عيد الفصح ليس عيد فقّاس البيض… رَجاءً القليل من التّقوى

قبل القيامة وقبل العيد والبهجة…
بعد درب الصّليب والحزن… وقفةٌ مع معاني عيد الفصح… وليس مع الكعك والمعمول والزّينة الفانية…
تُزيَّن واجهات الحوانيت والمحلات في هذه الفترة بألوان الرّبيع الزّاهية والّذي يترافق مع عيد الفصح المجيد عند الأديان المسيحيّة… والحمدلله أنّ الوحدة هذا العام إحتلّت الصّدارة في أحاديث الكهنة والنّاس… التّقويم الشّرقي والبيزنطي إتحدا تحت راية الفصح، ولكن ما يبقى في عقليّة الناس مستحيلٌ تغييره…
مبارزات في زينة الشّمعة… في الحلويّات و”الهدوم الجديد”…
لم أكن أقصد أن أعلّق على موضوعٍ لفت إنتباهي على العديد من الواجهات… شمعة الشّعانين مزيّنة بحبوب الشّوكولا “التّرمس أو ما نعرفه بال smarties” والسّؤال يطرح نفسه: ألا يستطيع الطّفل أن يتخلّى عن حبّه للشوكولا حتّى خلال تواجده داخل الكنيسة؟
لأنتقل إلى معالجة رمزيّة العيد، لأنّني واثقٌ بأنّ العديد من النّاس وخاصّةً أبناء جيلي لا يدركون ما تحمل من معانٍ في باطنها…
في البداية، المعمول يرمز إلى الإسفنجة الّتي سُقِيَ بها المسيح وآخرون يقولون أنّه يرمز إلى الصّخرة الّتي وُضِعَ عليها الصّليب.
من ناحية أخرى، هناك نوعٌ آخر من الحلويّات هو الكعك على شكل التّاج والّذي بدوره يرمز إلى تاج الشّوك الّذي وُضِعَ على هامة المسيح المقدّسة…
أمّا “حصّة الأسد” فهي محفوظةٌ للبيض المسلوق والملوّن، فعيد الفصح للأسف مُتعارفٌ عليه “عيد فقّاس البيض” وهذا ما يدلّ على خروج الصّوص من البيضة، والّتي بدورها ترمز إلى القبر، وضبغها وتزيينها للدّلالة على البهجة والغبطة بقيامة المسيح…

ينعاد عليكم بالفرح…

أردت فقط أن ألقي الضّوء على معاني العيد الحقيقيّة والّتي ذابت في المظاهر والألوان… وقد تنسّينا المسيح…

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com