رأي خاص – ناصيف زيتون رقم صعب ونجاحاته خير دليل
رأي خاص – بصراحة: قبل أكثر من عامين أطلق النجم السوري الشاب ناصيف زيتون ألبومه الأول “يا صمت” الذي حقق نجاحات منقطعة النظير، ولا يزال حديث الناس وأغنياته متداولة بوتيرة مرتفعة على مواقع التواصل الإجتماعي على الرغم من مرور عامين على إطلاقه، وحققت الأغنيات التي أطلقها ناصيف “نامي ع صدري وقدا وقدود” خلال العام الحالي نجاحات كبيرة، وأحيا عشرات الحفلات خلال عامين وضعته ضمن خانة النجوم العرب الأوائل ولاعب أساسي في ساحة الأغنية الشعبية.
ما لا شك فيه أن ناصيف من الأصوات الشابة والواعدة على الساحة الفنية العربية، وما قدمه سابقاً من أغنيات مميزة أثبتت للجميع أن الفنان الناجح هو الذي يمتلك دقة وذكاءا في إختيار الأعمال الفنية التي تليق بصوته وقدراته، وبالفعل رسم ناصيف لنفسه سياسة فنية تعتمد على الذكاء ودقة الإختيارات الفنية التي تتناغم مع قدرات صوته الجبلي وغنائه الصحيح، وأدرك أن اللون الشعبي الذي قدمه في ألبومه الأول لم يكن سوى البداية والإنطلاق نحو تقديم المزيد من الأعمال الغنائية الشعبية التي تحاكي الشارع.
عندما يقدم أي فنان ألبومه الأول في مسيرته الفنية ويحقق النجاح الكبير الذي حققه ناصيف، تقع على كاهله مسؤولية كبيرة، وتبدأ الأسئلة من النقاد والجمهور حول المواد الفنية التي سيقدمها مجدداً وهل ستكون بجودة ما قدمه سابقاً، وهذا ما ينطبق على ناصيف زيتون هل سيكون ألبومه المنتظر في قوة الأول؟
ولكن فنان شاب مثل ناصيف في بداية مشواره الفني لا يعرف معنى اليأس وبات مدركاً من أين تؤكل كتف النجاح، وكيف يحصد الثمار بعدما زرع بكل مثابرة، ويختار بدقة متناهية الأعمال الفنية الجديدة من ناحية المواضيع والألحان والتوزيع، وما قدمه من أغنيات منفردة “ضاربة” بعد ألبومه الأول يشير إلى أن لا خوف على ناصيف ومستقبله المشرق والواعد، ومن البديهي أن يصل الليل بالنهار من أجل أن يقدم كل ما هو جديد ومميز.
مسؤولية كبيرة تقع على إبن سوريا خاصة وأن ناصيف يحلق خارج السرب وثبت قدميه على الساحة الفنية العربية، ومن يحمل تلك المسؤولية لن يسقط في المتاهات والإنزلاقات الفنية وسوف يفاجئ الجميع بألبومه الجديد لأنه أدرك تماماً قيمة المكانة الفنية التي وصل لها بعد مشاركته في برنامج الهواة “ستار أكاديمي”، وأدرك جيداً أن الفن هو الإستمرارية والعمل الدؤوب و”زيتون” عنوان للإستمرارية ونجاحاته خير دليل على ذلك.
بقلم: موسى عبدالله