تغطية خاصة – زافين قيومجيان: مالك مكتبي شكّل تهديد لي؛ انا وزوجتي لسنا اصدقاء… وماذا اختار بين الاكل والجنس؟
أطل الاعلامي المخضرم زافين قيومجيان ، ضيف على برنامج “بعدنا مع رابعة” مع الاعلامية رابعة الزيات، عبر شاشة الجديد الى جانب زياد سحاب، في حلقة أرمنية بامتياز، وفي حديث جمع ما بين الجد و الضحك والحب ، الذي دار عن مسيرة الاعلامي زافين التي عمرها اليوم 20سنة والكتاب الذي سيختصر فيه تاريخ التلفزيون.
وحول لقب الاعلامي “المخضرم” يقول:”لقب لا زال غريب عني، رغم مسيرتي الطويلة في هذا المجال لكنني لم اتعود عليه بعد”، مضيفا “اليوم استطيع ان أنافس بنضوجي و خبرتي و افكاري الجديدة لمواكبتي الافكار التي يقدمها الاعلام الجديد والطرق الجديدة، فانا شخص مواكب للتكنولوجيا وانا السباق من بين زملائي باستخدام الطرق الجديدة للتواصل عبر التلفزيون، ولكن اليوم افهم اكثر الاشخاص التي اخذت مكانهم في بداية مشواري ، اي مشاعر من الاسى، حتى من انتقالي من برنامج “سيرة و انفتحت” الى برنامج “عالاكيد” فانا واكبت تطورات جديدة.”
وحول ما اذا كان راض بالتحول من تجربة “سيرة و انفتحت” الى تجربة”عالاكيد” قال زافين :”كان يشكل هذا الامر تحدياً اذا كنت قادر على القيام بهذا التحول ومدى قدرة الشخص على تجديد أفكاره و شكله و طريقة عمله، وانا راض جدا بهذا التحول ، كون النقلة نجحت، فقد تعلمت من فشل زملائي كي لا أقع بالفشل نفسه، خاصة انني على دراية انه يجب ان أقفل في علالاكيد بشكل كامل كل ما له علاقة بالقديم اي برنامج”سيرة و انفتحت” كي انجح في التجربة الجديدة، فالاهم هي قدرة الشخص على التجدد وان يقوم بانطلاقة جديدة ليرسم مرحلة جديدة من حياته.”
وحول قوله مؤخرا انه مخلص لتلفزيون المستقبل ولكن اذا قدم له عرضاً مغرياً يترك المستقبل، يقول “زافين”:”انا مخلص لتلفزيون المستقبل و انا اليوم من ضمنها و لكنه ليس ملكي وقد يتخلوا عني في اية لحظة عندما يجدوا ان نسبة المشاهدين قليلة او غير ناجح اي مع ما يناسبها كمؤسسة و ما يناسب مصلحتها، لذلك انا ايضا يناسبني مصالحي كاعلامي مصدر رزقي في هذا المجال ، فاذا قدم لي عرض افضل من الموجود في تلفزيون المستقبل سوف اتركه،” ويشير الى انه سيكون هنالك نسخة سعودية لبرنامج “عالاكيد” على شاشة ال”أم بي سي” و لكن لم يحدد هوية من سيقدم البرنامج، موضحاً ان الاعلام اليوم يتجه نحو الخصخصة و ليس كما في السابق للجميع، واحدة من القصص التي كرستها العولمة والربيع العربي اليوم، ان المحلية اهم من العالمية يعني يجب ان تتوجهي الى جمهور محدد بمنطقة موحدة.”
وحول قوله “ربيع عربي” يوضح انه ضد الانظمة السابقة و انه في الحياة هنالك تجدد و انظمة حكم نجربها ، هو مع التغيير حتى لو كان البديل اسوأ كونه يصلح نفسه.”
وفي فقرة “لو انا” قد خيّر ان يكون مكان واحد من 3 اعلاميين كي يلومه على شيء معين “جورج قرداحي، نيشان ديرهاروتيان، ومارسيل غانم” قال زافين:” اسماء مخضرمة و من اهم نجوم الاعلام لهم تجارب مهمة و ناجحة ، و لو أنا جورج قرداحي لما كنت اترشح على الانتخابات،”و يضيف” لا أشعر بالغيرة منهم فأنا لدي برنامجي، لقد قمت قمت بكل ما أحبه وما اريد تحقيقه ان كان في الاخبار او في البرامج الاجتماعية على صعيد لبنان و العالم.”
وعن بداية مسيرته كأرمني يشير زافن الى تفاجىء الجميع من شخصه كأرمني و يتحدث و يكتب بالفصحة لذلك يجد ان اهتمام المشاهد فيه بالبدايات يعود الى اسمه الارمني و لكي يراقبوا لغته، واعتبر نفسه انسان محظوظ بحياته بكل ما يحصل معه من امور حتى لو كانت مصيبة الا انه مؤمن بانها لصالحه.
وعن سؤال زياد سحاب عن عدم دمج الثقافة الارمنية باللبنانية يقول “زافين”:”الموسيقى اللبنانية اليوم هي خليط ما بين التركي و الارمني و غيره ، فهذه الخلطة انتجت الفلوكلور.”
وحول تسجيد خبرته الاعلامية التي عمرها اليوم 20 سنة في كتاب حول تاريخ التلفزيون وحول ما اذا سيكون دوره الحاكم يقول:” انه شغف لدي ان اقوم بهذا العمل ، و على بالي ان اهدي هذه المهنة البلا ذاكرة، ان أصنع لها ذاكرة ، حيث ستكون افضل هدية اقدمها لهذا القطاع، فانا بدأت بالعمل عليه من اكثر من 6 أشهر وهو من ضمن رسالة الدكتوراة، قابلت اكثر من 500 شخص صنعوا التلفزيون في لبنان، حيث سألعب دور الراوي و الحكم وتحديد مسارات تطور التلفزيون من الصالح و الطالح، حيث اعطيت نفسي هذه الصلحية، نسبة لخبرتي و نطرتي، فما يميزني عن غيري هي افكاري المبتكرة ، بالفصل عن “زافين التلفزيوني” يكتابته للتلفزيون،، في التاريخ ليس مهم من يروي بل المهم القصة.”
وحول سبب اتجاهه نحو الكتابة قال زافين:” الكتابة هي جزء من مهنتي ، ادواتي التي اتواصل فيها ، وعندما كتبت “لبنان ف لبنان”من عشر سنوات بطبعته الرابعة لا يزال من اكثر الكتب مبيعاً، وانطلاقا منه،عندما انهيت تجربة “سيرة و انفتحت” أحببت ان اوثق هذه التجربة بكتاب ، تجربة 13 سنة من حلقات جريئة بوقتها ، أحدثت اختلاف فرق على التلفزيون، وهي تستحق ان توضع في كتاب، فنحن كعرب نحب ان نكون الاوائل في صنع او اختراع أي شيء و نحن بالحقيقة تكملة لجيل سابق حللت مكان شخصية معينة وأسست فراشة مكانه كذلك الامر سيأتي من يحل مكاني ولكن كل شخص يقوم يتغيير ما.”
وعن ما اذا يعتبر الاعلامي مالك مكتبي منافس له يقول:”طبعا، اول ما بدأ مالك شكل تهديد جدي لي، وأعطاني دافع لأتحدى و احسن و اغير، ولكن بنوعية البرامج كل واحد يملك مساره الخاص .”
وعن اعلانه بعد احداث 7 ايار ان سيصبح طائفي يقول:”البلد كله طائفي، و الذي يقول عكس ذلك فهو يضحك على نفسه خاصة المثقفين، انا في بداياتي شخص غير طائفي وعلماني، و عندما قلت هذه الجملة شعرت ببشاعة الاحساس، كانت ردة فعل و لحظة غضب جراء اقفال تلفزيون المستقبل، فعبرت عن شعور بلحظتها” مشيراً مشيراً الى انه ضد الطائفية ومتزوج من نفس ديانته و لكن زواجاً مدنياً فانا مؤكداّ انه ضد الطائفية ومع المساواة.
وحول ما اذا كان يفصل بين حياته اليومية خلال ممارسته التقديم، يقول:”والدي توفي و انا أقدم برنامجي، فقد كنت عنده في المستشفى قبل توجهي الى الحلقة، وعند تقديمي للحلقة شعرت بريح دخلت جسدي وعندما انتهت الحلقة ادركت عند ذهابي للمستشفى ان قد توفي.”
أما عن اقدامه للبلوك على مواقع التواصل الاجتماعي بينه و بين زوجته، فيعود ذلك لاعتبار زوجته انه ليس بصديق كي يعلق على افكارها التي يعتبرها حدّ.
وفي فقرة الـ 30 ثانية وويوافق حول ما اذا عاد الزمن به الى الوراء يتزوج ذات الشخص ، عن ما يقوم به اذا كان امرأة فهو يطول شعره، ولو خيّر ان يتخلى ما بين الاكل و الجنس، فهو يختار الجنس.
نشير ان الحلقة استضافت ايضاً الكوميدي بيار شمسيان، الفنان الارمني غارو، وعدد من نجوم الغناء الأرمني وفرقة رقص ارمنية.