جاد الرحباني: والدي أعطى ميريام كلينك؟! “بتصير”!
حلّ المؤلّف الموسيقي جاد الرحباني ضيفًا على “العمر مشوار” مع الدّكتور عمــاد عبيــد على إذاعة لبنان الثّقافة، وبهدوئه ورصانته تحدّث عن مشوار عمره الّذي عنونه بالـ “حلو كتير”، وبدأ بتحيّة إلى كلّ الكبار الذين جلسوا في السّابق مكانه وتكلّموا على مشوار عمرهم الفنّي الطويل كالرّاحل وديع الصّافي والشّحرورة صباح ووالده الياس وإيلي شويري… وقال عمرهم الفنّي طويل وأنا في مسيرتي فعلْتُ أيضًا الكثير.
جاد تذكّر عهد الطّفولة وديناميكيّة شقيقه غسّان وحيويّته التي عكس شخصيّته تمامًا وبالحديث عن غسّان سأله د. عماد إن كان مع ما قاله شقيقه عن السيّدة ماجدة الرّومي وأجاب جاد: الآن عرفت منك ولكن طبيعي أن يفور إنسان إن يسمع أو يرى أنّ حقّ الآخرين يؤكل وكيف إن كان حقّ الوالد!
جاد تحدّث عن الوضع السّياسي واعتبر أنّ أخاه أخطأ عندما ترشّح إلى الانتخابات لأنّ الفنان لا يمكن أن يعيش بفوضى وقال: غسّان يحبّ البيئة ويحارب من أجلها وحملته الانتخابيّة ركّزت على هذا الموضوع وينجح إن عُيّنَ وزيرًا للبيئة!
نعم أم لا؟
– رحابنة الجيل الثّاني قلّلوا من شأن الجيل الأوّل؟ لا
– فيروز لن تكرّر؟ أكيد لا
– تؤمن بالتقمّص؟ لا
– لو عايشْتَ المسيح كنْتَ صدّقْتَ أعماله؟ أكيد
– جاد رحباني يخون؟ (وطنه، زوجته…) أبدًا
– أخذت حقّك في لبنان؟ كما أنا أريد، ولو كنت في الخارج لأصبحْتُ عالميًا.
عندما سأله د. عماد إن يقصد السيّدة فيروز وزياد تفاجأ جاد وقال: “لم أرَ فيروز من زمن ولكن ما فعلَته هي والأخوان عاصي ومنصور عظيمٌ، ومسؤوليّة تقع على أكتافنا أن نتابع المسيرة وهذا ما يقوم به الجيل الثاني من عائلة رحبانة.
تفاجأ جاد بمجموعة اتّصالاتٍ مباشرة منها من الفنّان غسّان سالم الّذي يحضر مع الموسيقار الياس رحباني ومع جاد البومًا كاملاً، ومن صديق عمره عبّود وعديله نيكولا سابيللا الّذي كلّمه من دبي وزوجته رانيا وكلّهم أثنوا على أخلاق جاد وتواضعه وروحه المرحة والجديّة.
د. عماد سأل جاد عن صحّة تحضير والده الياس أغنيات لميريام كلينك وسأله هل يُعقل الانحدار في الفنّ الرحباني من العظيمة فيروز إلى ميريام؟ ردّ جاد قائلاً: “بتصير” والدي يمكن أن يتكيّف مع جميع الأصوات، وعندما أضاف د. عماد إن كانت الحاجة الماديّة سببًا بتقديم بعض التنازلات، قال جاد: ممكن! ولكن في كل العصور يوجد الأغنيات والفنانين من كلّ الأنواع والطاقات ووالدي يُعطي كلّ شخص ما يليق به، ربّما خجلاً أو كي ينتهي من الالحاح يقدّم بعض الأعمال!
