نضال الاحمدية : " قد أعود…وقد لا أعود و قناة الجرس سقطت بعد تقديمي استقالتي وايلي ديب متورط بمحاولة قتلي واقسم بالله اني سألاحقه قانونياً

نضال الاحمدية التي تحضّر قريباً لتوقيع الجزء الاول من مذكراتها التي وعدت ان يكون كتاباً يفضح الكثير من الامور ويخبر الكثير من الوقائع التي عاشتها في المجتمع اللبناني، ردّت في مقابلة خاصة لموقع “بصراحة” على زوج الفنانة نوال الزغبي ايلي ديب متّهمةً اياه بأنه متورط بشكل او بآخر بمحاولة قتلها. واعتبرت في مجال آخر انها خاضت مغامرة “قناة الجرس” في وقت صعب للغاية بعد استشهاد الصحافية ليال نجيب في حرب تموز 2006 “اذ كنت مختلة في تلك الفترة الى حد ما”، “وعندما استقلت سقطت فضائية الجرس ولذلك انصحهم باقفالها قريباً لتجنّب المزيد من الخسائر

وفي المقابلة الخاصة التي أجراها سلمان عنداري لموقع 14 آذار ايضاً كلام في السياسة الداخلية، اذ اعتبرت ان الشعب اللبناني يسدد ثمن الصراعات الاقليمية على ارضه، وسألت: “لماذا نكلّف وحدنا بتحرير الاراضي المقدسة وبمعالجة كل قضايا الامة العربية والاسلامية؟، ولماذا نتحمل نحن الثلاثة ملايين مواطن لبناني كل الضغوط، فيما هناك اكثر من 350 مليون مواطن عربي في اكثر من 22 بلداً؟

قد اعود…وقد لا اعود”، هذا ما ارادت الاعلامية نضال الاحمدية ان تختم به حديثها الخاص لموقعنا، فما سرّ هذه الكلمة التي استودعتنا بها، وهل صحيح انها تعاني من ورم في رأسها وتشعر بالدوار والارهاق؟، ولماذا ارادت ان يسامحها الجميع قبل سفرها الى الولايات المتحدة الاميركية؟. وما هي حقيقة الشعور الغريب الذي انتابها اثناء المقابلة؟
اوراقاُ ومواضيع تكشف للمرة الاولى، وفي ما يلي نص الحوار

كيف تقيّمين الوضع السياسي في لبنان اليوم؟

انا متفائلة رغم كل الصعوبات وموجات التشاؤم لأني قررت ان اخرج من الصف، ولأني اعتقد ان من يتفاءل يمكن ان يصل الى ضفة الامان، وانا مؤمنة ان لبنان سيستعيد وضعه السياسي الى ما قبل استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005، وكل ما يقال عن تخمينات وتحليلات عن امكانية حصول ضربة اسرائيلية وحوادث امنية لا اراها منطقية في ظل التطورات المستجدة على المستويين الاقليمي والدولي

نحن اكبر المهابيل على وجه الارض

لماذا برأيك يسدد اللبنانيون ثمن الصراعات السياسية الاقليمية الدائرة على ارضهم؟
نسدد الاثمان لأننا “اكثر المهابيل على وجه الارض”، فلماذا نكلّف وحدنا بتحرير الاراضي المقدسة وبمعالجة كل قضايا الامة العربية والاسلامية، ولماذا نتحمل نحن الثلاثة ملايين مواطن لبناني كل الضغوط، فيما هناك اكثر من 350 مليون مواطن عربي في اكثر من 22 بلداً؟، اذن المعادلة ليست منطقية ومفصّلة على قياسات محددة، وانا لست مضطرة كمواطنة لبنانية ان اكون المسؤولة الوحيدة عن منطق “زحفاً زحفاً نحو القدس

ولهذا، فان ربط لبنان بالصراعات الكبرى والاقليمية من صنع البعض في الطبقة السياسية اللبنانية، ومن خبرتي المتواضعة في السياسة، اعتقد ان الذي يحصل اليوم هو عبارة عن حرب حضارات وليست حرب مذهبية او طائفية بأي شكل من الاشكال، فالفرس لا يمكن ان يكونوا بجانب العرب حتى ولو ادّعوا ان الهدف الاستراتيجي واحد، وهو تحرير الاراضي الفلسطينية ومناصرة قضايا الامة، فيما يتصارع اهلنا في فلسطين ويدفعون بدورهم الفواتير والاثمان الباهظة

 

ماذا عن نظرتك للوضع الداخلي؟
بالنسبة للوضع الداخلي، اعتقد ان الانتخابات الاخيرة كانت انفعالية ولم تجر ابداُ على اسس صحيّة، حيث خيضت معظم الحملات الانتخابية على “النشازوالانفعال

ومن جهة اخرى، فالاحداث العنيفة التي حصلت في 7 ايار 2008 بيننا وبين الاخوان الشيعة كانت مؤسفة للغاية، والاكيد ان الشعب اللبناني لا يريد ان يعود الى الماضي والاحقاد والتقاتل

هل انت راضية على سياسة رئيس اللقاء الديمقراطي الاخيرة؟
صراحةً، انا مع سياسة وليد جنبلاط الاخيرة وانا اسميها بسياسة الترميم، لأنه كان من الضروري اعادة ترميم الخلل الحاصل في التركيبة اللبنانية، وهو يعمل ما يجده مناسباً لصالح الوطن والوحدة الوطنية

ارى في وليد جنبلاط رجلاً حكيماً جداً، ويمكن القول ان هذا الرجل في السنتين الماضيتين ذهب باتجاه فكر وتراث المعلم كمال جنبلاط، وألمس لديه حناناً واشتياقاً لخط والده، واتمنى من هنا ان يعود الحزب التقدمي الاشتراكي كما كان في السابق

لا احترم الورود لأنها تذبل وتنتهي

اي وردة ستضعها نضال الاحمدية على ضريح الشهيد كمال جنبلاط في السادس من كانون الاول المقبل؟
انا لا احترم الورود كثيراً لانها تذبل وتنتهي، ففي تاريخ السادس من كانون الاول من كل عام نضيء عدد هائل من الشموع ونمارس ما يفرحنا في طقوس معينة، لنلتفت بالكامل للمعلم كمال جنبلاط. وقد كرّست هذا التاريخ ذكرى راسخة على المستو ى الشخصي، فكان انطلاق مجلة الجرس، اضافة ًالى انه يوم مقدس في حياتي كغيرها من التواريخ الاخرى التي لا تنسى والتي تحمل دلالاتها النفسية والفكرية والعاطفية ، ومنها يوم 28 سبتمبر ذكرى استشهاد والدي، وذكرى موت عبد الناصر

ومن هنا اتمنى ان نعمل جميعاً على تعميم فكر كمال جنبلاط لأنه المنقذ برأيي، فلا بد من تبني قضاياه وبرامجه الاصلاحية والسياسية على اكثر من مستوى، ومنها نزاهة القضاء وتطبيق القوانين. ويا ليتنا ايضاً نقرأ العدد الهائل من مؤلفاته وكتاباته على امل العودة لهذا الفكر العظيم علّ اوضاعنا تتحسّن ويتحسن وضع الانسان لاننا نعيش حالة من الاهتزاز النفسي خصوصاً عندما نعلم انه بعد 5 سنوات من الآن سيجتاحنا الجفاف نتيجة التغير المناخي، اضافة الى اخطار اخرى يجب التنبه اليها والاستعداد لها

اي سياسي لا تحبّه نضال الاحمدية؟
ليش مين القريب مني؟” (تضحك). اعتقد ان كل سياسي أمّي ومدّع انا بعيدة عنه، وهم كثر للاسف. اما السياسي الاقرب الى القلب والاقدر على صعيد الممارسة هو الوزير الذي احبه الشعب اللبناني بأكمله، اي معالي وزير الداخلية زياد بارود الذي شكّل ظاهرة حقيقية كان قد سبقه اليها كمال جنبلاط عندما كان وزيراً للداخية، ومن بعده لم يأت اي وزير داخلية آخر أحبه الناس الا زياد بارود

لمن تدق الجرس السيدة نضال الاحمدية؟

ادق الجرس للغالبية العظمى من الشعب الذي يئس من قراءة الصحيفة السياسية اليومية، ادق الجرس لكل الناس الذين لديهم رغبة بالترفيه عن نفسهم والتسلية وتثقيف انفسهم في الوقت نفسه لأن مجلتنا ليس كما يشاع عنها، فهي تثقيفية وفيها كم هائل من المعلومات


قناة الجرس سقطت بعد تقديمي استقالتي

لماذا قدمت استقالتك من تلفزيون الجرس؟
اقول هذا الكلام لأول مرة، فعندما وافقت وافتتحت المحطة، لم اكن متوازنة حينها، “كنت مختلة الى حد ما”، وذلك عقب استشهاد الزميلة ليال نجيب ابان حرب تموز. والكل يعلم انه في زمن الحرب نفكر دائماً اننا لن نعيش لليوم التالي واننا نفكر ونسعى لكسر كل المحرمات والتابويات، فصرت اقوم باي شي دون اي وعي على رغم اني لم اكن راضية عنه، فكانت فضائية الجرس

هل يعني ذلك انك غير راضية على اداء المحطة؟
لم اكن راضية بتاتا على اداء المحطةً، الا اني علقت في شباك المشروع الذي بدأ يكبر ويستمر، وقد تمكنا من خوض تجربة جديدة في العالم العربي تمثلت في التلفزيون الواقعي التفاعلي مع المشاهد، حيث كان الهواء مفتوحاً طيلة اليوم


في تلك الفترة وجدت اننا نخسر ولم اكن مضطرة ان اتحمل مزيداً من الاعباء والخسائر، لأن القيمين على المحطة في قسم التسويق والاعلان لم يقدموا عملاً منتجاً وجدياً على هذا الصعيد، فطلبت اقفالها ولكن الادارة طلبت مني اعطاء فرصة جديدة للقناة فصار المشروع يتمادى وكأنه يعتدي علي، فإستقلت


انا اعتبر وبكل صراحة ان المحطة سقطت بعد استقالتي، وانا مسؤولة عن هذا الكلام، فاليوم لا احد يشاهدها في حين عندما كنت على رأسها استطاعت ان تحتل المراتب الاولى من حيث عدد المشاهدين، فدخلنا بيوت الناس وتناقشنا وتفاعلنا، ولكن عندما تركتها سقطت قناة الجرس الى غير رجعة. وببساطة “كل شي “بستلمو بينجح وكل شي بتركو بيفشل

سأفضح كل شيء في كتاب مذكراتي

اين اصبح كتاب مذكراتك؟
انا اغادر الى الولايات المتحدة الاميركية لانهي الجزء الاول من الكتاب على امل ان انهي الجزء الثاني قريباُ. وسيصدر الجزء الاول باللغة الانكليزية قريباً عن دار نشر في اميركا. وساوقع قريباً هذا الكتاب في بيروت وانا على ثقة اني سأنال المرتبة الاولى من حيث عدد المبيعات والضجة التي سيثيرها هذا الكتاب

ما هي القضايا والقصص الاساسية التي سيتناولها هذا الكتاب؟
سأكتب في هذا الكتاب الكثير من الامور التي حصلت في حياتي، وكثير من الاخبار والقصص، وفي هذا الكتاب أكتشفت لاول مرة اني كاتبة رواية حقيقية فيها الكثير من التجارب التي تضيء على فكر معين تكلمت فيها عن بعض الحوادث، وسأذكر فيها كيف ذهبت بالقوة عند المرحوم غازي كنعان منذ سنوات

هل تعتقدين ان النجوم يسددون فاتورة النجومية؟
هذا هو قدر النجمات في العالم، لأنهن الاكثر تعرضاً للطلاق وا

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com