربتها في البرلمان لا تشجع، خصوصاً أنها ترشحت وتعرضت للضرب ومحاولة القتل من البلطجية، لذا فضلت ألا تعيش التجربة من جديد حتى في التمثيل”.
وحول اذا كانت تود التبليغ عن شخصية معينة لقسم الشرطة ، تقول انها “تبلغ عن كل من هو ضد مصر اي الرئيس التركي “أردوغان” الذي لم تتوقع منه هذا الموقف، بالمقابل حيّت العديد من البلدان العربية على مواقفهم اتجاه مصر كالسعودية و الامارات و الاردن والعراق و لبنان والكويت والبحرين خاصة لوقوفهم الى جانب مصر، لافتة الى ان مصر محروسة كونها مذكورة في القرآن الكريم.”
مكسيم شعيا
اما المخرج المبدع حسين دعيبس الذي تربطه علاقة وطيدة مع ألمع نجوم الصف الاول ، خاصة الفنان كاظم الساهر الذي يرى انه من ابرز الفنانين الذين تعامل معهم و يؤكد ان الصداقة التي تجمعه بالساهر اكبر من ان يوقع احد بينهما، ويواقف بان عالم الاخراج جعله يقصر في بعض الاحيان في دوره كأب و زوج ، و هو كاتب لمسلسلين ، وكونه عمل كمصور حرب مع 26 محطة اجنبية فهو يرى ان خبرة المخرج في العالم العربي تعادل المصور في محطة ال”سي ان ان” في بعض الامور خاصة كمصور حرب.”
يؤكد دعيبس انه في عمله مع النجوم هو يتعاون مع النجم بتداول الافكار لانجاح العمل ولا يرتاح قبل انتهاء العمل و رؤية الفيديو الكليب كامل.
وعن اختيار الفتيات الجميلات في فيديو كليبات الفنان كاظم الساهر يقول:” اختيارنا دوما للاشخاص الذين لهم خبرة في اجواء الكاميرا لذلك دوما في فيديو كليبات كاظم الساهر خاصة، نرى الجميلات المعروفات من ممثلات او عارضات ازياء.”
اما عن سبب اعادة التعاون مع “الساهر” و الاكتفاء بتجربة واحدة مع غيره من الفنانين ، يقول:” تغير العديد من الامور و انتقل الموضوع الى جبل جديد من الفنانين، فمعظم فنانو التسعين الى سنة ال 2000 قد صوروا معي، فقد كنا 4 مصورين بوقتها دخلنا عالم الفيديو كليب كدخلة الاسد في هذه الفترة حيث نلت جائزة العربية الاولى في هذا الصعيد اذ كنت اصور في الشهر بمعدل الكليبان ، اما اليوم اصبح هنالك جيل جديد من المخرجين فابتعدت عن تصوير الفيديو كليب وكرست وقتي اكثر لتصوير الدعاية و افلام وثائقية.”
.
