فايز السعيد يتذكر مشواره الفني ورحلة النجاح على هواء دبي اف ام

في إطار دورتها البرامجية الخاصة بعيد الأضحى المبارك، استضافت إذاعة دبي إف أم، سفير الألحان الفنان الإماراتي فايز السعيد، في أولى سهرات العيد على الهواء مباشرة مع الإعلامي إبراهيم استادي، تحدث فيها عن ذكرياته حول العيد وبدايته الفنية، كذلك مشاريعه الفنية المقبلة وتعاونه مع مجموعة من الفنانين، وعلاقته بالنجوم الجدد، بالإضافة إلى توقفه عند تجربته الإنسانية وعلاقته بأسرته وغيرها من المواضيع..

وتوجه فايز السعيد بالتهنئة إلى جميع المستمعين والجمهور بمناسبة عيد الأضحى المبارك، معرباً في الوقت نفسه عن سعادته بإطلالته الأولى عبر إذاعة دبي إف إم، مستذكراً في الوقت نفسه ذكرياته مع الإذاعة القديمة والفواصل الموسيقية التي قدمها في ذلك الحين، كذلك ذكرياته الأولى عن العيد في مدينته الأولى خورفكان، قائلاً إن للعيد طابعاً مميزاً لا يمكن التخلي عنه من ناحية ارتباطه بمجموعة من القيم والعادات والواجبات الأسرية التي يحرص على أدائها، كذلك تذكر مجموعة الألعاب الشعبية التي كان يحرص على ممارستها مع أصدقاء الطفولة والتي لم تعد موجودة هذه الأيام.

وسأل إبراهيم استادي، الفنان الإماراتي عن جديده سواء على صعيد الألحان أو الأغاني الجديدة، فأشار إلى مجموعة الأغاني التي قدمها للفنانين وائل جسار في ألبومه الأخير وحسين الجسمي في أغنيته الأخيرة “ما نسينا”، كذلك الأوبريت الغنائي الخاص الذي قدمه لمصر، مشيراً إلى تعاون جديد مع الفنان كاظم الساهر من كلمات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، كذلك أغاني جديدة مع الفنانين ميحد حمد وأحلام وأصالة من كلمات سمو الشيخ حمدان بن محمد أيضاً، بالإضافة إلى تعاون جديد مع الفنانين عبد الكريم عبد القادر وعمر عبد اللات وراشد الماجد، واعداً الجمهور بتقديم أغنيته الجديدة “حبيبي العاطفي” من كلماته وألحانه والتي وصفها بالفكرة الغريبة بعض الشيء.
وقال فايز السعيد في الحوار الذي بث على الهواء مباشرة مساء (أمس/ الثلاثاء)، إنه يمارس هواية كتابة الشعر الغنائي بين الحين والآخر، مؤكداً أنه كتب مطلع العديد من الأغاني الرائجة والتي قام الشعراء بإعادة صياغتها وإكمالها، مثل أغنية “وداعاً” للشاعر أنور المشيري، وأغنية “سويت لي مشاكل” وغيرها، معترفاً بنبرة لا تخلو من المزاح أنه يمتلك شخصيتين، الأولى هادئة رزينة والثانية مجنونة وصاحبة أفكار غير متوقعة على حد تعبيره.

وحول ردود الأفعال المتباينة حول أغنية “دق هيوه”، أكد الفنان الإماراتي أن هذه الأغنية نالت النجاح الجماهيري الكبير لتميز مستواها الفني والتقني العالي، لكنها للأسف فهمت بشكل خاطىء حين تم تصويرها بطريقة الفيديو كليب، مما اضطره إلى سحبه من القنوات التلفزيونية، معترفاً أن تصوير الأغنية بهذا الأسلوب قد أساء إليها، رغم أنها ما زالت تحقق نجاح على صعيد الإنتشار بين جمهور الشباب، كحال ألبومه الغنائي الأخير “صاروخ” الذي تعددت الآراء بين الجمهور حول أغنياته المتنوعة ما بين الأغاني الإماراتية والسعودية والعراقية والمصرية، مؤكداً أنه لا يستعجل في طرح أعماله الغنائية والفنية كونه يحرص على تقديم أسلوبه الخاص الذي تميز به سواء في الأغنية الشعبية أو الأغنية الحديثة.

ووصف فايز السعيد تجربة التمثيل في مسلسل “يا مالكاً قلبي” بالتجربة الجيدة التي من الممكن أن يكررها في المستقبل، قائلاً إن ما دفعه للمشاركة هو إصرار الفنان والمنتج الإماراتي أحمد الجسمي على تقديمه في هذا المسلسل بعد اعتذاره الأول عن المشاركة في مسلسل “هديل الليل” والذي عرض على شاشة قناة سما دبي، وذلك لخوفه من خوض غمار التمثيل الذي يعتبر مجالاً صعباً للغاية، الأمر الذي دفعه إلى المواظبة على العمل أثناء التصوير والحضور إلى موقع التصوير منذ الصباح الباكر، مؤكداً أن تواجد المخرج عارف الطويل قد ساعده كثيراً على تقديم دوره في هذه التجربة الدرامية.

ـ رحلة التألق والنجاح ـ
لم يخلو الحوار الإذاعي من توقف عند البدايات الأولى للنجم الإماراتي وذلك من العام 1992، بعد أن اكتشف موهبته في الغناء من خلال الأنشطة المدرسية وتشجيع الأصدقاء، ومحبته لأغاني وأسلوب الفنان السعودي المخضرم عبادي الجوهر، لتأتي الفرصة الفنية الأولى من خلال تقديم الأغنية الوطنية “عيون الفجر” التي كتب كلماتها د.غسان الحسن وقام بتلحينها الفنان موسى محمد وبثت للمرة الأولى عبر أثير إذاعة أبو ظبي، ليتم ترشيحه للمشاركة في مهرجان قرطاج في العام 1994، حيث أعد أغنية من كلمات عارف الخاجة وألحان عبد الله النوبي، مروراً لتسجيله في العام 1996 لأغنية من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حملت عنوان “ساعة وعد” من ألحان خالد ناصر، وليستمر المشوار مع 9 ألبومات غنائية حتى الآن، معترفاً أنه لم يكن يتوقع في يوم من الأيام أن يدخل المجال الفني ويصل إلى هذا المستوى..

وتوقف فايز السعيد عند بداية تعاونه مع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في العام 2001 من خلال أغنية “إقرب تعال” مع الفنانة أريام التي بثت للمرة الأولى عبر إذاعة دبي، ليلحن بعدها قصيدة “لمني في محجر عيونك” التي غناها الفنان راشد الماجد، وتتوالى بعدها القصائد الناجحة مثل: روَّح وروح، وجيبت أبزعل عليك وعشرات القصائد الأخرى التي استطاع من خلال خلال تلحينها وتقديمها للجمهور ترجمه إحساس سمو الشيخ حمدان بن محمد.
وتلقى فايز أثناء الحلقة، اتصالاً هاتفياً من الفنانة بلقيس أحمد فتحي التي قامت أولاً بمعايدة الجمهور وفايز وعائلته، واصفة الفنان الإماراتي بالمجتهد الذي استطاع قطف ثمار نجاحه، وهو صاحب الأسلوب السهل الممتنع، الصريح دائماً بتقديم آرائه الفنية، في حين أكد فايز السعيد أنه شعر بالصدمة عندما غنت بلقيس أمامه للمرة الأولى، كونها تمتلك الإمكانيات الصوتية العالية وقد أثنى الجميع على صوتها وأدائها وأولهم سمو الشيخ حمدان بن محمد الذي أصر على سماع صوتها مباشرة، بعد أن تعرفت بفايز السعيد في إحدى المناسبات الرسمية بحضور والدتها.

وحول جديدها تحدثت بلقيس عند حفلات الأوبرا التي قدمتها مؤخراً في العاصمة أبو ظبي بحضور الشيخ نهيان بن مبارك وأميرة الطويل ونخبة من الدبلوماسيين والشخصيات البارزة حيث غنت باللغتين الإيطالية والانكليزية، مشيرة إلى حفلات العيد التي ستشارك فيها بين قطر والكويت، بالإضافة إلى حفلات مقررة في نوفمبر وديسبمر المقبلين في أبو ظبي، وقرب إطلاق كليب أغنية “مجنون” على القنوات الفضائية العربية، قائلة إنها تحلم بالغناء في هوليود وبوليود.

ـ بين الطموحات والعائلة الكبيرة ـ
وفي القسم الثاني من المقابلة الخاصة بإذاعة دبي إف إم، تحدث فايز السعيد حول التحديات التي تواجه الفنان من الناحية الإنتاجية وحفظ حقوقه في مجال البث، كذلك رأيه بإحتكار شركات الإنتاج لفترات زمنية طويلة، قائلاً إنه ليس مع الاحتكار الطويل الأمد، في الوقت الذي لا يستطيع الفنان لوحده إدارة أعماله والقيام بكل ما يتعلق بإنتاج أعماله وتسويقها بطريقة جيدة.

مشيراً إلى شركة “فايز السعيد ساوند آند ميديا” وفريق عمله الذي كبر وتطور من مكتب فني إلى استديو وشركة إنتاج يقوم بإدارتها شقيقه راشد سعيد إلى جانب فريق من المستشارين الفنيين والإعلاميين، مؤكداً أن لا مانع لديه من تبني أي موهبة فنية تمتلك الإمكانيات غير العادية، كما حدث بالنسبة للفنان فؤاد عبد الواحد الذي تعرف على موهبته أثناء مشاركته كعضو لجنة تحكيم في برنامج “نجم الخليج” على شاشة تلفزيون دبي، كذلك الحال بالنسبة للفنانة بلقيس فتحي، معتبراً في الوقت نفسه أن لقب “سفير الألحان” هو مسؤولية وشرف يتمنى من خلاله أن يقدم كل ما هو جديد ومتميز.

وقال سفير الألحان إن وجود ابنه “حمدان” في حياته، قد قربه كثيراً من المنزل وجعله يشعر بالخصوصية والرغبة في الجلوس لساعات معه، واصفاً الحياة الزوجية بالمرحلة الجديدة والجريئة في حياته، حيث خاف منها في البداية لكنه اليوم يشعر أنها أغنت حياته الإنسانية بوجود طفله وعائلته الصغيرة إلى جانب جمهوره ومحبيه، عائلته الكبيرة على حد تعبيره.

وقد قدم فايز السعيد خلال هذه الأمسية بصوته عدة أغاني واستمع مع الجمهور إلى مجموعة الفواصل الموسيقية التي قدمها في فترات سابقة، كما وجه في نهاية اللقاء، مجموعة من الرسائل لزملائه، حيث وصف راشد الماجد بالأخ والوالد الفني الذي دعم مسيرته الفنية منذ البداية، كما وصف أحمد الهرمي بالفنان المجتهد، أما علي الخوار فقال إنه أول من أطلق عليه لقب سفير الألحان ودعم موهبته من خلال تقديمه لقصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، حيث ما زال التعاون مستمراً معه في معظم الأغاني الوطنية، كما وجه الشكر للملحن خالد ناصر الذي يعد أول من اكتشف موهبة فايز في التلحين، كما تمنى استمرار العلاقة مع أحلام متحدثاً عن تعاون رسمي جديد من كلمات أسير الرياض متمنياً أن يستمع إليه الجمهور في ألبومها المقبل.

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com