تغطية خاصة بالصور – بيروت الاعلامي جورج صليبي جمعت اهل السياسة والفن والاعلام على حبها
تغطية خاصة – بصراحة: تطورت العاصمة اللبنانية بيروت على الصعيد العمراني بعدما خرجت في تسعينات القرن الماضي من حرب طاحنة دمرت البيوت الأثرية وأعادت التركيبة العمرانية من جديد، وعلى الرغم من التطور العمراني والإكتظاظ السكاني حافظت عاصمة الثقافة على بعض من إرثها العمراني والثقافي حيث تعاقبت على بيروت حضارات عدة جعلت منها مدينة الجمال والرقي.
بونجور بيروت كلمة يرددها كل لبناني وعربي عاشق للعاصمة التي كانت ولا تزال مهد الجمال الذي لا يمكن أن تتغير ملامحه مهما تطورت الفنون العمرانية. بين بيروت في ستينات وسبعينات القرن الماضي وبيروت في عام 2016، تغيرت معالم وتبدلت أخرى وحافظت بيروت على جمالية الفن العمراني القديم الذي يعتبر من تاريخ العاصمة التي عانت من الحروب الداخلية والخارجية، وبقت بيروت عاصمة اللبنانيين والعرب.
إلى بيروت القديمة بأسواقها من سوق الخياطين وسوق الذهب وساحاتها أعادنا الإعلامي اللبناني جورج صليبي في فيلمه الوثائقي “بونجور بيروت” الذي أطلقه مساء أول من أمس السبت في صالة “متروبوليس أمبير سوفيل” في الأشرفية، بحضور ممثلين عن الرئيسين أمين الجميل وميشال سليمان، وزير الثقافة ريمون عريجي، ريتا نجيم ممثلة وزير الاعلام رمزي جريج، الوزراء السابقين ليلى الصلح، غابي ليون، بهيج طبارة ويوسف سعادة، زياد بارود، محافظ بيروت زياد شبيب، السيدة منى الهراوي، نقيب المحررين الياس عون، النقيب السابق للصحافة محمد البعلبكي، الفنانون عبدالله الحمصي، راغب علامة، وليد توفيق وليدي مادونا، ميشال ابو سليمان، والإعلاميين زافين قيومجيان وميشال قزي والعديد من الوجوه الفنية والإعلامية.
سبق عرض الفيلم مؤتمر صحفي للإعلامي جورج صليبي أكد خلاله على أن فكرة الفيلم تتمحور حول قضية البيوت التراثية في مدينة بيروت، ويركز في حيثياته على اهمال ما تبقى منها، حيث خسرت المدينة بيوتها بفعل غياب قانون يحمي هذه المنازل، وشدد على ان وزارة الثقافة تقوم بعملها ضمن الامكانات والحدود المتاح لها بها، وهي بحاجة اليوم الى مشروع قانون يصدر عن مجلس النواب لإعادة احياء تاريخ بيروت، وشكر كل من ساهم في إنجار هذا الفيلم وخص بالشكر الممثل القدير عبدالله الحمصي المعروف بشخصية أسعد .
موقع بصراحة الذي حضر حفل إطلاق الفيلم كان له هذه اللقاءات مع عدد من الشخصيات السياسية والفنية والإعلامية والتي تحدثت عن بيروت وتراثها العمراني والثقافي.
قال الإعلامي جورج صليبي لموقع بصراحة أنه إختار عنوان “بونجور بيروت” لأنه أحب أن يصبّح على مدينة بيروت وتراثها وعلى بيوتها القديمة وجمالها وعلى ما تبقى من بيوت قديمة، وعن بيروت التي تغرق في النفايات اليوم إعتبر أن هناك صورة متناقضة جداً، بيروت جميلة وتضج حضارة وجمال وثقافة، حرام أن تغرق في النفايات، وماذا ينقص بيروت كي تعود إلى سابق عهدها شدد على أنه ينقصنا كل شيء وما يذهب لا يمكن أن يعود كما كان، متمنياً أن يعود الشيء الجميل الذي كان في الحقبة الماضية.
بدوره قال الوزير السابق زياد بارود لموقع بصراحة أن بيروت مدينة تأخذ العقل بأمور عدة وتبث الحزن بأمور أخرى، لأن بيروت التاريخ والحضارة والتراث الثقافي والعمراني شيء، وبيروت الفوضى العمرانية والمجارز التي إرتكبت ولا تزال بحد أدنى اليوم، إرتكب مجازر كثيرة في حق التراث العمراني، بيروت زحمة السير والفوضى غير المنظمة، بيروت هي العاصمة التي نحب، والحق على الناس، وعن الفرق بين بيروت اليوم وبيروت قبل عقود، إعتبر بارود أن التنظيم المدني كان محافظا على حد كبير من تراثها ومن ضمن 1800 منزل تراثي لم يبقى سوى 280 منزلا، الجميع يريد أن تتطور بيروت ولكن التطور لا يلغي التاريخ وبإمكاننا التطور مع الحفاظ على التاريخ.
أما الوزير السابق يوسف سعادة كشف لموقع بصراحة “بيروت القديمة لا نعرفها، نحن جيل الحرب لا نعرف بيروت كيف كانت وما نسمعه عن بيروت هو كلام جميل، بيروت رائحة الحبر والثقافة، رائحة العيش المشترك، هذه بيروت التي نتمنى أن نشاهدها من جديد، والمشهد الذي نشاهده اليوم من المشاهد التي نحب أن نشاهدها دائماً في بيروت، أن تكون راعية للسينما والافلام والشعر والفن على امل ان تعود بيروت، وإنقسامنا اليوم كبير لم يجعلنا نحل أزمة النفايات على امل ان نتخطى انقساماتنا لمعالجة الامور البديهية للمواطن، والنفايات طالت كرامة كل مواطن لبناني.
من جهته قال السوبرستار راغب علامة لموقع بصراحة ” يا ضعيانك يا بيروت، وجميل جداً مثل هكذا أفلام تعيد ذاكرتنا وذاكرة اللبنانيين كيف كانت بيروت، والسياسة هي التي دمرت بيروت”.
أما النجم العربي وليد توفيق تحدث لموقع بصراحة قائلاً “بيروت هي الحبيبة الأولى والأخيرة، وسعيد جداً في هذا الفيلم لأنه يتحدث عن بيروت التي أعرفها أنا، والفيلم فرصة كي يشاهد الناس بيروت التي عرفناها بعظمتها وطيبة أناسها”.
بدورها قالت الليدي مادونا لموقع بصراحة “كان عمري عشر سنوات عندما كنا نذهب الى ساحة البرج، كانت جميلة بيروت، وأشجع جداً جورج صليبي على هذا الفيلم الوثائقي الذي يعرف من خلاله الناس على بيروت الجميلة، وبيروت دائماً ما كانت جميلة، والجيل الجديد جيل حرب ولم يتعرف على بيروت الحضارة، وهذا الفيلم يعيدنا الى تاريخ بيروت ومن لا ماضي له لا حاضر ولا مستقبل له”.
من جهته قال الإعلامي ميشال قزي لموقع بصراحة “بيروت حبيبة قلب الجميع، ويجب أن تكون حبيبة قلب الجميع، وللأسف هناك أناس اليوم قد قسموا بيروت مذهبياً وطائفياً وسياسياً، ولكن بيروت للجميع وسوف تبقى للجميع، بيروت هي الثقافة والمسرح والحضارة والمطاعم والمقاهي والتسوق وتاريخ طويل”.
أما الممثل ميشال ابو سليمان تحدث لموقع بصراحة قائلاً “كل ما يشجع الثقافة والسلام في لبنان يجب أن نكون متواجدين لأننا من دعاة السلام، فقد كان لدينا تجارب مع الحرب والسلم وإخترنا السلم، وما ينقص بيروت الجديدة كي تعود إلى سابق عهدها هو ناس بيروت القديمة، الطيبة والبركة.
ملاحظة: سنوافيكم لاحقاً بمقابلات خاصة اجراها موقع بصراحة مع بعض الشخصيات والفنانين.
بقلم: موسى عبدالله