رأي خاص- وفاء الكيلاني لم تتُه في المتاهة
رأي خاص-بصراحة: مما لا شك فيه أن الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني من أفضل الإعلاميات الموجودات على ساحة برامج المنوعات الاعلامية إذ تتميز بسرعة البديهة والحنكة والذكاء في إدارة حوارها مع النجوم العرب الذين إستضافتهم عبر برامجها المختلفة أثناء مشوارها الإعلامي، وتكاد تكون الإعلامية الوحيدة المقرّبة من أهل الفن وتتمتع بعلاقة وطيدة مع أغلبيتهم، وهذا ما يحسب لها ويميّزها أيضاً عن باقي الإعلاميين العرب في المجال الفنّي الذين لم تخلُ علاقاتهم من الخلافات والجفاء وقطع العلاقات احياناً مع بعض الفنانين.
برامج عديدة ومنوّعة قدّمتها وفاء خلال مسيرتها الناجحة التي أسّست لها بكل ذكاء نتيجة ثقافتها ودراستها وثقل قدراتها الحوارية والعمل على حضورها وشخصيتها المميّزة حيث وصلت إلى مكانة إعلامية لم يصل لها إلا قلّة من الإعلاميين العرب خلال عقود من العمل الإعلامي والصحفي، ولعلّ أبرز البرامج الحوارية التي قدمتها الكيلاني “ضد التيار، بدون رقابة، نوّرت، قصر الكلام والحكم” وإستطاعت أن تثبت نفسها على الساحة الإعلامية وتؤكد للجميع أن مهنة الإعلام ليست مجرد مهنة بل هي أنثى رقيقة بحاجة إلى الإهتمام والرعاية.
بعد عدة برامج حوارية قدّمتها وفاء تساءل البعض عن الجديد الذي ستقدمه وان بعض الظن اثم، لأن وفاء صاحبة نظرة إعلامية ثاقبة وهي تقدّم اليوم برنامج “المتاهة” حيث أبدعت حتى الآن خلال الحلقات التي عُرضت منه على قناة “أم بي سي” وكسبت الرهان من جديد واصبح مساء الثلاثاء من كل اسبوع موعداً ثابتاً لمتابعة “المتاهة” وتميّزت كل الحلقات حتى الآن بالذكاء الخارق الذي تمتعت به وفاء ومجاراتها لضيوفها والغوص في تفاصيل وأحاديث لم يسبق أن تطرّقوا لها وما يحسب للكيلاني الاعداد المميّز للحلقات الذي يظهر النضج الكبير الذي وصلت له بالاضافة الى لباقتها ولياقتها ورقيها بطرح الاسئلة حتى حين تكون مفخخة مبطنة او مستفزة وهي تتقن لعبة ايقاع الضيف في شرك أسألتها دون ان تتحول هي الى عدوته ودون ان تخسر صداقته وهنا يكمن سرها .
وفاء الكيلاني يجب ان تكون قدوة جيل جديد كامل من الاعلاميين الفنيين الذين يعتمدون على الفضيحة والشتيمة وتعرية الضيوف من كراماتهم لأجل تحقيق سبق صحفي يؤمن نسبة مشاهدة عالية في حين تنجح هي بتحقيق ذلك بهدوء وسلام وهي ترتدي قفازات من حرير لأنها متمرسة ومحترفة تعرف اصول اللعبة التلفزيونية الناجحة .
