رأي خاص – باسكال مشعلاني نجحت في العودة بالصوت وغابت بالصورة
رأي خاص – أطلقت الفنانة اللبنانية باسكال مشعلاني على تطبيق أنغامي فيديو كليب أغنيتها الجديدة “راجعة” من إخراج اللبناني حسن غدار في ثاني تعاون يجمعهما بعد أغنية “يا مدقدق”، ومن إنتاج شركة روتانا للمرئيات والصوتيات، والأغنية من كلمات منير بو عساف وألحان وتوزيع زوجها ملحم بو شديد.
بعد غيابها خلال الأعوام القليلة الماضية عن الأغنية اللبنانية بعدما طرحت ألبوما خليجيا، عادت باسكال في أغنية “راجعة” إلى اللون الرومنسي اللبناني، وقدمت نموذجا مميزا عن الأعمال الفنية الراقية حيث حملت الأغنية موضوعا مميزا في مضمونه وتعابيره عن الفراق والحب، وإستطاع منير بو عساف أن يصيغ موضوعا معبرا عن حالة العشاق بعد الفراق والمعاناة والصراع بين العودة واللا عودة، في حين أظهر اللحن إحساس وقدرات صوت باسكال في القرار حيث قدمت الأغنية بإحساس مميز خاصة وأنها من النجمات اللواتي تميزن في اللون الرومنسي اللبناني، بينما تناسب التوزيع الموسيقي مع أجواء الأغنية.
على صعيد الصورة، يبدو أن باسكال مشعلاني لم توفق في إختيار “ستوري بورد” تتناسب مع موضوع الأغنية وأجوائها، خاصة وأن الأغنية من اللون الرومنسي الثقيل الذي يحتاج إلى ترجمة منطقية وقصة أقرب إلى الواقع أكثر من بعض المشاهد المكررة في أعمال فنية مصورة سابقاً، حيث سقطت باسكال في فخ التقليد في بعض المشاهد مثل مشهد وقوفها على المسرح حيث بات هذا المشهد مستهلكاً ومستباحا. ولم يقدم المخرج حسن غدار الذي اعتدناه مبدعا وخلوقا في الكليب سوى بعض اللقطات الخاصة بمظهر باسكال الخارجي دون صياغة قصة وحبكة تتحدث عن الفراق بأسلوب درامي أو تراجيدي اذ أن الأغنية بموضوعها كان بالإمكان أن تنفذ أفضل من ذلك بأشواط مع الثناء على الصورة الجميلة والكادرات الفنية الموفقة.
نجحت باسكال مشعلاني بالعودة عبر أغنية “راجعة” ولكن هذه العودة لم تكن موفقة على صعيد الصورة، ويبدو أن باسكال كانت على عجلة من أمرها في تصوير الأغنية ما جعل العودة غير كاملة ينقصها تلك الصورة الدرامية التي تنسجم مع الصور الشعرية التي صاغها منير بو عساف .
لمشاهدة الكليب اضغط هنا
بقلم: موسى عبدالله