خاص- بعد التنمّر على هيفا وهبي وأصالة بسبب صورهما، اجراءات جديدة مشدّدة من قِبل منظّمي المهرجانات والفعاليات… اقرأوا التفاصيل
باتريسيا هاشم: لم تمر الصورة التي التقطت للنجمة هيفا وهبي في السعودية ضمن المؤتمر الصحفي الذي عقدته على هامش حفلتها في “موسم الرياض”، مرور الكرام حيث فاجأ احد المصورين هيفا والتقط لها صورة من زاوية مظلمة عكست الضوء بشيء سيء على وجهها حيث راح رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتداول الصورة المشوهة والاستفاضة بالتعليقات البشعة والمسيئة لزوم التنمر المستشري الحاصل على هذه المواقع. ولو اننا لا نعرف هيفا وهبي عن قرب ولسنا متأكدين انها من اجمل نجمات الوطن العربي لكان اختلط علينا الأمر واعتقدنا اننا “مغشوشون” بجمالها ما فتح الباب على دفاع الجمهور والاعلام على حدّ سواء عن هيفا ورفض الحملة البشعة الممنهجة التي طالتها ولو اننا كنا نتمنى الا تلتفت هيفا الى هؤلاء المرضى النفسيين ولا تعرهم اي اهتمام ولا تتأثر بتعليقاتهم السخيفة.
هذا الأمر والقضية ليسا بجديدين فقد ضجّت مواقع التواصل بهما منذ اكثر من اسبوعين.اما الجديد فهو لجوء منظمي الحفلات والمهرجانات الى منع اي مصور او صحافي من تداول صور المشاهير المدعوين الى هذه الحفلات والمهرجانات والفعاليات دون الحصول على اذن مسبق منهم وموافقتهم على نشرها تفاديًا لأي لغط جديد قد يتكرر مع نجوم آخرين كما حصل مع هيفا ولاحقاً مع اصالة ضمن مؤتمر صحفي لها على هامش حفلتها في موسم الرياض.
إلا ان هذا الشرط الجديد من شأنه اعاقة عمل الصحافة وتأخير نشر الاخبار والتغطيات الاعلامية فيتكبد المراسلون عناء الاستحصال على الموافقة ومن ثم النشر سيما وان عملهم لا يعتبر سهلاً ابداً ولكننا نتفهم قرار القيمين على هذه المهرجانات والفعاليات من باب حرصهم على راحة النجوم والمشاهير.
وهنا لا بدّ لنا من التوجه من جديد الى رواد مواقع التواصل الاجتماعي والسؤال حول استمتاعهم المفرط بالتنمر على الناس العاديين والمشاهير والانقضاض عليهم ورغبتهم الشديدة في الاساءة الى صورتهم وتشويهها، ما هي الاستفادة الكبيرة من احاكة امور شيطانية كهذه؟ هل خدمة لنجومكم المنافسين او ارضاءًا لعقدكم الدفينة وامراضكم النفسية؟ هل تستمتعون حقاً بإذلال الناس لتشعروا انكم بخير وانكم افضل حالاً؟ هل تشعرون بالرضا فعلاً حين تدوسون على كرامات الناس وتزعزعون ثقتهم بنفسهم؟ هل تشعرون بالراحة حين تتفوقون على جمالهم ببشاعة نواياكم؟ ايّ من هذه الحالات تصف حقيقتكم الشنيعة؟
لمَ لا تعيشون وتتركوا الآخرين يعيشون بسلام؟ ما هو هدفكم بالظبط؟ ايلام الآخرين علكم تخففوا قليلاً من آلامكم؟ تضييق الحياة على المشاهير فتشعرون انها الوسيلة الوحيدة للتفوق عليهم من وراء شاشة هواتفكم الذكية بعكيس عقولكم الغبية التي تنحاز للشر والحقد والكره متلطين خلف اسماء مستعارة احياناً واحياناً اخرى خلف رغبات جامحة بتحقيق نسب اعجاب وتعليقات مرتفعة على حساباتكم الافتراضية على حساب كرامات الناس ومشاعرهم؟
اتقوا الله رجاءً واعيدوا حساباتكم علكم تحوّلون مواقع التواصل من جديد الى مكان افضل واكثر اماناً وسلاماً.