رأي خاص – جان ماري رياشي ينقل بـ “انا رايح ع دبي” حال الشباب اللبناني، فهل يستفيق المسؤول؟
رأي خاص – بصراحة: لكل منا طريقته في التعبير عن إنزعاجه وإمتعاضه من الوضع الراهن الذي يعيشه المواطن اللبناني منذ زمن وحتى اليوم، حيث لكل منا صرخة موجعة تختلجنا كل يوم وكل ساعة ومع كل موقف نُصادفه في يومياتنا اللبنانية أبرزها “حرماننا من أبسط حقوقنا كالكهرباء والمياه والإستشفاء الذي أشبه بلعبة قمار دائما يخرج الإنسان منها خاسراً، وتأتي بعدها أقساط المدارس والجامعات الخيالية، والمعاملات اليومية التي تحتاج لقدرة قادر لإنجازها، وكي لا ننسى الحد الأدنى للأجور الذي لا يُطعم عائلة، والكثير الكثير من الصرخات التي بداخلنا تجاه حياتنا التي نعيشها”.
وكان للملحن والموزع الموسيقي جان ماري رياشي صرخةً حقيقية إستهزائية بوضع لبنان الذي أصبح على شفير الهاوية، حيث أطلق فيديو كرتونياً لأغنيته “أنا رايح ع دبي” من ألبومه الأخير “بالعكس2″، وعلق في مستهل الفيديوكليب قائلاً “بفضل جهود مسؤولينا الكرام، أكثر من 80000 لبناني ولبنانيّة راحوا ع دبي”.
رياشي عبر بالأغنية عن حال كثير من اللبنانيين الذين إختاروا أن يهاجروا جبراً هرباً من الوضع العام للبلد، محاكياً معاناتهم مع فراق الأهل والأصدقاء والوطن، معللاً لجوئهم لوطن آخر يقدر ويحسن إستقطاب الشباب المتعلم والناجح ويقدم لهم فرصاً لم يحصلوا عليها في وطنهم، كما عبر عن تململه من الوضع الداخلي بفضل الازمات التي نمر بها من المياه الى الكهرباء والتلوث وحتى الانترنت.
فيديو “أنا رايح ع دبي” نال إستحسان الكثير من ذاقوا تجربة الهجرة بشكل خاص، وجميع اللبنانيين بشكل عام، متمنيين من حكامنا أن يستفيقوا من ثباتهم وتتحرك ضمائرهم، بهدف إعادة لبنان إلى أمجاده وإحقاق المساواة بين جميع الشعب اللبناني .
ورغم ان متابعي جان ماري رياشي توقعوا ان يشارك هو شخصيا في العمل المصور الا انه ابنكر بمساعدة احدى الشركات العالمية شخصية كرتونية خاصة تشبهه كانت بطلة العمل واوصلت الفكرة للمشاهد بأمانة كبيرة .
نذكر أن الأغنية من كلمات الشاعر نزار فرنسيس ومن الحان وتوزيع وغناء جان ماري رياشي.
بقلم: لمى المعوش