رأي خاص – عاصي الحلاني فخر الفن والانسانية… في موقفين

رأي خاص – بصراحة: لا يختلف إثنان على القيمة الفنية الكبيرة التي وصل لها النجم اللبناني عاصي الحلاني على الساحتين الفنيتين اللبنانية والعربية، وتاريخه الفني ونجاحاته المتقطعة النظير تتحدث عن مكانته الفنية دون أي مبالغة لأن النجاح يتحدث عن عاصي الحلاني.

قبل سنوات كان أغلب الجمهور العربي يجهل شخصية عاصي وكل ما يعرفه عنه صوته البقاعي الأصيل وأعماله الفنية الناجحة، ولكن مشاركته ضمن لجنة تحكيم برنامج “ذا فويس” على مدار ثلاثة مواسم كشفت عن أوجه عدة من شخصية الحلاني كانت مبهمة لجزء كبير من الجمهور العربي، حيث لمس المتابعون شخصية فارس الغناء وثقافته وعفويته وروحه المرحة التي تدل على تواضع النجم وذكائه. وتعامله مع زملائه أعضاء لجنة التحكيم بأسلوب مميز ينم عن إنفتاح النجم الكبير وحرصه على المودة والمحبة والصداقة.

كشفت الحلقة الماضية من برنامج “ذا فويس” بموسمه الثالث مساء أول من أمس السبت عن موقفين أطلقهما فارس الغناء العربي يستحقان الوقوف عندهما والإشادة بهما، وكان الموقف الأول طبعه لقبلة على جبين القيصر كاظم الساهر أمام الملايين من المتابعين العرب ويدل هذا التصرف على تقديره الكبير لإبن الرافدين كاظم الساهر وإحترامه لقيمته الفنية الكبيرة، وقل نظير هذه التصرفات المميزة في الوسط الفني وتعتبر هذه القبلة الصادقة من قلب عاصي المحب للساهر بمثابة رسالة لعلى وعسى أن يقتضي بها أغلب الفنانين العرب لأن ما يجمع النجوم العرب أكثر بكثير مما قد يفرقهم، وكما يقال “من لا كبير له يشتري كبيرا” وأثبت فارس الغناء العربي على أن محبته للقيصر مبنية على التقدير الكبير لشخصه.

اما الموقف الثاني خلال الحلقة فكان إشارة عاصي إلى فلسطين ودعمه للمقاومة الفلسطينية التي تواجه الإحتلال الإسرائيلي، وليس بجديد على عاصي هذه المواقف القومية والوطنية لأنه دائماً ما يحرص على ذكر القضية الفلسطينية ودعمها من خلال مكانته الفنية حيث يطلق المواقف الداعمة والأعمال الوطنية وسبق وأن قدم أغنية “غزة جريحة يا عرب” إبان العداون الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2009، لذلك إن تشديد عاصي على ذكر فلسطين من خلال برنامج “ذا فويس” بمثابة رسالة تذكير للعرب بأن قضية العرب المركزية فلسطين.

موقفان قد ينظر لهما البعض بنظرة عادية جداً، ولكنهما في المعنى لهما رمزية مهمة حيث كشف كل موقف عن جانب من شخصية الحلاني، الجانب الأول المحبة الكبيرة التي يكنها الحلاني لزملائه الفنانين، والجانب الثاني تمسك الحلاني بالقضايا العربية والوطنية، ومن دون أدنى شك إن عاصي الحلاني فخر الفن اللبناني والعربي.

بقلم: موسى عبدالله