تغطية خاصة- باتريسيا هاشم لإذاعة الشرق: المفروض ان سيرين عبد النور فنانة بتغنّي مش بتنقل حكي‎

حلّت الاعلامية ورئيسة تحرير موقع بصراحة باتريسيا هاشم، ضيفة على برنامج “مع ميسم” من تقديم الاعلامية المتميزة ميسم درزي عبر هواء إذاعة الشرق في بيروت، مقابلة اتّسمت بالجرأة والانسانية في آن وكعادتها استطاعت درزي المحترفة ان تستفز ضيفتها لتستخرج أجمل ما في داخلها وأصدقه على الاطلاق .

وفي لقاء جمع ما بين الصراحة والجرأة في أجوبة على 25 سؤال، عبّرت الاعلامية باتريسيا هاشم عن شغفها بالصحافة المكتوبة قبل دخولها هذا المجال و لكن بقي هذا الشغف مدفوناً بداخلها بحكم أن والدها رفض ان تدخل مجال الاعلام كونه كان ولا يزال مجالاً شائكاً وكان يحتاج الى ان يطمئن على مستقبلها فوجّهها الى اختصاص عِلمي مختلف تماماً،الا انها وبالرغم من ممارستها له ،عادت الى حيث يشاء القلب وشاركت في برنامج “ستوديو الفنّ” في العام 96 وفازت عن فئة تقديم البرامج حيث حققت جزءاً من الحلم .من بعدها اتجهت الى العمل الاذاعي في صوت الوعد حيث قدّمت برنامجاً صباحياً لمدة ثلاثة اشهر فقط قبل ان يصدر قانون الاعلام آنذاك وتقفل الاذاعة نهائياً .
حينها تعرّفت باتريسيا على زوجها المحامي اميل جعجع وأسّست معه عائلة جميلة عام 2000 قبل ان يؤسّسا معاً موقع بصراحة الالكتروني عام 2008، وقالت :”عدت الى قلبي وشغفي ومارست هذه الهواية التي لا زلت حتى اليوم اعمل على تطويرها كي تصبح مهنتي.”

على الصعيد المهني و حول ما يجعل موقع “بصراحة” الاول في عالم الصحافة الالكترونية ، أشارت باتريسيا بكل تواضع الى انها لا تؤمن بعبارة “الاول” لأن هناك من هو الاول اليوم وغدا قد يكون ثانياً ،فالموقع الالكتروني يختلف عن الشاشة الصغيرة أو الاذاعة، فقد يستقصب اليوم عدداً كبيراً من الزوار ويتراجع في اليوم التالي بحسب أهمية الاخبار التي ينشرها، فاليوم تشكّل السرعة بنشر الخبر الاولوية وهنا تكمن المنافسة بين المواقع، وانهت باتريسيا بالقول:”لذلك يهمني ان اقول ان موقع بصراحة جميل جدا بالشكل وبالمضمون الذي يقدّمه وهو يشرّف الصحافة الفنيّة الالكترونية وهذا هو هدفي الأساس في الموقع وهذا كل ما يعنيني”.
أما عن فوزها بالمركز الأول بإستفتاء افضل صحافية لبنانية لسنة 2012 الذي أجرته اذاعة ميلودي أف أم ، قالت باتريسيا: “انها نعمة أو ربما يكون الحظّ، فمن صوّتوا لي بالتأكيد هم من متابعي المواقع الالكترونية. ولكن الموضوع برأيي نسبي فقد يكون هناك فئة لا تجدني الاولى، لذلك اخجل صراحةً من التحدّث في هذا الموضوع كون مسيرتي لا تزال في بدايتها ” .

وعن ما يجعلها تقسو في توجيه الانتقاد ، فهي تؤكد “انه عندما يطالها الموضوع انسانيا لا يمكنا ان تتعاطى معه بغير انسانية ، فهي لا تقبل بان يُهان اي فنان او تُهان كرامته وتبقى مكتوفة الأيدي ، فهي قد تستشرس للدفاع عن الحق حتى لو كانت لا تحب هذا الفنان على المستوى الشخصي ولا تجمعها به علاقة صداقة.”

أما حول انحيازها لعدد من الفنانين، اعتبرت باتريسيا انها لا تخجل بالتعبير علناً وبصدق عن انحيازها خاصة عندما يتعلق الامر بإبداع معيّن اوعمل جميل يستحق ان تسلّط الضوء عليه وتقف وتصفّق له حتى لو لا تجمعها بالفنان اي علاقة صداقة او معرفة فكما تتقن انتقاد الفنانين هي تتقن ايضاً التصفيق لهم.

وعن احتمال تسرّعها في اصدار الحكم على الاعمال والفنانين،أجابت باتريسيا:” ان املك الحاسة السادسة والحكمة في الحكم على الامور، وانا من الاشخاص الذين يؤمنون بمقولة “المكتوب يقرأ من عنوانه” واستطيع ان اعرف اذا كان برنامج معين سيحصد النجاح او لا منذ بدء عرضه ومن حلقته الاولى. وهذا ما ينتقدني عليه كثيرون ولكن سرعان ما يدركون انني كنت على حق ويتبعونني.”

وعن تصويتها الخاص لنجم و نجمة العام، أشارت باتريسيا اننا في عصر الاغنية والعرض والطلب والحفلات وشركات الانتاج والمحسوبيات والمافيات لذا لم يعد هنالك نجم مطلق هو الاول خلال العام بل هناك اعمال تتفوّق على سواها من الاعمال وأشادت بالنجم نقولا الاسطا الذي وبالرغم من محاربته ومحاولة الغائه استطاع ان يستعيد مكانته على الساحة الفنية ويقدّم اعمالاً ناجحة جداً، كما أشادت بألبوم النجمة اليسّا واعتبرته الانجح هذا العام.

عن تجييش الفنانات معجبيهن لشنّ هجوم عليها وعلى موقعها لدى انتقادها على هفوة قامت بها، تقول:” انا اتجاهلهم ولا اردّ على تعليقاتهم لكي لا أعطي نجمتهم التي “لا تستحق ان تكون نجمة” اي اهمية ما قد يزعجهم اكثر .فأن تكون نجمة يجب ان تتحلى أولاً بالاخلاق وتتقبل النقد وليس بتجييش الناس كي يهينوا الصحافة او يتعدّوا على كرامة الصحافيين. وانا تعلمت ان لا اعطي مساحة على موقعي للناس الذين لا يستحقون ذلك مشيرةً الى ان احداً من فناني اليوم لا يتقبل النقد على عكس نجومنا الكبار الذين يتّسمون بالتواضع و تقبلهم بمحبة للنقد والذين كانوا يحترمون الصحافة ويجلّونها”

وحول اتخاذها موقفاً من شخصية معينة ، كشفت باتريسيا وبعد إصرار الاعلامية ميسم درزي عن اسم المغنية سيرين عبد النور التي كانت تربطها بها علاقة احترام وصداقة الا ان سيرين أساءت لهذه الصداقة من خلال لجوئها الى نقل بعض ما كان يحكى بينهما سراً الى أصدقاء مشتركين متسبّبة بخلافات بين عدد من الأطراف وأسفت باتريسيا لما قامت به سيرين وانهت بالقول :” المفروض انها فنانة بتغنّي مش بتنقل حكي…” كاشفة عن أسرار امّنتها عليها سيرين وتعني فنانات لبنانيات أخريات، الا انها لن تنحدر الى هذا المستوى وتكشف عنها.

وحول احتمال طرحها سؤالاً على فخامة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ، تقول: “أعلم ان مهمة اخذ قرار باعلان يوم حداد وطني على الراحل الكبير وديع الصافي ليست من ضمن مهامك ولكن هذا لا يمنع ان تقوم بمبادرة ما وتسعى الى تحقيق ذلك، فانت رئيس البلاد”

وبعيدا عن حياتها المهنيّة وعن باترسيا هاشم الإنسانة التي اثبتت في مقابلتها عن مدى تواضعها وصراحتها المعتادة وقلبها الكبير والطيّب وشفافيتها الحساسة المليئة بالحب، اعترفت بانها “امرأة سريعة وشديدة الغضب والانفعال عندما يهينها احد بكلمة ولكنها سرعان ما تهدأ وتعود كطفلة صغيرة شرط الا يستمر احد بإستفزازها ، ولا يتحمل طبعها العصبّي الا من يحبها” ،مضيفةً: ” تغيّر في شخصيتي من عشر سنوات حتى اليوم نضجي واصبحت امرأة بيتوتية متعلقة أكثر ببيتها واولادها و اغراضها الخاصة وقلمها”.

وعما تتفادى في حياتها لم تتردّد باتريسيا في الاجابة فقالت:”الافتراء والظلم و الناس الكاذبة والخبيثة”. واعترفت انها تضعف امام الشوكولا والحب والرومانسية.

وعن عيوب في شخصيتها صرّحت باتريسيا “بانها تحب تملّك الشخص الذي تحبّ ليس لأنها أنانية ومتسلطة بل لأنها ضعيفة جداً وتحتاجهم دوماً الى جانبها ” و جزمت ايضاً “ان الغرور ينهي نجاح الفنان والشهرة لا تجلب السعادة بل المزيد من الهمّ وعلى الفنان ان يأخذ حذره من الناس الذين يحيطون به كي لا يوّرطوه في أمور سيّئة”.

وعن حقيقة موجودة فيها أجابت:”أنا أمرأة حسّاسة ودمعتها سخيّة أعلّق دائماً الآمال على مقربين فيخذلوني وألم خيبة الامل قاسٍ”.

وعن جرأة بشخصيتها فهي” لا تراعي الخطأ ابدا وتنتقد بجرأة كل ما تراه غير صحيح” .وحول تخوفها من شيء في الحياة تقول “بأنها تخاف من ان يتطور مرض السكري لديها والذي تعتبره مرضاً خبيثاً .فهي دوما تطلب من الله ان يطيل بعمرها كي ترى اولادها وهم يكبرون ” .

وحول ما تريده من الحياة تقول:” الله يخليلي كل الأحضان المحبة والدافية التي املكها في حياتي”.

وكيف تتخيل الامور بعد 20 سنة تقول باتريسيا: “ان يكون لموقع بصراحة الالكتروني اسمه الكبير ويصبح مؤسسة كبيرة ومدرسة للجيل القادم في عالم الصحافة الالكترونية، فيها مراسلين من كل العالم .اريده ان اترك بعد عمر طويل بصمتي الخاصة في عالم الصحافة الالكترونية.”

عن رأيها بأصعب المواقف في الحياة، تقول باتريسيا انها المواقف العاطفية كالموت و الانكسار والحزن والفراق ووافقت على مقولة ميسم “ان في الحياة بدائل ولكن لا احد يغطي مكان احد” و”ان بلدنا جميل و دُمِّر بسبب السياسة”.

وعن ان لكل انسان حياة اخرى يعيشها بمفرده وعلى هواه، قالت باتريسيا:”يا ريت! ولكن بحكم عملي لا أملكها الا في الصباح عندما اكتب مقالاتي، واحب شعور الوحدة مع نفسي كوني اشتاق لها واكون بحاجة ان ابوح بصدق عما في داخلي”.

وعن السعادة التي يشعرها كل شخص والتي تفتقدها رغم تاسيسها لعائلة زوجية مع زوج تحبّه و يشعرها بالسعادة ولكنها تعتبر انه لا يزال هناك فراغ في داخلها بسبب خسارة والدها لا يستطيع اي رجل آخر أن يملأه، فهو كان الاب والاخ والصديق و حاميها كونها بقيت وحيدة لمدة سبع سنوات وكونه لم يرزق بصبي فكانت هي ابنه وابنته في نفس الوقت وكان الانسان الذي آمن بها بالوقت الذي صدّها الجميع في بناء حلمها وانهت باتريسيا بالقول:”وجود اولادي هو سبب رسم الابتسامة على وجهي وهم مع زوجي عوضوا جزءاً صغيراً من هذا الفراغ الكبير”.

وكشفت باتريسيا عن انها تتّفق مع زوجها على ان الغدّ اجمل وهذا ما يجدّد الأمل في حياتهما و تختلف معه في بعض الاوقات على تربية الاطفال.

وعن مقولة “ان يكرهك الناس لصراحتك خير لك من ان يحبوك لنفاقك ” كشفت باتريسيا انها تحب هذه المقولة لكنها على دراية انها لا تتماشى في حياتنا اليوم كون لا احد يتقبل الحقيقة كاملة ، فالناس باتوا يحبّون من يكذب عليهم و يجاملهم لذلك هي تضطر اليوم ان تقول الحقيقة بصراحة ولكن ببعض المراوغة لتوصل فكرتها بأقل أضرار ممكنة ” وهي تواقف ايضاً على مقولة ” لا تكن على اخطائك محامٍ و على أخطاء الاخرين قاضٍ ” معتبرة ان كل انسان يتحمل وحده نتيجة افعاله.

وأكّدت باتريسيا أنها لا تؤمن بصداقة مع الفنانين وهي تفضّل ان تبقى العلاقة مبنية على الاحترام والتقدير ، وعن متابعتها للدراما اللبنانية تقول:”انا مع الدراما اللبنانية الى آخر الطريق ومهما كان الثمن لكي تصبح الدراما قادرة على منافسة الاخرى العربية، لذلك يجب ان نتوحد جميعاً من أجل إنجاحها”

وماذا تختار لتفتح اذا كانت تملك ثلاثة مفاتيح سحرية، أجابت باتريسيا: ” أول مفتاح أفتح فيه ذاكرتي والثاني باب دير أحبّ ان أزوره والمفتاح الثالث لأفتح قلب شخص أحبه كثيراً.”

نذكر أخيراً ان برنامج “مع ميسم” هو برعاية مجلّة نادين الفنيّة

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com