تغطية خاصة- نادين الراسي: لا استطيع تحمّل طباع اسامة الرحباني؛ مروان حداد هو المنتج الاول دون منازع… ولكن
حلّت الممثلة نادين الراسي ضيفة على برنامج “مثل الحلم” مع الإذاعية نسرين ظواهرة عبر أثير اذاعة صوت لبنان.
في حديث جمع بين نادين الممثلة و نادين الأم، في صراحة كبيرة، عبّرت الممثلة نادين الراسي عن مدى حبّها وتعلقها بأولادها والتي تعطي الاولوية لهم قبل أي شيء وقالت: “اولادي هم الأهم في حياتي العائلية فهم مصدر سعادتي وكما إنني أستمع لرأي إبني مارك كونه ناضج والذي أعتبره المشاهد الأول لأعمالي التمثيلية فعندما يشاهد تمثيلي يقارنه بتصرفاتي معهم في حياتي اليومية من هنا تشكل السعادة والإستقرار العائلي دور مهم بإنعكاسه على نجاح أي عمل لي، أنا “أم الصبيان ” كما يقال إذ أنني أتمنى اليوم ان أرزق “بنادين الصغيرة” كي أجرب شعور الأمومة مع البنات.”
وعن مشوارها المهني ، وعما اذا ساعد جمالها بإختيارها في بداياتها، قالت “الراسي” : “تم إختياري في بداياتي بسبب شكلي الذي أعتبره “باسبور عبور” من عالم الأزياء والجمال إلى عالم التمثيل، في دوري التمثيلي الاول حيث كنت الفتاة الجميلة من عائلة أرستقراطية تغرم بصحفي الذي كان بوقتها الممثل يوسف الخال، إذ صنفت بوقتها “بجميلات يدخلن التمثيل” ولكن لا انكر أبدا أن قدراتي التمثيلية شكلت الإستمرارية لي، و أن الجمال كاي عنصر مهم لإنطلاقي ، فقد قال لي المخرج ميلاد الهاشم حينها أن في داخلي موهبة يجب العمل عليها وإظهارها ، و كنت في السابعة عشر، فهذه الكلمة علّمت بداخلي حتى اليوم في عمري الـ 34 سنة، إذ وجدت في داخلي زوايا يجب أن أخرجها في التمثيل ودليل إستمراريتي أنني مثلت من بعدها مسلسل “إبني” وشخصية الضابط ريجي في “زمن الأوغاد” حيث كنت أخفي شعري تحت القبعة، مشيرةً أنها لم تحلم يوم بأن تصبح شخصية معروفة فهي إنسانة واقعية تحب الأشياء الجميلة وواعية وذكية.
وحول دورها التمثيلي في مسلسل “أميليا” الذي لقيّ نسبة نجاح عالية على شاشة LBCI، قالت “الراسي”: ” أشاهده ولكنني لست راضية عنه، كونني على قناعة أنني أستطيع أن اقدم بعد افضل من ذلك رغم كل النجاح الذي حققه إذ كنت مصرة أن يطرح برمضان كونه درامي لبناني منافس للأعمال الدرامية التي كانت مطروحة آنذاك ، والذي ساهم في نجاحه كونه ينقل صورة حقيقية من الواقع اللبناني الذي نعيشه اليوم حول الطائفية والمذهبية والقبول والرفض.” مضيفةً : أنها مع تسخير طاقاتهم كنجوم من اجل إنجاح العمل.”
وعن إذا ما كان الفن أسوأ من السياسة اليوم، قالت “الراسي”: ” ليست أسوأ كون مصير الناس غير معلق بنا كفنانين.
وعن النقد والغيرة قالت “الراسي” : لا بد من وجود عنصر الغيرة والمنافسة لدى البعض الذي أعتبره قلة ثقة، وانا أغار من نفسي واعمالي الجميلة ومن الأعمال الجميلة و لكن ليس بهدف الأذية بل عن محبة، واشعر بانزعاج عندما يكون النقد بغير مكانه وللتجريح فقط، لافتة الى ان الممثلة ورد الخال والممثلة ماغي بو غصن وغيرهما قد قدما لها التهاني، مشيرة الى انها دوما تهني زملائها في كل عمل جميل وناجح.”
وحول النقد الذي وجه إليها لدى دخولها الدراما السورية قالت “الراسي”: ” عندما مثلت الدراما السورية واتقنت اللغة الشامية لم أدخل إلا بهوية لينانية والدليل أنني مثلت من قبل في مسلسل مصري “كلام نسوان” في اللهجة اللينانية وباسم نادين، والآن هناك عمل سوري “حرملك آغا” عن البيئة الشامية، فلا مشكلة لدي أن أمثل بعدة لهجات بهوية لبنانية ” لافتة الى أننا كمجتمع لبناني نحن من أكثر المجتمعات اليوم القادرين أن نكتب دراما عن انفسنا فإذا تكلمنا بواقعية وعن حقيقة هذا المجتمع، مع مشاركة ألمع النجوم التمثيل، وتوحيد المنتجين في عمل واحد، بالتأكيد سننتشر عربياً و بنجاح كما فعلوا في الدراما السورية و المصرية، من هنا هدفي أولا عمل لبناني منتشر عربيا مع مشاركة المنتجين اللبنانيين في عمل واحد مع ألمع نجوم التمثيل اللبنانية كي لا نمثل في دراما غير لبنانية و بلهجتهم الخاصة وليس لهجتنا.”
وعن تجربتها الدرامية ما بين السورية والمصرية، قالت نادين انها وجدت نفسها في السورية أكثر كون الجو المسيطر كان مليئاً بالمحية والعلاقة المتينة الموجودة بين نجوم الصف الاول وهذا ما جعلها مرتاحة في أدائها مع الممثل العريق دريد لحام مثلا.
وعن تجربتها في مسلسل “سنعود بعد قليل” ونجاحه كدراما سورية حيث ادت فيه اللهجة الشامية تقول:”بنقل واقع من الطبيعي ان ينجح و هذا ما أطلبه اليوم في الدراما اللينانية أن نتكلم عن واقع الشارع اللبناني بطائفيته و مذهبيته و مشاكله إذ من الضروري تسليط الضوء عليها.”
وواقفت نادين على ان “الدراما اللبنانية اليوم مع إحترامها للجميع ينقصها كتاب لبنانيين من باب أن يكتبوا عن الواقع لكي يساعدوا في إنتشار الدراما اللبنانية عربيا كما يجري في مصر و سوريا، واعتبرت ان الدراما في مرحلة إنتقالية لكن ينقصها تضامن نجومها من منتجين كتاب و ممثلين لولادة دراما منتشرة عربياً، وقالت أن الكاتب طارق سويد هو الأقرب ككاتب اليوم الى الواقع اللبناني بالإضافة إلى الكاتبة غريتا غصيبي التي تكتب اليوم سيناريو “صراع” الذي يدور عن الواقع السياسي بحذافيره، واشارت “أن المنتج الأول في لبنان بالنسبة لها هو مروان حداد من دون منازع والأولوية له وسبب عدم تجديد العقد معه يعود لمصلحة كل من الطرفين وهذا لا يعني أنها لن تقوم بعمل جديد معه، فهي تحبه و تعتبره من الأشخاص الأكثر ذكاء لأنه يدرك اللعبة جيداً، كما وتقول أنه “لا مشكلة لديها بأن تشارط أي منتج أو كاتب او مخرج لصالح العمل.”
أما عن تجربتها المسرحية “شمس وقمر” مع فارس الغناء عاصي الحلاني قالت:” أضافت لي الكثير لكن لا شك أنها كانت بحاجة لحملة إعلانية أوسع و اكبر كما وكان يتقصها التمرين اكثر ولكن بسبب إنشغالاتنا بغير أمور لم يتسنى لنا ذلك”.
وعن أسامة الرحباني قالت: “أضاف الكثير لي و لكن لا أستطيع كشخصية تحمل طباعه ولا ان يفرض علي الاشياء لذلك لم نجتمع في عمل.”.
أما عن حلم الغناء، قالت “أنها لم تحلم بالغناء و لا تجد نفسها مغنية على خشبة مسرح بل مغنية وممثلة في نفس الوقت في عمل مسرحي، ولكن هذا لا يعني أن مشروع الغناء غير وارد، وأنها تستمع كثيرا للكبار كوديع الصافي و ام كلثوم كما وتستمع الى أبناء جيلها خاصة البوب ستار رامي عياش التي أحبت كثيرا آخر أغنياته بالإضافة إلى عدة نجوم كوائل كفري و إليسا وغيرهم.”
كما ورفضت توجيه أي رسالة عير برنامجها على الهواء ولكنها إعترفت بأنها قبل أن ترحل ستكتب بالتأكيد لأولادها الكثير من الامور كي يتعلموا منها.