الزمن الفرنسي الجميل في ليلة استثنائية ضمن مهرجان”إهدنيات” الدولي
من الجنوب الفرنسي إلى إهدن، قدمت ميشال تور بصلابة صوتها كطبيعة أفينيون Avignon. وكالنبيذ المعتق في منطقتها انسابت لتدفئ جمهور مهرجان “إهدنيات” الدولي، الذي خصص- وكما كل سنة- ليلة فرانكوفونية أحيتها تور مع الفنان الفرنسي إيرفي فيلار.
بالأبيض والأسود، وكمشهدية قديمة من الزمن الفرنسي الجميل، اعتلت المسرح، غنت وتمايلت مع الجمهور.
غنت Je m’appelle Michèle ودعت الجمهور ليغنوا للرقة، للحب والأمل. استعادت الكثير من الذكريات والعواطف مع كل أغنية؛ ثم صلت للعذراء mon ange ملاكي لليو مارجان، من الأربعينات، فيما تحرس سيدة الحصن إهدن وكل من فيها.
نوستالجيا فرنسية مع الأغاني Lui, A mon père, Tu es l’homme qu’il me faut, Emmène-moi danser ce soir, Un enfant comme toi. وغيرها من أروع الأغاني الفرنسية القديمة. A faire pleurer les femmes أغنية كانت توقفت عن آدائها تور إلا أنها استعادت مع جمهور “إهدنيات” ذكريات مليئة بالحب والعاطفة. تقول إنها أعادت اكتشافها على مسرح إهدن.
رنمت هللويا، ووراءها صورة السيد المسيح على الصليب، حاملة أمنيات فرح لتؤكد أن احتفال، اليوم، رسالة سلام ومحبة من إهدن إلى لبنان والعالم في ظل كل الأحداث الإرهابية التي يعيشها العالم.
إيرفي فيلار، بأناقته الباريسية، حمل الفرح والحيوية إلى مسرح “إهدنيات”، الذي يعتبره “أحد أجمل المسارح التي غنى عليها في حياته”، شاكرا مؤسسة مهرجان “إهدنيات” الدولي السيدة ريما فرنجية على منحه الفرصة للغناء في إهدن.
من Méditerranéenne كانت البداية لفيلار الذي يقوم بآخر حفلاته قبل أن يتوقف عن الغناء، في نهاية العام الحالي. بجلال وخفة ظل تمايل وغنى La vie en rose, Faut pas pleurer, Nous, Un monde pour nous, Faut il mourir ou vivre, Partir pour la retrouver, Reviens, Capri c’est fini, la vie est belle le monde est beau… وغيرها من الأغنيات في دعوة للحب والحلم.
يغني فيلار فيملك الكون وقلوب الجمهور في آن. يسأل سيدة بين الحضور: “هل تشعرين بالبرد؟ غني فذلك سيشعرك بالدفء!”. يغني ويشير إلى النجوم فيقطفها ويوزعها على الحضور ويشرع معه المجال للحلم والحب. ليلة استثنائية في برنامج يحافظ على الرقي في برنامجه منذ تأسيسه عام 2007.