رأي خاص- ماجد المهندس المليونير
رأي خاص: لا اتحدث هنا عن ممتلكات الفنان العراقي ماجد المهندس المادية او أرصدته في البنوك إنما الحديث هنا عن ممتلكاته ورصيده الفني وملايين المشاهدات والمتابعات لأغنياته على الموقع الشهير يوتيوب. فقد اصبح هذا الفنان الذكي صاحب الأرقام الصعبة والأكثر نشاطا وانتاجاً على الساحة الفنية حيث لا يمكن ان تشاهد له أغنية على اليوتيوب تقل عن المليون مشاهدة.
قد يبدو هذا الامر عاديا عندما نرى اغنيات اخرى لفنانين اخرين تصحبها مشاهدات بالملايين ولكن عند التدقيق في حالة المهندس تكتشف ندرتها من حيث كمية وقرب الانتاج المصحوب بالملايين المتدفقة يوميا.
فمنذ بداية عام ٢٠١٦ اصدر برنس الغناء العربي كما لقبه جمهوره ستة اغنيات جديدة كانت أولها أغنية “تناديك” التي احدثت أصداء لم يسبق لها مثيل ليس فقط بين الجمهور إنما بين أهل الاعلام والفن وقام بعض الفنانين باعادة غنائها في الاستوديو و في الحفلات و كان ابرزهم سندباد الاغنية العربية الفنان راشد الماجد و الفنانة المغربية اسماء المنور. و في غضون السبعة أشهر سجلت تلك الاغنية ما يقرب ال ٣٢ مليون مشاهدة على اليوتيوب.
بعدها وبما يقارب الشهرين أصدر المهندس أغنية “هدوء” التي تجاوزت مشاهداتها ال ٧ مليون في غضون ٤ شهور. لم يكتف المهندس بتلك النجاحات بل واصل التحدي و اصدر أغنية “تحبك روحي” في الاول من مايو و يليها بيومين فقط اصدر اغنية “وحشتيني” لتنال كل منها مشاهدات تجاوزت ال ٨ ملايين للأولى والأكثر من ٢ مليون ونصف للثانية.
لم يتوقف ذلك الخيّال فليس من كابح لجماح خيله ففي بداية شهر يوليو فاجاءنا ب ” بدون اسماء” التي تجاوزت هي ايضا ال ٢ مليون ونصف المشاهدة في أقل من شهر ليصدر لجمهوره مؤخرا اغنية بالصبغة العراقية ” آخ قلبي” التي باتت تحصد المليون مشاهدة يومياًّ! والتي هي ايضا قام بعض الفنانين بغنائها وعرضها على وسائل التواصل الاجتماعي كالفنانة سارة الهاني والملحن علي بدر.
فما كل هذا النشاط؟ وما هو السر وراء هذا النجاح؟ وماذا بعد؟ والى أين؟ أسئلة كثيرة راودتني فعلى الرغم من انني في البداية استهجنت زحمة إنتاجات المهندس وجرأته في إصدار كل تلك الأغنيات دفعة واحدة الا انني مع كل مرة كنت استمع بها لأي اغنية جديدة واشهد نجاحها، كانت ثقتي تزداد بقراراته وبت متأكداً بان المهندس دقيق في اختياراته تماما كسرعته في انتاجاته فهو كالخيّال الذي خيله:
مِــكَــرٍّ مِــفَــرٍّ مُــقْــبِــلٍ مُــدْبِــرٍ مَــعــاً
كَــجُلْـمُوْدِ صَـخْرٍ حَطَّهُ السَّـيْلُ مِنْ عَلِ
اخيراً أقول رغم انني غير منحاز لفنان دون اخر الا ان الحالة الفريدة التي بات يشكلها المهندس في الساحة الفنية استوقفتني وهي بالفعل تستحق الوقوف والتقدير فهنيئا له ولإدارته ولجمهوره وسنبقى دائما على الموعد مع كل جديد.
بقلم: محمد خير الله